أخدود صداغي” بتركيا.. مناظر في أبهى صورها

زياد شاهين
أخبار تركياالسياحة في تركيا
زياد شاهين4 أكتوبر 2018آخر تحديث : الخميس 4 أكتوبر 2018 - 3:20 مساءً
أخدود صداغي” بتركيا.. مناظر في أبهى صورها

تجذب حديقة “أخدود صداغي” الطبيعية في ولاية “بورصة” شمال غربي تركيا، آلاف السياح المحليين والأجانب سنويا.

وتتمتع الحديقة بمنحدرات حادة وينابيع مياه حارة وحمامات صخرية وشلالات في غاية الروعة والجمال.

ويقع الأخدود على بعد 9 كيلومترات عن منطقة “أورهانالي”، التي بناها الإمبراطور الروماني “هادريان” (138 ـ 117 قبل الميلاد) من أجل الإقامة فيها خلال رحلات الصيد.

و”أخدود صداغي” من أكثر الأماكن التي يقصدها ويفضلها عشاق الطبيعة والهدوء للتخلص من الإرهاق النفسي بعيدا عن صخب المدن وضجيجها.

ويوجد في الأخدود، المصنف حديقة طبيعية من قبل السلطات التركية، صخور ضخمة يصل ارتفاعها إلى 70 مترا، وتشهد ازدحاما من قبل الزوار بشكل خاص في نهاية الأسبوع.

ويستمتع زوار “أخدود صداغي” بالهواء النظيف الذي يوفره جبل “أولوداغ” الشاهق في بورصة، والمناظر الطبيعية التي تمتزج فيها الألوان لتشكل لوحات مدهشة.

ويتيح جبل “أولوداغ” لزواره فرصة خوض تجربة العيش بأحضان الطبيعة في جميع فصول السنة.

كما أنشأت السلطات التركية مسارا للمشي بطول 1.7 كيلومتر في الأخدود الذي يستعد حاليا لاستقبال عشاق فصل الخريف.

واتخذت السلطات كافة التدابير اللازمة لضمان أمن السياح القادمين لزيارة الأخدود.

وجرى مؤخرا إنشاء مبنى للتعريف بالمنطقة، و6 تعريشات خشبية، و4 جسور خشبية، ومركز للدراسات البيولوجية، وسلالم، في إطار مشروع يهدف إلى جذب السياح المهتمين بالبيئة، بتمويل من وكالة تنمية ولايات بورصة وأسكيشهير وبيليجيك.

وفي حديث للأناضول، قال عرفان طاتلي أوغلو رئيس بلدية “أورهانالي”، إنهم يصفون “أخدود صداغي” بـ “الأعجوبة الثامنة في العالم”، مشيرا إلى تنفيذ السلطات المحلية استثمارات كبيرة في المنطقة لجذب السياح.

وأوضح طاتلي أوغلو أن المنطقة تجني حاليا ثمار الاستثمارات التي شهدتها خلال الأعوام الـ 5 الأخيرة.

وبين المسؤول التركي أن ما يميز “أخدود صداغي” عن سواه هو التنوع البيئي الذي يتمتع به، من خضرة ومياه عذبة وصخور ضخمة.

وأضاف: “هناك إقبال متزايد على المنطقة في كل عام، وكنا نهدف قبل بضعة أعوام إلى جذب 100 ألف سائح، ولكن اليوم أصبح العدد أكبر بكثير”.

ولفت إلى أن الأخدود يجذب إليه السياح من مختلف المناطق بفضل طبيعته الخلابة التي تسحر الجميع.

وأشاد بالمبادرات التي أطلقتها ولاية بورصة ووزارة الغابات وشؤون المياه والمديرية العامة للحدائق الوطنية، قبل حوالي 3 ـ 4 أعوام، من أجل تنمية المنطقة السياحية.

وأكد طاتلي أوغلو أن التمويل الذي قدمته وكالة تنمية ولايات بورصة وأسكيشهير وبيليجيك، ساهم في الوصول إلى نقاط أعمق في الأخدود، وهو ما جذب السياح أكثر.

وتابع: “يوجد في الأخدود نوع من السمك لا مثيل له في العالم، فضلا عن العديد من الحيوانات البرية”.

ولفت إلى أن الأخدود يستقبل حوالي ألفي زائر يوميا في فصل الصيف ونهاية الأسبوع.

وقال طاتلي أوغلو إن المنطقة تزداد جمالا خلال فصل الخريف.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.