أردوغان: تركيا ستنشئ منطقة آمنة شمالي سوريا

Amani Kellawi15 يناير 2019آخر تحديث : الثلاثاء 15 يناير 2019 - 3:46 مساءً
أردوغان: تركيا ستنشئ منطقة آمنة شمالي سوريا

-لن نسمح أبدا بإقحام تنظيمات داعش، و ي ب ك الإرهابية في حدودنا
-نأمل أن نكون قد توصلنا إلى تفاهم مع ترامب حول سوريا
– أحزننا اختلاف المواقف مع الولايات المتحدة بشأن سوريا
-تركيا دولة للاشقاء الأكراد أيضا
-نحمي حقوقنا وحقوق إخوتنا السوريين حتى النهاية
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستنشئ المنطقة الآمنة، شمالي سوريا.

جاء ذلك في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية” في البرلمان، بالعاصمة أنقرة، الثلاثاء.

وقال أردوغان: “لن نسمح أبدا بإقحام تنظيمات داعش، و ي ب ك الإرهابية في حدودنا. سندفنهم في حفرهم”

وتابع: “أمامنا الآن العناصر الإرهابية في منبج، وفي شرق الفرات ( شمالي سوريا) فضلًا عن بقايا تنظيم داعش”.

ووصف أردوغان مكالمته الهاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أمس، بـ”الإيجابية”.

وأضاف “نأمل أن نكون قد توصلنا إلى تفاهم مع ترامب (حول سوريا). ترامب أكد لي مجددا في المكالمة الهاتفية أمس قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا”.

وأعرب عن حزنه من اختلاف المواقف مع واشنطن بشأن سوريا، وتابع:” لماذا حزنّا ؟، لأننا حلفاء استراتيجيين. تسممت علاقتنا لاسباب عدة وخاصة في فترة باراك أوباما (الرئيس السابق) بسبب عدم الوفاء بالوعود التي قُطعت لنا خلالها، إلى جانب دعم إقامة علاقات مع الإرهابيين (بي د/بي كا كا)”.

وأكد أن تركيا دولة تدافع عن استخدام امكانيات القنوات السياسية والدبلوماسية حتى النهاية، طالما لم يتم المساس بحقوقها ومسائلها الحساسة.

وأكد أن تركيا دولة “للاشقاء الأكراد أيضا”، واضاف قائلا: استضافت تركيا قرابة 300 ألف من الإخوة الأكراد من عين العرب (كوباني)، وأغلقت أبوابها للإرهابيين .

وتابع في ذات السياق: “كما نحمي حقوقنا سنحمي أيضا حقوق إخوتنا السوريين حتى النهاية “.

واختتم بالقول: “بينما كانت القوى التي أغرقت سوريا في بحور من الدماء والدموع تسرح وتمرح في المنطقة، ظهرت جهات تطالب تركيا بالتزام الصمت حيال ما يجري في سوريا، وهذه الجهات كانت تخطط لنقل

الأحداث الدموية إلى الداخل التركي، فلم نسمح ولن نسمح بذلك مستقبلا “.

وبخصوص إدلب السورية، أشار أردوغان إلى أن المبادرة التي اطلقتها تركيا مع روسيا وإيران (اتفاق سوتشي) جنبت المنطقة من أزمة إنسانية جديدة، على الرغم من حدوث بعض أوجه القصور.

وبيّن أن صيغة حل الأزمة السورية تتمثل في دستور جديد يحمي حقوق كل شرائح المجتمع ويلبي تطلعاتها، إلى جانب إجراء انتخابات حرة.

وأكد أن بلاده قررت التريث في إطلاق عملية شرق الفرات لمواجهة منظمة “ي ب ك” الإرهابية، على خلفية قرار واشنطن الانسحاب من سوريا.

وتطرق إلى الانتخابات المحلية المقرر إجرائها في 31 مارس المقبل، قائلا: “أخاطب اشقائي الأكراد، وأقول لهم: لاتنجروا إلى هذه اللعبة، لاتصوتوا للاحزاب المدعومة من قبل بي كا كا”.
وتابع: “آمل أننا سنحول إدلب إلى منطقة آمنة ومستقرة على غرار المناطق التي دعمناها”.

وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، من مدينة سوتشي، عن اتفاق بوقف إطلاق النار وإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام

السوري ومناطق المعارضة في إدلب ومحيطها.

وأكد أن بلاده قضت على الإرهابيين شمالي حلب عبر عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، لاسيما في مناطق جرابلس والباب وعفرين واعزاز.

وحققت تركيا نجاحات كبيرة في عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” عامي 2016 و2017؛ إذ طهرت مناطق واسعة من الشمال السوري كانت تسيطر عليها منظمات إرهابية، إضافة إلى إعادة تأهيل البنى التحتية فيها، سيما الطبية والإنسانية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.