قال البيت الأبيض الجمعة إن على الولايات المتحدة قبول الواقع السياسي بأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد يحدده الشعب السوري، في أوضح مؤشر على أن إزاحة الأسد لم تعد أولوية للإدارة الأميركية، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت أنه لا يجب التركيز على مصير الأسد.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر في بيان صحفي “فيما يتعلق بالأسد، هناك واقع سياسي علينا أن نقبله فيما يخص موقفنا الآن”.
وأضاف “ينبغي أن نركز الآن على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.. الولايات المتحدة لديها أولويات راسخة في سوريا والعراق، وأوضحنا أن مكافحة الإرهاب، خاصة هزيمة تنظيم الدولة، هي على رأس أولوياتنا”.
وتضاربت التصريحات الأميركية بشأن مصير الأسد، فقد نقلت وكالة رويترز عن السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي قولها الخميس “أولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على طرد الأسد، لا يمكننا بالضرورة التركيز على الأسد بالطريقة التي فعلتها الإدارة السابقة”.
وأضافت “أعتقد أن روسيا تحاول إيجاد حل سياسي، لكنها تحاول ذلك مع بقاء الأسد، وهذه مشكلة. لن أخوض من جديد في مسألة هل يجب أن يبقى الأسد أم لا. لكن سأقول إنه يعرقل أي محاولة للتقدم، وإيران عقبة كبيرة أيضا”.
لكن مصدرا بالبعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة عاد لاحقا وأخبر الجزيرة أن ما نُقل عن هايلي بشأن مصير الأسد مضلل بعض الشيء، وأضاف أنه “من الواضح أن الأسد مجرم حرب، وأن مستقبل سوريا سيكون أفضل بكثير من دونه”.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد صرّح الخميس في أنقرة بأن مصير الأسد يقرره الشعب السوري.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=9055