رأت صحيفة “الوطن” الموالية لـ”نظام الأسد”، أن السلطات التركية طلبت من “هيئة تحرير الشام” حل نفسها شكليًّا، وذلك بهدف تنفّيذ الطلب الروسي الذي يقضي بإنهاء وجودها في إدلب.
وقالت الصحيفة في تقرير مطول لها: “إن طلب تركيا لـ(النصرة) بحل نفسها شكلي والهدف منه ذر الرماد في العيون لأنها مستفيدة من وجود التنظيم لاعتباره أقوى فصيل مسلح لمواجهة الجيش السوري في هجومه المرتقب لاستعادة السيطرة على إدلب”.
واعتبرت أن الكيان الجديد “الجبهة الوطنية للتحرير” تحاول تركيا من خلاله التغطية على دعمها لـ”تحرير الشام”، والتهرب من مسؤولياتها كضامن لـ”أستانا”، والقضاء على ما أسمتها “التنظيمات الإرهاربية وعلى رأسها النصرة”.
وأضافت الصحيفة: أن “أنقرة كانت قد دعت قيادات (هيئة تحرير الشام) إلى حضور اجتماعات تشاورية في تركيا عقدتها على مدار ثلاثة أسابيع لبحث مصير إدلب في ظل ترقب إطلاق النظام حملة عسكرية على إدلب”.
وبحسب “الوطن”، فإن “تحرير الشام” رفضت حل نفسها والانضمام إلى “الهيئة الوطنية للتحرير” أو أي تشكيل جديد، لعدد من الأسباب، أحده خلاف إقليمي ودولي حول مصير مقاتليها الأجانب الذين ترفض دولهم الأم عودتهم إليها.
وذكرت الصحيفة -بحسب معلوماتها- أن “تحرير الشام” تخشى من استهدافها من قبل تركيا عبر الائتلاف الجديد “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تطالب بعض فصائلها بتصفية “الهيئة”.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط”، قالت إن روسيا منحت تركيا شهرًا مهلة من أجل حسم ملف مدينة إدلب، حتى يتم تجنيب المحافظة عملية عسكرية من النظام.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=63650