قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الأطراف التي تريد إنشاء دولة في شمال سوريا، ستخيب آمالهم وسيرون من تركيا ما يلزم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، اليوم الخميس، خلال اجتماعه مع المخاتير الأتراك في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان إلى أن المناطق التي يُراد إنشاء حزام إرهابي فيها في الشمال السوري، كلها تقع ضمن حدود “الميثاق الوطني” لتركيا (الذي يعطيها حق المشاركة في تقرير مصير مناطق خارج حدودها الجغرافية كالموصل وحلب وكركوك ومناطق باليونان وبلغاريا).
وأضاف “بالرغم من حساسيتنا التي نبديها (حيال إنشاء حزام إرهابي)، فإن صبرنا ينفذ شيئا فشيئا مقابل محاولة أحدهم إنشاء حزام إرهابي على مقربة منا (شمال سوريا)”.
إعلان
وتابع أردوغان “سبب إنتظارنا طيلة هذا الوقت هو محافظتنا على أملنا في حل هذه المسألة بسهولة، وعن طريق الدبلوماسية والتفاهم المتبادل، غير أننا نرى عند النقطة التي وصلنا إليها، انسداد هذه الطرق أكثر فأكثر، ولم يبق سوى حل واحد”.
وشدّد على أن “تركيا ليست على الإطلاق الدولة التي يمكن أن تُفرض عليها سياسات الولايات المتحدة غير المتزنة في منطقتنا”.
واستدرك بقوله: “كما أنها (تركيا) ليست مجبرة على دفع ثمن التقصير الأوروبي تجاه تطورات المنطقة”.
إعلان
وأكّد أردوغان أنّ تركيا دولة قوية ولها أهداف كبيرة، وهي تتقدم بخطوات ثابتة لتحقيق تلك الأهداف، منذ وصول حكومة العدالة والتنمية إلى سلطة البلاد عام 2002.
وأشار أردوغان أنّ السنوات الـ 15 الأخيرة لم تكن سهلة بالنسبة لتركيا، وأنّ حكومات العدالة والتنمية تعرضت للعديد من الهجمات والمؤامرات خلال المرحلة الأولى من حكمها للبلاد، لكنها تمكنت من التغلب على ذلك من خلال الصبر والثبات والتحدي.
إعلان
ولفت إلى أنّ تركيا قامت بمبادرة قوية على صعيد الاستثمار والانفتاح إلى الخارج، عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2011، إلّا أنها تعرضت لمؤامرات كبيرة من الداخل والخارج بسبب تلك المبادرات.
وفي هذا السياق قال أردوغان: “طلبت من رئيس الاستخبارات عدم الإدلاء بإفادته لعناصر غولن المتغلغلين في جهاز القضاء (في 7 فبراير 2012)، وأمرته بعدم الذهاب إليهم هو أو مساعديه حتّى لو جاءت الشرطة لاصطحابهم”.
ولفت إلى أن هدف الأحداث التي تشهدها سوريا والعراق والتي أنشئت على حساب إراقة دماء ملايين الأبرياء، أصبح أكثر وضوحا يوما بعد يوم.
وأضاف أردوغان: “نقول لأولئك الذين يتحدثون إلينا بشأن دفعن الثمن، تفضلوا الى الساحة، فليس أمامكم الرجل المريض (مصطلح اطلق على الدولة العثمانية في سنواتها الأخيرة)، ولا تركيا الضعيفة في فترة السبعينيات، والتسعينيات”.
وتابع “بعد الآن أمامكم دولة قوية، يركز رئيسها وحتى مخاتيرها على تحقيق الاهداف المنشودة لعام 2023، وهناك أمة تؤمن برؤية 2053 و2071 “.
الى الامام ..وانا وكل شريف حر .مع تركيا .قياده وشعبا .ونحن جنود .في الجيش التركي .بأذن الله .
اللهم احمي تركيا .من كل شر .وانصرها على اعدائها واعدائنا .يا رب .تركيا .الناصرة لكل مظلوم في العالم