تعتزم ألمانيا إطلاق مكتب للعودة الإلزامية للاجئين، الذين رفضت طلبات لجوئهم.
وذكر موقع صحيفة “دوتشه فيله” الألمانية أمس، الخميس 30 من آذار، أن وكيل وزارة الداخلية الألمانية، شتيفان ماير، قال إن المكتب سيكون جاهزًا للعمل قبل نهاية 2018.
وأوضح ماير أن الشرطة الفيدرالية ستتولى إدارة المكتب، مضيفًا أن المضي في هذا المشروع يعتبر “ضرورة قصوى” لدى الحكومة التي تشكلت الشهر الماضي، على أن يقدم الاقتراح إلى البرلمان للتصويت عليه بعد انتهاء عطلة عيد الفصح.
ورشح ماير الأماكن التي تبت في طلبات اللجوء إضافة إلى مراكز عبور اللاجئين في كل من “مانشينغ” و”بامبرغ” في ولاية بافاريا، بأن تتحول إلى مكاتب عودة إلزامية، كما رجح أن يكون مركز الوصول الأول في مدينة “غيسن” مكانًا لمكتب العودة.
إعلان
ولم يحدد ماير جنسيات اللاجئين الذين سيقدمون إلى مكتب العودة الإلزامية، واكتفى بذكر أنه سيشمل الذين رفضت طلبات لجوئهم.
ويرى البعض أن هذه الخطوة تعتبر بمثابة “حيلة سياسية” من وزير الداخلية زيهوفر، وخاصة فكرة إقامة المكتب في بافاريا التي تضم مقر حزبه (حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي)، في محاولة منه للاحتفاظ بناخبيه المناهضين لوجود اللاجئين، وعدم تحولهم إلى حزب “البديل” المتطرف، مع اقتراب الانتخابات.
وكان وزير التنمية، غيرد مولر، أعلن عن زيادة الدعم المقدم إلى منحة العودة الطوعية للاجئين، لتصل إلى 500 مليون يورو سنويًا، على شكل تمويل لمشاريع محلية وبرامج تدريب مهنية، وخص الوزير كلًا من العراق، أفغانستان، دول المغرب العربي، ونيجيريا.
إعلان
وكانت صحف ألمانية ذكرت، بحسب تقارير عن وزارة الداخلية، أن منحة العودة الطوعية للاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم، والبالغة ثلاثة آلاف يورو، لم تفلح في تشجيعهم على العودة لبلادهم، على مدى ثلاثة أشهر منذ كانون الأول 2017.