قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّ العالم بأسره رأى قوة تركيا في ميادين القتال، وعلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أن الشعب التركي لا “يطأطئ الرأس” أمام أحد.
جاء ذلك في كلمة له، اليوم الجمعة، على هامش مؤتمر السفراء الأتراك، في ولاية قونية وسط تركيا.
وأشار جاويش أوغلو إلى أنّ تركيا أثبتت للعالم بأسره من خلال عملية غصن الزيتون وتطهير منطقة عفرين السورية من الإرهابيين، ومحاربة التنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها، مدى قوتها في ميادين القتال، وقوتها الدبلوماسية على طاولة المفاوضات.
وقال الوزير التركي: “نحن أصدقاء مع من يريد صداقتنا، أما من يخطئ بحقنا ويعادينا فليعلم أنّ الشعب التركي لا يطأطئ الرأس أمام أحد”.
ودعا جاويش أوغلو دولا لم يسمها، إلى عدم عكس مشاكلها الداخلية على علاقتها مع تركيا.
وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربا اقتصادية من جانب قوى دولية، في مقدمتها الولايات المتحدة، ما سبب تقلبات في سعر صرف الليرة، قبل أن ينحسر.
وتطرق جاويش أوغلو إلى القمة المرتقبة للمجلس التركي في أوزباكستان (الدول الناطقة بالتركية) والتي ستعقد في سبتمبر/أيلول المقبل، مشيدا باستضافة طشقند للقمة بعد الانضمام إلى المجلس في 30 أبريل/نيسان الماضي.
وجمهورية أوزبكستان تعتبر ثاني أكبر دولة ناطقة باللغة التركية بعد تركيا؛ من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عدد سكانها وفق إحصاء عام 2016 الـ 31 مليون نسمة.
وبانضمام أوزبكستان، يرتفع عدد أعضاء دول “مجلس التعاون للدول الناطقة باللغة التركية” ويعرف اختصارًا بـ “المجلس التركي”، إلى خمسة دول أعضاء.
وتعتمد سبعة دول، التركية ولهجاتها لغةً رسمية لها، هي تركيا وأذربيجان، وجمهورية شمال قبرص التركية، وتركمانستان، وأوزبكستان، وقرغيزيا، وكازاخستان، وتمتلك تلك الدول لغة وتاريخًا وحضارة مشتركة.
ووقعت تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009 في مدينة نخجوان الأذرية، على وثيقة تأسيس “مجلس التعاون للدول الناطقة باللغة التركية”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=65108