أخبار تركيا بالعربي
حر ب استخباراتية سر ية على الأراضي التركية – 2
عزيز أوستال – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
أشعل التعاون بين إسرائيل وتنظيم “بي كي كي”، حر بًا نفسية واسعة النطاق ضد تركيا.
في البداية، نفذ “بي كي كي” هجومًا بالقذائف الصاروخية على مقر القيادة البحرية للتزويد بالوقود في الإسكندرونة، في 31 مايو/ أيار 2010 بينما كانت سفينة مرمرة الزرقاء في طريقها إلى غزة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع، بعد إبحارها من ميناء الإسكندرونة.
إعلان
سقط ستة عسكريين هذا الهجوم، الذي لم يكن يشبه هجمات “بي كي كي” أبدًا. تزايد هذا النوع من الهجمات بكثرة بعد هجوم آخر في محافظة ديار بكر عام 2011 سقط فيه 13 جنديًّا.
في 12 أغسطس/ آب 2011، انتشر خبر مثير للانتباه، لكونه بمثابة جزء من حروب الاستخبارات. بحسب الادعاءات، نفذت طهران عملية واسعة النطاق ضد تنظيم “بيجاك”، فرع “بي كي كي” في إيران، تمكنت خلالها من إلقاء القبض على الرجل الثاني في “بي كي كي”، مراد قره يلان.
لو أنه لم يُلق القبض على قره يلان، لظهر فورًا على شاشة قناة “روج تي في”، لينفي الخبر ويقول إنه في معسكر التنظيم بجبل قنديل.
إعلان
لكن بعد انتشار الخبر لم يظهر قره يلان على مدى أسبوع. ثم نُشر خبر آخر عن إخلاء سبيله بعد مساومات مع تركيا بخصوص الدرع الصاروخي للناتو في سوريا، لكن الخبر لم يبدُ مقنعًا لأحد.
ظهرت الحقيقة في نهاية المطاف. المصدر الاستخباراتي الذي نشر الخبرين هو نفس المصدر الذي تحدث عن مباحثات جهاز الاستخبارات التركي مع “بي كي كي”: إسرائيل.
إعلان
الغاية هي إلحاق الضرر بهاكان فيدان وجهاز الاستخبارات التركي من جهة، ووضع عقبات في طريق حل المسألىة الكرديىة من جهة أخرى.
يشكل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، والاستخبارات الإيرانية، والمخابرات السورية، وجهاز الاستخبارات الألماني BND، والاستخبارات البريطانية M16، الاستخبارات الأمريكية CIA، نجمة سداسية يقف في كل زاوية منها جهاز استخبارات، وفي وسط هذه النجمة الكبيرة الشبيهة بنجمة داود، رمز إسرائيل، يوجد جهاز الاستخبارات التركي.
سبعة أجهزة استخبارات تخوض غمار حرب استخباراتية سرية. أين؟ على الأراضي التركية. كُلف جهاز الاستخبارات التركي بمهمة مقاومة الاستخبارات والعمليات المضادة من أجل إحباط النتائج التي قد تؤثر سلبيًّا على تركيا في هذه الحرب.
تقول المصادر الاستخباراتية إن أنشطة مقاومة الاستخبارات كانت أسهل في عهد الحرب الباردة، لأن الأنشطة الاستخباراتية كانت تجري عن طريق السفارات والقنصليات.
أما الآن فليس من السهل الكشف عن كل الأنشطة التجسسية التي تجري تحت قناع السياح والطلبة والصحفيين والأكاديميين وعلماء الآثار. لم تعد مهمة الاستخبارات التركية صعبة، بل شديدة الصعوبة..