انتقد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” المجتمع الدولي لتركه الشعب السوري وحيدا خلال الحرب التي دخلت عامها السابع، والتي أدّت إلى مواجع كبيرة، وموت الآلاف من الأطفال والمدنيين الأبرياء.
نتابع بقلق
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس التركي في الجمعية العامة التي انعقدت أمس في ولاية نيويورك الأمريكية، تطرق فيها إلى جملة من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الملف السوري وأزمة اللاجئين.
وأشار أردوغان في كلمته إلى أنّ الوضع فيما يخصّ الاستقرار والسلام العالمي، منذ المرة الأخيرة التي تحدث فيها في الجمعية العامة للأمم المتحدة العام المنصرم ازداد سوءا، مضيفا: “مازلنا نشاهد الوجه القبيح للإرهاب والحرب، إذ لا يزال الإرهاب يستمر بنشاطاته في مناطق مختلفة من العالم، مستفيدا من النزاعات التي تحدث، ونحن بدورنا نتابع بقلق الأعمال العنيفة التي يروّج لها الأصوليون الذين يدعون إلى معاداة الإسلام ونبذ الأجنبي والتطرف العرقي”.
إعلان
وشدّد أردوغان على ضرورة تطوير رؤية عالمية جديدة من شأنها أن تحقق السلام العالمي، موضحا أنّ ترك الأزمات على حالها لا يسهم في حلّها.
تُرك الشعب السوري وحيداً
وانتقد أردوغان صمت المجتمع الدولي إزاء الحرب السورية، وتركه الشعب السوري وحيدا خلال الحرب التي دخلت عامها السابع، والتي أدّت إلى مواجع عميقة وموت الآلاف من الأطفال والمدنيين الأبرياء وتدمير حضارة بأكملها.
إعلان
وتابع في السياق ذاته: “ترك المجتمع الدولي الشعب السوري الذي ثار من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة وحيدا، بينما تركيا لم تقف صامتة أمام المأساة التي شهدها السوريون الذين نعدّهم إخوانا لنا، إذ بذلنا ولا نزال ما بوسعنا على الصعيدين الإنساني والسياسي في سبيل حل الأزمة السورية”.
وأضاف أردوغان أنّ تركيا بدأت بالتعاون مع روسيا وإيران مباحثات أستانا لحل الأزمة السورية، موضحا أنّ الدول المعنية تسعى إلى تحويل إدلب إلى منطقة آمنة في إطار ما توصلت إليه مباحثات أستانا 6.
إعلان
لم نلقَ الدعم الكافي حيال اللاجئين
وذكر أردوغان أنّ بلاده لم تتلقَ الدعم الكافي من أوروبا والمجتمع الدولي حيال اللاجئين الذين تستضيفهم فوق أراضيها والبالغ عددهم 3 ملايين و200 ألف لاجئ، لافتا إلى أنّ الحكومة التركية بذلت ما بوسعها مقدّمة لهم الاحتياجات الأساسية انطلاقا من المأوى والخدمات الصحية والتعليم وغيرهم، وذلك في إطار معايير حظيت بإعجاب الجميع.
ودعا أردوغان الدول التي ألقت أعباء اللاجئين على ظهر تركيا، إلى الإيفاء بوعودها التي لم تنفّذها حيال اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا.
درع الفرات كان نجاحا عظيما
وأردف الرئيس التركي أنّ بلاده لا تزال تستمر بحربها الشعواء ضد PYD وداعش اللذين يستغلّان حالة الفوضى في كلّ من العراق وسوريا، معقّبا: “طهرنا مساحة تُقدّر بـ ألفي كم مربع من داعش وذلك بوساطة عملية درع الفرات التي بدأناها في سوريا، وقضينا خلالها على 3 آلاف داعشي، في الوقت الذي نجد فيه جماعات عدّة تدّعي الحرب ضد داعش إلا أنّها في حقيقتها ليست كذلك”.
وذكر أردوغان أن PYD تسعى في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا إلى تطبيق تغيير ديموغرافي، وذلك من خلال السيطرة على ممتلكات الشعب وارتكاب جرائم إنسانية، موضحا أنّه في حال عدم اتباع سياسة مشروعة من شأنها أن تقضي على داعش والإرهاب سيشتهد العالم ولادة دواعش جُدد.
استفتاء الانفصال في العراق
وفيما يخص استفتاء الانفصال في العراق أفاد أردوغان بأنّ العراق أكثر ما يحتاج إليه في الوقت الحالي هو الوصول إلى مصالحة من شأنها أن تحافظ على وحدة الأراضي العراقية، داعيا إلى الابتعاد عن إجراء استفتاءات استقلال من شأنها أن تولّد أزمات جديدة.
الأزمة الإنسانية في أراكان
وأردف أردوغان أنّ المجتمع الدولي فشل في تأدية ما يترتّب عليه إزاء الأزمة الإنسانية التي تعرّض لها مظلومو أراكان، على غرار فشله -المجتمع الدولي- إزاء الأزمة السورية، مضيفا: “في حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة حيال أزمة مينمار فإن التاريخ الإنساني سيواجه أزمة إنسانية جديدة ستكون وصمة عار على جبينه”.
وشدّد أردوغان مجددا على ضرورة إعادة هيكلة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا سيّما في ظل المآسي الإنسانية التي يشهدها العالم على حدّ قوله، لافتا إلى صوابية العبارة التي أطلقها في وقت سابق والتي قال فيها: “العالم أكبر من 5 دول” في إشارة منه إلى الدول الدائمة في مجلس الأمن.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=27093
حسين الجبوريمنذ 7 سنوات
ان موقف السيد أوردغان رئيس جمهورية تركيا من الوضع في سوريا ومنيمار وسكوت المجتمع الدولي حيال مصير الشعوب المظلومه يحسب اليه وسيذكره التأريخ بخير وأنه الوحيد من رؤساء الدول التي ينتسب شعبها للاسلام الذي نادي بانصاف المظلومين من الشعوب وعدم تركهم فريسه لجلادي انظمتهم القمعيه الظالمه التي لاترقب فيهم الا ولا ذمه وانتقد الأمم المتحده لسكوتها على الأنظمه الظالمه وعدم ايفائها بالتزامتها الدوليه والأخلاقيه ازاء الاجئين السورين وغيرهم من المشردين ودعا الى تغيير السياسه الدوليه ازاء الشعوب التي تريد التحرر والانعتاق من ربقة العبوديه والاستعمار العالمي مشيرا بذلك بأن العالم ليس الدول الخمسه الدائمة العضويه وحسب ارجو ان يوفقه الله لجمع شتاة الأمه الاسلاميه والسير بها الى بر الأمان