إستكمال دمج السوريين: 625 ألف طالب بالتعليم التركي

Amani Kellawi31 مايو 2019آخر تحديث : الجمعة 31 مايو 2019 - 8:48 مساءً
إستكمال دمج السوريين: 625 ألف طالب بالتعليم التركي

تركيا بالعربي

عقدت مديرية التربية والتعليم التركية في ولاية إسطنبول اجتماعاً موسّعاً لبحث ملف التعليم السوري، ومستجدات خطة دمج الطلبة السوريين في التعليم الوطني التركي التي بُدئ العمل بها منذ بداية العام الدراسي 2016-2017.

وشارك في الاجتماع ممثلون عن جميع المدارس السورية المؤقتة في إسطنبول، بعدما وجهت لهم المديرية دعوات للحضور، بناءً على طلب مكتب اليونسيف في تركيا، ووزارة التربية والتعليم في العاصمة أنقرة.

وخلال كلمتها أمام الحضور، أكّدت مندوبة اليونسيف في تركيا إليف كالين، إن المنظمة دعمت تعليم الأطفال السوريين في مدارس التعليم السوري المؤقت، وستستمر بدعمهم في المدارس التركية، عبر توفير كافة المستلزمات الدراسية الضرورية إضافة إلى المنحة المالية الشهرية للطلبة الملتزمين بمقاعد الدراسة في جميع المراحل الصفية؛ 40-60 ليرة تركية.

وطلبت كالين، من المنسّقين الأتراك والمدراء السوريين المشاركين، توجيه المعلمين السوريين لحثّ الأهالي على إرسال أطفالهم إلى المدارس التركية وتسجيلهم فيها نظراً لإغلاق المدارس المؤقتة وإنهاء التدريس بمنهاجها السوري المعدّل اعتباراً من العام الدراسي المقبل.

وعن طلبة البكالوريا، الذين لن يطالهم الدمج في السنة المقبلة، قالت ممثلة التربية والتعليم التركية آسيا شاهين، إن الوزارة تدرس خطّة مناسبة لاحتواء من تبقّى من أولئك الطلبة خلال العام الدراسي المقبل بوصفهم آخر من يتلقّى دروس المنهاج السوري.

وكانت دائرة “تعليم مدى الحياة” المسؤولة عن مراحل التعليم ما قبل الجامعي في وزارة التربية والتعليم التركية قد بدأت بتطبيق خطة لدمج الطلبة السوريين داخل المدارس الوطنية التركية منذ بداية العام الدراسي 2016- 2017. وكانت البداية مع دمج تلاميذ الصفين الأول والخامس السوريَّين داخل المدارس التركية بالتزامن مع نشر ما يقرب من 5500 مدرّس تركي داخل المدارس السورية المؤقتة لتقديم دروس اللغة التركية بصورة مكثفة ولكافة المراحل الصيفّية، بنصاب حصصٍ بلغ 50% من نسبة الحصص الأسبوعية المخصصة للطلبة السوريين استعداداً لدمجهم مستقبلاً.

وفي السنة التالية تم دمج الصفوف الثلاثة: الثاني والسادس والتاسع، لتتبعهم في السنة الحالية صفوف الثالث والرابع والسابع والعاشر. وسيتم دمج الصف الثامن والحادي عشر في التعليم الوطني التركي العام المقبل، ليبقى طلاب البكالوريا فقط خارج الدمج. وأغلب الظن أن تخصص لطلاب البكالوريا صفوف داخل بعض المدارس التركية، أو يتم تدريسهم داخل مراكز التعليم الشعبي من قبل مدرسين سوريين تحددهم التربية لاحقاً.

وتجاوز عدد الطلبة السوريين الذين يتلقون تعليماً رسمياً داخل المدارس الحكومية التركية 625 ألفاً، بحسب مندوبة اليونيسيف، أي بنسبة 76% من إجمالي عدد الأطفال السوريين في سنّ الدراسة. ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى أكثر من 95% في العام المقبل نتيجة القوانين الصارمة الي تطبّقها الحكومة التركية على أولياء الطلبة المتسربين.

وبالتزامن مع التقليص التدريجي الحاصل لعدد الصفوف والحصص نتيجة الدمج، قامت التربية في تشرين الثاني 2018، بتوزيع ما يقرب من ثلث المعلّمين السوريين على المدارس الشرعية التركية “الأئمة والخطباء” لتدريس طلبتها مبادئ اللغة العربية؛ وثلث آخر تم توزيعه على عموم المدارس التركية للعمل بصفة موجهين تربويين للطلبة السوريين المدمجين داخلها؛ وسيلتحق الثلث الأخير بسابقيه مع بداية العام الدراسي القادم.

وبلغ عدد المعلمين السوريين العاملين داخل المراكز المؤقتة في عموم الولايات التركية ما يقرب من 13400 من جميع الاختصاصات، وتقدّم لهم منظمة اليونسيف مُنحاً شهرية مقدارها 1603 ليرة تركية (حوالي 300 دولار أميركي) بوصفهم “متطوّعين” لا موظفين.

وبذلك تكون صفحة المدارس السورية المؤقتة ومنهاجها قد طويت بالكامل ليدخل السوريون عهداً جديداً بلغة جديدة ومنهاج جديد وأقران جدد.

المصدر: المدن

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.