عقدت الهيئة الرئاسية والسياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعا مع سفراء دول “أصدقاء الشعب السوري”، الخميس، في مقر الأمانة العامة للائتلاف الوطني بمدينة إسطنبول التركية.
وبحث المجتمعون، بحسب بيان للائتلاف الخميس، آخر التطورات الميدانية وخاصة فيما يخص الأوضاع في كل من إدلب، والرقة، ودير الزور، وآخر التطورات السياسية متمثلة بتفعيل مسار المفاوضات في جنيف، والموقف السياسي من مؤتمر “الرياض2”.
ودعا رئيس الائتلاف الوطني، رياض سيف، سفراء الدول إلى “دعم الائتلاف الوطني وحكومته والفصائل المنضوية تحت رايته، لملء الفراغ، وإدارة المناطق الحرة”.
وأكد أن “الائتلاف والحكومة المؤقتة وفصائل الجيش الحر، موجودون ضمن دائرة العمل الإداري وصنع القرار وإدارة البلاد، وأن محاولة استبعادهم حالة غير طبيعية، وهي غير مقبولة بأي حال”، مضيفا: “لقد أصبحت مؤسسات الائتلاف غريبة في بعض المناطق، فيما تُمكن ميليشيات الـ PYD من تحرير الرقة، وقوى أخرى تقتحم دير الزور، وتُبرم الاتفاقيات الإقليمية والدولية دون أن يكون لها أي نوع من الشرعية”.
إعلان
واعتبر “سيف” أن هذه الحالة تجعل من روسيا “الرابح الأكبر”، مؤكدا أن “هذا السلوك تجاه مؤسسات المعارضة يساعد روسيا بشكل مباشر وغير مباشر على تنفيذ مخططاتها لإنقاذ بشار الأسد، وتعويم عملية الانتقال السياسي وتحويلها إلى إجراء عديم القيمة”.
وحذر رئيس الائتلاف السوري المعارض من استمرار هذا الوضع، معتبرا أنه قد “يفضي إلى مضاعفات خطيرة جدا على مستقبل سورية ووحدتها”.
وشدّد على أن “الأسلوب الحالي في محاربة داعش والنصرة يقتصر على محاربة النتائج، دون الالتفات إلى ضرورة القضاء على الأسباب التي تسببت بنشوء هذه التنظيمات الإرهابية، والدور الذي لعبه فراغ السلطة في المناطق المحررة، بالإضافة بالطبع إلى الدور المحوري لكيان الأسد في السماح لمثل هذه التنظيمات المتطرفة بالانتشار والتمدد”.
إعلان
سبحان الله وكأن هذا الائتلاف اختفى من الوجود واضمحل