الأمن التركي يعتقل قيادياً سورياً في “داعش” قبل توجهه إلى أوروبا لتنفيذ هجوم

Alaa
2017-03-31T09:19:16+03:00
أخبار تركيا
Alaa31 مارس 2017آخر تحديث : الجمعة 31 مارس 2017 - 9:19 صباحًا
الأمن التركي يعتقل قيادياً سورياً في “داعش” قبل توجهه إلى أوروبا لتنفيذ هجوم

أعلنت السلطات التركية أمس، القبض على أحد العناصر السورية الخطيرة في تنظيم داعش المتطرف قبل توجهه إلى أوروبا لتنفيذ هجوم إرهابي.
وقالت مصادر أمنية تركية، إن الإرهابي السوري صفوان قهواتي تم القبض عليه هو وزوجته في عملية مشتركة للمخابرات التركية ومديرية أمن محافظة أضنة جنوب تركيا، حيث كان يسعى للوصول إلى إسطنبول من أجل التوجه إلى إحدى الدول الأوروبية لتنفيذ هجوم إرهابي بأوامر من قيادات تنظيم داعش في سوريا.

وأضافت المصادر أن قهواتي دخل ومعه زوجته بشكل غير قانوني إلى محافظة هطاي في جنوب تركيا على الحدود مع سوريا، بعد أن قرر التوجه إلى أوروبا بعد بدء عملية درع الفرات التي تنفذها قوات من الجيش السوري الحر بدعم من تركيا التي استهدفت تنظيم داعش في شمال سوريا، مشيرة إلى أنه تم القبض عليه هو وزوجته في حافلة في أضنة أوقفتها الشرطة وبعد 14 يوما من التحقيق، تم الإفراج عن زوجته، بينما قررت المحكمة حبسه.

وبحسب وكالة «دوغان» التركية للأنباء حددت السلطات التركية قهواتي أنه واحد من الشخصيات الرئيسية في التنظيم بناء على فحص مواد رقمية و«هارد ديسك» كانت بحوزته، إضافة إلى ارتدائه خاتما خاصا بقيادييه.

وقال خبراء من الأمن قاموا بفحص المضبوطات التي كانت بحوزة قهوتي إنهم وجدوا له صورة يرتدي فيها قناعا بينما يضع سكينا على حلق شخص ليذبحه، ووجدوا أيضا صورا تظهر مبالغ مالية ضخمة بحوزة مسلحين بالتنظيم وأخرى له وهو يدرب بعض عناصر التنظيم الأوروبيين، وأخرى وهو يجرب بندقية ذات ماسورة طويلة، ويطلق منها النار قبل أن يسلمها لشخص آخر. وكشفت التحقيقات أيضا عن أن قهواتي ساعد اثنين من عناصر «داعش» هما الدنماركي من أصل لبناني محمد اللبان والسويدي من أصل عراقي محمد توفيق صالح على العبور إلى سوريا قبل أن يعودا إلى تركيا ويتم القبض عليهما في عملية ضد تنظيم داعش في أضنة في مطلع فبراير (شباط) الماضي.

في سياق مواز، قتل شخص وأصيب آخر جراء انفجارين منفصلين وقعا في مدينة إزمير غرب تركيا فجر أمس.

وذكرت قناة «سي إن إن تورك» الإخبارية، أن انفجارا وقع في سيارة بمنطقة بوجا في إزمير أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر، بينما وقع انفجار آخر في حاوية للقمامة على بعد 300 متر من السيارة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارين فيما تواصل الشرطة التركية تحقيقاتها.

جاء ذلك فيما أكد مجلس الأمن القومي التركي عقب اجتماعه أمس في القصر الرئاسي في أنقرة برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، أن تركيا ستواصل حربها على الإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي تسعى للنيل من أمنها واستقرارها داخليا وخارجيا بكل حزم.

وكان إردوغان أكد في تجمع جماهيري أول من أمس (الثلاثاء) أن بلاده تسير بحزم في محاربة التنظيمات الإرهابية. وأشاد بعمليات الجيش التركي ضد مسلحي العمال الكردستاني في جنوب شرقي البلاد وضد تنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا.

ولفت إردوغان إلى أن صبر تركيا نفد بعدما أقدم «داعش» على قتل 56 مواطنا تركيا بهجوم إرهابي في ولاية غازي عنتاب في 21 أغسطس (آب) الماضي، الأمر الذي أدى إلى تدخل عسكري لبلاده لملاحقة إرهابيي التنظيم في شمال سوريا، عبر عملية درع الفرات التي انطلقت في 24 أغسطس.

وأضاف أن القوات التركية دخلت جرابلس والراعي واجتازت دابق، ودخلت مدينة الباب وطهرتها من «داعش».

في سياق متصل، أبقت وزارة الخارجية الأميركية على تحذيرها للمواطنين الأميركيين الراغبين بالسفر إلى تركيا، لا سيما إلى الجنوب الشرقي، بسبب استمرار التهديد الإرهابي، على حد قولها، في بيان صدر ليل الثلاثاء (أول من أمس).

وأعلنت الوزارة، أنها ألغت القرار الذي أصدرته في 29 أكتوبر (تشرين الأول)، وكانت قد أمرت فيه أفراد عائلات الدبلوماسيين والموظفين القنصليين الأميركيين العاملين في إسطنبول بمغادرة المدينة.

وجاء التحذير قبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لتركيا اليوم.

وذكر البيان الصادر عن الخارجية الأميركية، أنّ بعض التصريحات التركية المعادية لأميركا قد تشجع على ممارسة العنف ضد المواطنين الأميركان الموجودين في تركيا.

ولفت البيان إلى العمليات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في تركيا منها هجوم نادي رينا الليلي مطلع العام، وهجوم ملعب بيشكتاش في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لافتا إلى ضرورة تفادي الأماكن التي من الممكن أن تشهد وقوع أعمال إرهابية مثل المراكز التجارية والمطاعم وأماكن السياحة والملاهي الليلية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.