ألاعيب تحيكها روسيا وأميركا ضد تركيا في سوريا

Alaa
2018-01-20T11:46:10+03:00
تركيا والعالم
Alaa7 سبتمبر 2017آخر تحديث : السبت 20 يناير 2018 - 11:46 صباحًا
ألاعيب تحيكها روسيا وأميركا ضد تركيا في سوريا

في ظل عزم بارزاني على إجراء استفتاء في إقليم “كردستان العراق” على الاستقلال في 25 أيلول / سبتمبر، تحاول كلٌّ من روسيا وأمريكا في الشمال السوري تغيير قوانين اللعبة من خلال سياسة تضع بها الدول الأخرى الفاعلة في سوريا تحت ما يسمّى بالأمر الواقع.

في هذه الحالة ما الذي يترتّب على تركيا فعله، في ظل تطويقها من قبل عناصر PKK-PYD المدعومتين من روسيا وأمريكا؟ وما هي الاستراتيجيات والذرائع التي غالبا ما تتبعها أمريكا لدخول منطقة ما في سوريا؟ وما هي حقيقة موقف روسيا من PKK-PYD؟ “أوزجان ينيجير” الكاتب والإعلامي لدى صحيفة “يني جاغ” المحسوبة على المعارضة التركية يجيب عن هذه الأسئلة في مقال ترجمته أورينت نت، جاء تحت عنوان “تغيّرت قوانين اللعبة في سوريا”.

الفخ الذي نُصب لتركيا

يرى ينيجير أنّ تركيا باتت في مواجهة كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فيما يتعلق بـ ،PKK زاعما أنّ حاجة أمريكا وإسرائيل وروسيا للأكراد المسلحين العلمانيين -على حدّ وصفه- تكاد أن تكون استراتيجية في مواجهة داعش في كل من العراق وسوريا.، معقّبا: لهذا السبب تقدّم الولايات المتحدة الأمريكية “حليفة تركيا” الدعم النفسي والعسكري والدبلوماسي لـ “PKK/PYD” إذ اصطدمت تركيا، التي تحرّكت بالتعاون مع عناصر الجيش السوري الحر لتطهير بلدة منبج الواقعة تحت سيطرة PYD/PKK، بقوات روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، والغريب في الموضوع أنّ PKK/PYD لا تحظى بدعم أمريكي فحسب وإنّما بدعم الاتحاد الأوروبي، ودعم روسيا التي لها علاقات جيدة مع تركيا”.

اللعبة التي تقودها أمريكا ضد تركيا

بحسب الكاتب تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية داعش والنصرة حجّة لدخول المنطقة التي تفكر بها عسكريا، تحت ذريعة “تطهيرها من الإرهاب”، موضحا أنّ أمريكا “في مثل هذه المواقف تنتظر وصول الأمور إلى أسوأ ما يكون قبل أن تقود الأمور إلى الأسوأ قبل السعي إلى حلّها”، لافتاً إلى الأخبار التي انتشرت مؤخراً في وسائل الإعلام والتي أفادت باجتماع مسؤولين من البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية ” CIA” مع “PYD/YPG” في الشمال السوري، للاتفاق على إعادة هيكلة سوريا، مؤكدا أنّ دخول النصرة إلى إدلب يخدم بشكل مباشر هذه الخطة الأمريكية التي تحاول هيكلة سوريا من جديد”.

وأردف ينيجير في الإطار ذاته: “تهدف أمريكا من خلال عملية إدلب إلى وصل الأخيرة بمدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة PYD، وبذلك سيتم التمهيد لوصول PYD من شمال اللاذقية حتى البحر الأبيض، إذ ستعمل أمريكا على فسح المجال أمام PYDلوصل سلسلة المناطق التي تقع تحت سيطرتها، والتي قطعتها تركيا بعملية جرابلس”.

روسيا تجهّز لمؤامرة ضد تركيا

ويشير الكاتب إلى أنّ روسيا تستمر بصمت في دعم PKK/PYD تحت أيّ ظرف كان، مؤكدا أنّها -روسيا- تستغل علاقاتها مع PKK/PYD ليس في تعاملها مع أكراد سوريا والعراق وإيران فحسب، وإنما في المواجهة التي تحدث أحيانا بين الأكراد أنفسهم.

وذهب ينيجير إلى أنّ روسيا ستستخدم التدابير اللازمة لحماية PKK/PYDفي عفرين ضد أي عملية محتملة لتركيا، وستُشعر تركيا بأنّ أي عملية عسكرية تفكر بها في عفرين ضد PKK/PYD وكأنّها عملية عسكرية ضد روسيا الحامية لهما، وسيطرة روسيا على منبج والباب وعفرين يعني بشكل أو بآخر تطويق تركيا، والتقييد من حركتها.

ويختتم الكاتب مقالته منوّها إلى أنّ قوانين اللعبة في سوريا تغيّرت، والظروف الجديدة تدفع الأطراف إلى اتخاذ مجازفات كبيرة، مؤكدا على ضرورة قيام تركيا بعملية عسكرية في عفرين، مهما كانت التكلفة، وذلك قبل 25 أيلول / سبتمبر موعد الاستفتاء العراقي.

كلمات دليلية
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.