افع رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، عن قراره تعيين سفير لبلاده لدى النظام السوري، وذلك بعد استهجان في الأوساط السياسية والإعلامية اللبنانية من قرار تعيين السفير.
وذكر الحريري على صفحته في موقع التدوين المصغر (تويتر)، مساء أمس السبت، أن “وجود سفارة لبنانية في سوريا، هو تأكيد على استقلالية لبنان”، لافتاً إلى أن “المزايدة على مدى وقوفه ضد نظام الأسد هي مزايدة رخيصة”.
المزايدة على مدى وقوفي ضد نظام الأسد هي مزايدة رخيصة اما وجود سفارة لبنانية في سوريا هو تاكيد على استقلالنا وسيادتنا
— Saad Hariri (@saadhariri) October 28, 2017
ونقلت وسائل إعلامية استغراب مصادر في رئاسة الجمهورية اللبنانية، من ردود الفعل المستنكرة من قبل بعض الجهات على تعيين سفير للبنان في سوريا، مؤكدة أن هذا التعيين جاء ضمن العمل الروتيني والتنفيذي لقرار صادر عن مجلس الوزراء، وهو لا يختلف عن أي مرسوم لتعيين السفراء الآخرين.
وأوضحت المصادر أن العلاقات الدبلوماسية مع سوريا لم تنقطع، وأن هذا التعيين يعيد التنسيق مع دمشق، خصوصاً أن القرار جاء بعد تقاعد السفير السابق ميشال خوري، وتولي فرح بري منصب القائم بأعمال السفارة اللبنانية في دمشق.
إعلان
وذكرت تقارير إعلامية لبنانية أنه سيجري ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ سعيد زخيا ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ قرب الحدود ﺛﻢّ يسلم ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ رئيس النظام السوري ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷسد، ﺛﻢّ سينتقل بعدها زخيا ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮّ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴّﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﺗﺴﻠّﻢ ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻓﺮﺡ ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺮﻱ.
وتم أمس الأحد تعيين سعيد زخيا سفيراً للبنان لدى النظام السوري، الأمر الذي اعتبرته أوساط سياسية وإعلامية لبنانية تطبيعاً مع النظام السوري وتخلياً عن سياسة النأي بالنفس عما يحدث في سوريا منذ انطلاق الثورة السورية ضد النظام في آذار 2011.