شنّ ناشطون موالون للنّظام السوري على مواقع التّواصل الاجتماعي هجوماً عنيفاً على ما قيل إنه “تسريب لمشروع قانون الأوقاف الجّديد”، وخلال الأيّام القليلة الماضية انتشرت الكثير من التأويلات لهذا “المشروع” دفعت مهاجميه إلى إعلان “رفض الإسلام السّياسي” في سوريّة!!!
حيث نشرت صفحة “السّاحل السّوري” على موقع التّواصل الاجتماعي فيسبوك منتصف اللّيلة الماضية منشوراً دعت فيه متابعيها إلى المشاركة في حملة إلكترونيّة لإعلان الرّفض بشكل قطعي “أيّ مشروع لتحويل سوريّة إلى دولة دينيّة” إضافة إلى “رفض أي مشروع للسّيطرة على المجتمع السّوري عبر المؤسّسات الدّينية أيّاً كانت دوافعها”، فضلاً عن “الرّفض القاطع لمشروع قانون وزارة الأوقاف الجّديد”.
بدوره المذيع في قناة سما الموالية نزار الفرّا قال بمنشور في صفحته إنّ “ما يتم الحديث عنه بخصوص الأوقاف هو مرسوم وقع عليه السّيد رئيس الجمهورية و قد لا يطرح أساساً للنّقاش أمام مجلس الشّعب، لذلك وجب التنويه”.
بينما علق الصّحفي ومعدّ البرامج في قناة أورينت المعارضة محمّد منصور بالقول إنّ “مشروع قانون وزارة الأوقاف الجّديد الذي يريد تحويل سوريّة إلى دولة دينيّة هو مجرد أكذوبة سافلة ومنحطة روّج لها صبيّ مخابرات معيّن في مجلس الشّعب تعيينا على شكل تسريبات لا يستطيع الإفصاح عن تفاصيلها!”، واستطرد منصور بالقول إنّ “سوريّة الأسد كانت ومازالت مزرعة تحكمها المخابرات العلويّة الطّائفيّة حصراً ووزارة الأوقاف كلّها أصغر من أن تمون حتى على حجاب زوجة وزير الأوقاف الّذي نزعته عاهرات سرايا الدّفاع في حادثة نزع الحجابات الشّهيرة في الثّمانينات دون أن تقوى الوزارة أن تصدر بيان احتجاج من ثلاثة أسطر”.
إعلان
واعتبر منصور أنّ “افتعال معركة الدّفاع عن علمانيّة الدّولة في وجه التّيار الدّيني المتغوّل هدفها إلهاء النّاس بمعركة وهميّة… ففي هذه المزرعة الطائفيّة الدّستور بجلالة قدره، والذي يضمن حريّة المواطنين نظريّاً، يداس تحت أرجل أصغر مساعد في المخابرات.. كي يأتي قانون لوزارة الأوقاف فيغير روح الحكم الطائفي الاسبتدادي الذي يشتم الله فيه بأفرع المخابرات بعدد كل استغاثة يستغيث فيها طفل أو امرأة تحت التّعذيب برحمة ربّ العالمين”.
وقد سربت صورة مسودّة المرسوم التّشريعي الصّادرة عن رئيس النّظام السّوري بشّار الأسد والّتي تحمل توقيعه وتاريخ الخميس 20 أيلول (سبتمبر) الماضي، وتضمّنتتلك المسودّة تفاصيل مهام وأعمال الوزارة بما في ذلك الإشراف على المدارس الشّرعية ومعاهد تحفيظ القرآن والإمامة والخطابة في المساجد وما إلى هنالك من المهام المعتادة الأخرى للوزارة، فضلاً عن مهامَ جديدة أهمّها الإشراف على “جامعة بلاد الشّام الإسلاميّة” وإنشاء مطبعة لخدمة القرآن الكريم، وتشكيل مجالس وهيئات من أجل “محاربات الفكر المتطرّف وتعزيز التّجانس والوحدة الوطنيّة”، ووقعت تلك المسودة في سبعٍ وثلاثين صفحة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=70595