الإمارات في سوريا لمواجهة تركيا لا إيران

Osman29 ديسمبر 2018آخر تحديث : السبت 29 ديسمبر 2018 - 9:02 صباحًا
الإمارات في سوريا لمواجهة تركيا لا إيران

لم يقم النظام الإماراتي بنقل علاقاته مع النظام السوري من السر إلى العلن إلا لهدف أكبر، ولعل مواجهة تركيا هي الغاية الجوهرية من ذلك.

فإيران وفق مصادر إيرانية، فإن طهران لا تخشى عودة سفارة الإمارات إلى العمل في دمشق مجدداً، على اعتبار أن الغاية من ذلك هي تكفل النظام الإماراتي بنقل المعركة ضد تركيا إلى الأراضي السورية، وذلك بإيعاز وأوامر إسرائيلية وأمريكية.

ويقول البعض: الإمارات لا تتجرأ على إعادة افتتاح سفارتها في دمشق بهذه السلاسة لولا حصولها على موافقة إيرانية بحتة في ذلك، إذ أن إيران هي الحاكم الفعلي للعاصمة السورية – دمشق، ولا يمكن للأسد تمرير مثل هذه الخطوة دون أخذ موافقة من الإيرانيين.

وفق مراقبون، فالتحرك الإماراتي الأخير، هو تعزيز لحلف الأسد وإيران بشكل أو آخر، وفي ذات هو حركة مضادة لتركيا، بهدف الحد من نفوذها، ومحاولة من السعودية والإمارات لتحجيم القوة التركية المتعاظمة في المنطقة، وأن كل ذلك سيجري على حساب دماء السوريين ووطنهم.

كما أن الإمارات لم تخفِ عداءها لتركيا؛ فقد شهدت العلاقات ما بين البلدين حرباً باردة وصلت إلى حدّ التلاسن، إذ بدا الصراع والتوتّر والتنافس بينهما جليّاً.

وفي السياق تتحرك السعودية والإمارات في شرق سوريا بأريحية تحت المظلة الأمريكية وباستخدام نفوذهما على العشائر العربية، حيث نظمت الإمارات في فترات متفاوتة اجتماعات لعشائر عربية من المنطقة، إضافة للرهان السعودي الإماراتي على قوات الصناديد التابعة لأحمد الجربا الذي يحظى بدعم مصري إماراتي، والذي توصف علاقته بأنقرة بالسيئة.

جدير بالذكر أيضاً أن دولة الإمارات المتحدة بقيادة محمد بن زايد متهمة أصلاً بدعم الانقلاب الذي حدث في تركيا عام 2016 ضد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. كما دعمت غولن الخصم الرئيسي لأردوغان. وكلنا يتذكر كيف لفقت وسائل الإعلام الإماراتية وقتها إشاعة أن أردوغان طلب اللجوء في ألمانيا ثم عادت وسحبت الخبر بعد أن انفضح كذبها. وحالوت ابو ظبي مراراً أن تضر بالاقتصاد التركي وبالعملة التركية حصراً. والأتراك يعرفون هذه الحقائق البشعة عن النظام الإماراتي جيداً.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.