11 مغربيا لقوا مصرعهم جراء إصابتهم بفيروس “إنفلونزا الخنازير” (H1N1)، في حوادث قلبت هدوء المملكة إلى ضوضاء، وفجّرت حالة من الخوف والانتقادات أيضا بالعالمين الحقيقي والافتراضي.
عاصفة لا تزال تهز أرجاء المملكة لترسم مسار ظهور الفيروس فيها، والإعلان الرسمي عن وجوده، وما تخلل كل ذلك من انتقادات للحكومة، وتوضيحات من الأخيرة.
وفي ما يلي، تستعرض الأناضول التسلسل الزمني لـ”عاصفة صحية” بعثرت هدوء المغرب:
** 19 يناير:
مغربية تدعى يسرا الحبشي، أصيبت بزكام حاد؛ ما اقتضى نقلها إلى مصحة خاصة، خصوصا أنها كانت حامل في شهرها السابع، وفق تصريحات لأفراد من أسرتها لوسائل إعلام محلية.
** 21 يناير:
سعيد عدني، زوج يسرى، قال إنه نقل زوجته الحامل إلى مصحة خاصة بمدينة فاس (شمال) بعدما ساءت حالتها الصحية.
وأضاف عدني، في تصريحات إعلامية، إن حالة زوجته الصحية لم تتحسن رغم مضي 3 أيام.
وحين لم تتماثل الزوجة للشفاء، لم يجد عدني بدا من نقل زوجته إلى مصحة أخرى بمدينة الدار البيضاء (كبرى مدن البلاد)، إلا أن الأطباء أخبروه بأنها لن تعود إلى حالتها الطبيعية إلا بمعجزة، خصوصا أن هذا الفيروس يعتبر قاتلا بالنسبة للحوامل.
** 27 يناير
سعيد عدني قال إنه يمتلك أوراقا سلمت له من طرف مصحة خاصة تثبت إصابة زوجته بفيروس “إنفلونزا الخنازير”، مطالبا وزارة الصحة بضرورة توعية المواطنين.
وفي ظل ما لاقته تصريحات عدني من تداول ورواج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ردت وزارة الصحة المغربية، الأحد، وقالت: “على إثر ما تداولته بعض المنابر الإعلامية حول تسجيل حالات (إصابة) بإنفلونزا الخنازير بالبلاد، تنهي وزارة الصحة إلى أن الوضعية الوبائية لمختلف فيروسات الأنفلونزا الموسمية بالبلاد جد عادية ولا تدعو للقلق”.
وأضافت الوزارة في بيان، أن تسجيل حالات الإصابة بفيروس أنفلونزا “H1N1” تعتبر “عادية”؛ حيث أن “المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية تسجل سنويا حالات إصابة بهذا الفيروس خلال موسم البرد، كما هو ملاحظ بباقي دول العالم”.
** 28 يناير
توفيت يسرى الحبشي، في إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء (شمال)، في أول وفاة بالمملكة بهذا الفيروس، حسب ما أعلن زوجها، عبر صفحته بموقع “فيسبوك”.
** 31 يناير
وزير الصحة المغربي أنس الدكالي أعلن تسجيل 5 وفيات بفيروس “إنفلونزا الخنازير” بالمملكة.
ونقل بيان لوزارة الصحة عن الدكالي قوله إن الضحايا كانوا قبل إصابتهم بالفيروس “في وضع صحي هش”.
** 1 فبراير
مدرسة خاصة بمدينة الدار البيضاء تغلق أبوابها مؤقتا عقب إصابة أحد طلابها بإنفلونزا الخنازير، حسب صحف محلية.
** 2 فبراير
وزارة الصحة المغربية تعلن ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس “إنفلونزا الخنازير” بالبلاد إلى 9 أشخاص.
وقلّل وزير الصحة المغربي من هذا الارتفاع، معتبرا أن “الحالة الوبائية تبقى رغم ذلك عادية مقارنة مع السنوات الماضية”، دون تقديم أرقام محددة في ذلك.
وباليوم نفسه، وصلت إلى المغرب الدفعة الأولى من عقار تطعيم “تاميفلو” المضاد لفيروس إنفلونزا الخنازير، وفق تقارير إعلامية.
الكمية الأولية شرع في توزيعها من قبل وزارة الصحة على جميع المستشفيات والمراكز الصحية في المغرب، في انتظار وصول باقي الكمية.
** 3 فبراير
– سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية طمأن مواطنيه، معتبرا أن الوضعية الصحية “تحت السيطرة”.
وقال العثماني خلال زيارته لمستشفى ابن سينا بالرباط رفقة وزير الصحة أنس الدكالي، إن “هذه الحالة شبيهة بالسنوات الماضية، كما أن الأطقم الطبية ووزارة الصحة معبأة وتبذل قصارى جهدها لحماية المواطنين” .
– وزارة الصحة المغربية تعلن ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس “إنفلونزا الخنازير” بالبلاد إلى 11 شخصا.
وقالت الوزارة، في بيان: “من أصل ما مجموعه 58 حالة من المصابين، تماثل 15 للشفاء، فيما لا يزال 32 يتلقون العلاج”.
وتابع البيان: “بينما تم تسجيل 11 حالة وفاة نتيجة مضاعفات مرتبطة بعامل واحد على الأقل من عوامل الهشاشة، التي تتعلق بالحمل، أو الأمراض المزمنة، أو السن 65 عاما فما فوق، أو أقل من 5 سنوات”.
وأشارت الوزارة إلى أن حالات الوفاة تتوزع على 6 مدن؛ 4 في الدار البيضاء، و3 في طنجة (أقصى الشمال)، وحالة واحدة بكل من الرباط (العاصمة)، وفاس، وطانطان (وسط) وأزيلال (وسط).
وسبق للمملكة أن سجلت، في السنوات الماضية، حالات إصابة بهذا الوباء، غير أنها لم تسجل وفيات، ضمن موجة انتشار واسعة للفيروس حول العالم، التي بلغت ذروتها بين عامي 2009 و2010، وتسبب بوفاة الآلاف.
الرباط / خالد مجدوب / الأناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=87326