جمعيات ومنظمات تركية تبدأ بتوزيع منشورات باللغة التركية تخص السوريين في تركيا

Amani Kellawi14 مارس 2019آخر تحديث : الخميس 14 مارس 2019 - 12:26 مساءً
جمعيات ومنظمات تركية تبدأ بتوزيع منشورات باللغة التركية تخص السوريين في تركيا

خاص تركيا بالعربي / رصد

رصدت تركيا بالعربي قيام مجموعات من النشطاء الأتراك لتوزيع منشورات على الأتراك في عدة ولايات تركية الهدف منها هو تسليط الضوء على العديد من الشـ.ائعات المنتشرة حول السوريين في تركيا والرد عليها بالتصريحات الرسمية الحكومية.

فمن المعروف وبحسب تصريحات سابقة للإعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي أنه ومع اقتراب كل موعد من الانتخابات في تركيا تنتشر العديد من الشائعات حول السوريين في تركيا يكون في الغالب مصدرها الأحزاب المعارضة التركية والتي لم تخفي ذلك على لسان عدة مسؤولين فيها حيث قاموا بنشر أو إعادة نشر شـ.ائعـ.ات عن السوريين كان آخرها ما نشره النائب عن حزب الجيد التركي المعارض الجديد بأن أعداد السوريين المجنسين في تركيا والمعلن عنه رسمياً هو أقل بكثير من العدد الحقيقي، في مسعى منه لرمي الفتنة بحسب كا جاء في رد مديرة النفوس التركية في إسطنبول ونشرته تركيا بالعربي قبل أيام.

وكانت مديرية الأمن في مدينة بورصة شمال تركيا قد وزعت سابقاً على السوريين المقيمين في الولاية بروشورات ويافطات تعرّف بعادات وتقاليد الأتراك، وذلك بهدف تسهيل اندماج اللاجئين السوريين في سكّان الولاية المحليين.

وبحسب ما نقلته صحيفة “ملييت”، فقد بدأت مديرية الأمن بمشروعها الهادف إلى تسهيل اندماج السوريين في الأتراك، بالتعاون مع قادات الرأي السوريين في الولاية، وبعض مخاتير الأحياء التي يقطن فيها السوريون بأعداد كبيرة.

ويعرّف المشروع الذي أطلقته مديرية الأمن بالعادات والتقاليد الخاصة بالعائلة والمجتمع التركيين، وطريقة تفكيرهما وعيشهما، إذ تتضمن البروشورات التي طُبعت على عبارات مكتوبة باللغتين العربية والتركية.

اقرأ أيضاً:نائب تركي يقترح على البرلمان منع السوريين من استلام إدارة غرف التجارة و البورصة

مدير أمن الولاية (عثمان أك) تطرّق إلى الموضوع، عقب تأديته صلاة الجمعة أوّل أمس في أحد مساجد حي عثمان غازي والذي تقطنه أعداد كبيرة من العائلات السورية، حيث اجتمع إلى السوريين القاطنين في الحي متحدثا إليهم عن المشروع وعن سبل الاندماج في المجتمع التركي، وبالتالي التخفيف من نسبة التوترات والمشاكل التي من الممكن أن تحصل بين الطرفين.

ووفقا لـ “ملييت” فقد عمل مدير الأمن (أك) بنفسه على التعريف ببعض ما تشتمل عليه اليافطات والبروشورات، موزّعا إياها على السكان، ومعلّقا بعضها الآخر على جدران المحال التجارية الخاصة بالسوريين.

ولفت إلى ضرورة تعريف السوريين -في إطار العيش المشترك معهم- بعادات وتقاليد المجتمع الذي يعيشون فيه، مضيفا “كمديرية أمن بورصة نعمل بدعم الوالي على هذا المشروع بشكل جدّي منذ شهر، خطباء مساجد مختلفة من الولاية سيعملون على الحديث في هذا الشأن أيضا، وعناصر من الشرطة تولّوا بأنفسهم توزيع هذه البروشورات المكتوبة باللغة العربية، وأسأل الله أن يجلب هذا العمل الخير للولاية ولتركيا بأكملها”.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر نترككم مع مداخلة للإعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب (أنقر هنا) لنوافيكم بكل جديد:

اقرأ أيضاً: 8 إشاعات تلاحق السوريين في تركيا و8 حقائق تنقضها

تستضيف تركيا قرابة 3 ملايين ونصف المليون من السوريين ما بين نازح، أو مقيم كأي مقيم أجنبيّ، أما الفئة الثالثة وهي الغالبية فإنها تخضع لقانون الحماية المؤقتة. ولا بدّ مع وجود هكذا عدد كبير في دولة مجاورة كـ تركيا، أن يشكل وجودهم ظاهرات عدّة إيجابية وسلبية.

هذا المجتمع الكبير داخل تركيا لا يزال ورقة تستغلها المعارضة التركية، ضدّ سياسة الحزب الحالكم “العدالة والتنمية”، وفي الغالب يتمّ استغلالهم عبر شائعات لا أصل لها، من قبيل أنهم يقطنون البيوت دون مقابل مادي، أو أنّ الطلاب السوريين يلتحقون بأي جامعة يريدونها، والكثير من الأشياء التي لا يتمتع بها المواطن التركي فضلًا عن الأجنبي أيا كان شكل إقامته في تركيا.

رئاسة “حقوق الإنسان” التابعة لحزب العدالة والتنمية، نشرت تقريرًا من 30 صفحة، يتناول الإشاعات التي دومًا ما تروّج لها أحزاب المعارضة لا سيما أكبر تلك الأحزاب؛ حزب الشعب الجمهوري.

وجاء التقرير تحت عنوان “حقوق اللجوء”، وتعرّض لأخطاء مشتهرة بين المواطنين الأتراك عن السوريين في تركيا، وفنّدها بالأدلة، ونعرض لكم ملخص التقرير على الشكل التالي:

(الخطأ) السوريون يدخلون أي جامعة يريدونها دون امتحان.

الصحيح: وضع الطلاب السوريين كوضع بقية الطلاب الأجانب، لا يمكنهم دخول الجامعات دون الخضوع للامتحانات المخصصة للأجانب.

(الخطأ) كل الطلاب السوريين يدرسون بمنحة من الدولة.

الصحيح: الحكومة التركية تمنح منحًا دراسية كل عام لكل الطلاب الأجانب، والمعروفة بـ “Türkiye Bursları”، ولا تستقبل إلا عددًا محدودًا من مختلف الجنسيات، وفق معايير خاصة تطرحها الهيئة دون تمييز بين أحد.

اقرأ أيضاً:تقرير رسمي يفنّد الإشاعات المتداولة بين الأتراك عن السوريين: وسائل إعلام تؤجج الكراهية

(الخطأ) السوريون يتمتعون بحق التصويت خلال الانتخابات.

الصحيح: لا يحق لأي أجنبي مهما كان أن يدلي بصوته في أي انتخابات تركية، إلا حينما يحصل على الجنسية التركية.

(الخطأ) اللاجئون السوريون في تركيا يقومون بالجرائم.

الصحيح: نسبة الجرائم التي ارتكبها السوريون في تركيا، مقارنة مع النسبة العامة تظهر أنها ضئيلة للغاية (وزارة الداخلية). وحسب الوزارة فإن نسبة جرائم السوريين في تركيا مقارنة مع النسبة العامة بلغت 1.32% أي أقل من واحد ونصف بالمئة، وذلك ما بين أعوام 2014-2017.

(الخطأ) هيئة الإسكان التابعة لوزارة البيئة تمنح السوريين بيوتًا بالمجان.

الصحيح: هيئة الإسكان التابعة لوزارة البيئة “TOKİ” لا تمنح أي أحد سكنًا مجانيًّا دون أن يكون مواطنًا تركيًّا، ولذلك لا يحق لأي سوري أن يحصل على هذا الشيء لأنه لا يعتبر مواطنًا تركيًّا.

(الخطأ) السوريون لا يدفعون ضرائب السيارات والدراجات.

الصحيح: يشترط على كل سوري اشترى سيارته داخل تركيا أو أحضرها من سوريا، أن يقوم بتسجيلها لدى الجهات المعنية التركية، وبدورها تمنحه لوحة خاصة، وعلى أساس ذلك يتوجب عليه دفع الضرائب مثل أي أجنبي أو مواطن يستخدم سيارة أو دراجة نارية.

(الخطأ) يتم تخصيص راتب شهري للسوريين

الصحيح: لا يوجد أصلًا راتب شهري لأي أحد، بل الموضوع عبارة عن إسهام أوروبيّ بقيمة 120 ليرة تركية لكلّ فرد من كل عائلة “مستحقة” فقط، أي ليس لكل العائلات السورية، وذلك حسب شروط خاصة اتفق عليها الاتحاد الأوروبي مع الهلال الأحمر التركي.

(الخطأ) يتم منح الجنسية التركية لـ 3.5 مليون سوري. وكل سوري يبقى في تركيا 5 سنوات يتم منحه الجنسية.

الصحيح: السوريون هم تحت وضعية “الحماية المؤقتة” الشبيهة بحالة اللجوء، ولذلك لا يحق لأي أحد أقام 5 سنوات أن يتقدم للحصول على الجنسية كالمقيم العادي.

تنويه هام: يمنع منعاً باتاً نسخ المادة الصحفية من موقع تركيا بالعربي دون ذكر المصدر + رابط المصدر وذلك تحت طائلة انتهاك حقوق الطبع والنشر

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.