وضعت القوات التابعة لحركة نور الدين الزنكي التابع للجيش السوري الحر، والذي يقاتل مع الجيش التركي في عفرين، يدَها أمس على شاحنة محملة بالصواريخ والزخيرة وأسلحة حديثة، في طريقها من إدلب إلى منطقة عفرين، تزامنًا مع عملية “غصن الزيتون“.
الأسلحة التي وقعت في أيدي المعارضة السورية، كانت أسحلة أمريكية موجّهة إلى تنظيم “ب ي د/ي ب ك” الإرهابيّ ذراع بي كا كا الإرهابيّة. علمًا أنها ليست المرة الأولى التي تزوّد فيها الولايات المتحدة الأمريكية بي كا كا الإرهابية أسلحة ومعدّات عسكرية .
كما أنّ الصاروخ “تار” والذي تسبّب في استشهاد خمسة جنود أتراك من قبل بي كا كا الإرهابية، يوم السبت الماضي، هو أيضًا من جملة الأسلحة الأمريكية التي تمّ شحنها إلى تلك التنظيمات الإرهابيّة، والآن حصل التنظيم الإرهابيّ علي أسلحة جديدة لكن لسوء حظه ولحسن الحظ وقعت في أيدي المعارضة السورية وهي في طريقها من إدلب إلى عفرين أمس الأحد.
الشاحنات التي تمّ إيقافها كانت تحتوي على صواريخ مضادّة للدبابات من طراز “كونكورس – فاغوت” حيث كانت مخبأة داخل الشاحنات تلك.
وتعود تفاصيل الأمر، إلى المجموعة التابعة لحركة نور الدين الزنكي، حيث أوقفت شاحنة بعد أن اشتبهت بها، فيما لو محمّلة بالذخيرة والأسلحة، وأوقف عناصر الحركة تلك الشاحنة على حاجز الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي، كانت متوجّهة إلى مناطق سيطرة بي كا كا الإرهابية في منطقة عفرين.
الشاحنة ومن شدّة خُبث الإرهابيين، جُهّز شكلها الخارجيّ على أنّها شاحنة صهريج الوقود، ولكنها في الواقع كانت مليئة بالأسلحة والصواريخ المضادّة للدبابات أمريكية الصُنع، بالإضافة لشاحنة كبيرة أخرى.
ووفقًا لمعلومات توصلت إليها صحيفة يني شفق التركية، فإنّ المجموعة التي تقف وراء تلك الشاحنات والمركبات التي تقوم بنقل الأسلحة والعتاد العسكري من إدلب إلى عفرين، تُدار مُباشرة من قِبل البنتاغون، ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، حيث تقوم بجمعها في مناطق مختلفة في إدلب السورية، ثمّ ترسلها لمنظّمة بي كا كا الإرهابية، حسب احتياج الاخيرة.
كما تمّ الكشف عن أنّ منظومات الدفاع الجوي المحمولة، والتي أسقطت الطائرة الروسية في إدلب مؤخرًا، هي أيضًا من جملة الأسلحة التي كان من المفترض أن تصل لإرهابيّي “ب ي د/ ي ب ك” من قبل الولايات المتحدة الأمريكيّة.
ومن الأسماء التي لمعت في مسألة الأسلحة المهرّبة تلك، هو جمال معروفى قائد ما يسمّى جماعة “ثوار سوريا”، والتي تعتبر ذراع الغرب هنا، حيث يُعرف بأنه “الرجل الأكثر ولاء” للبنتاغون .
كما تحوم حول الرجل الكثير من الشبهات حول تهريب الأسلحة فى الماضي، كما أنه يُعتبر قائد أول مجموعة سورية تتلقى أسلحة من الولايات المتحدة فى سوريا. كما يُتهم جمال معروف بأنّه المخطط والمُنظم لعملية نقل وتسليم الأسلحة هذه إلى منظّمة بي كا كا الإرهابية.
ويتزامن كلّ ذلك مع تواصل القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحرّ منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، لعملية “غصن الزيتون” العسكرية والتي تقودها تركيا والتي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمات “ب ي د/ بي كاكا” و”داعش” الإرهابيّة شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=42179
