الخوف من أردوغان .. بقلم محمد أردوغان

Amani Kellawi
2018-07-24T19:09:30+03:00
أخبار تركيامقالات
Amani Kellawi30 يونيو 2018آخر تحديث : الثلاثاء 24 يوليو 2018 - 7:09 مساءً
الخوف من أردوغان .. بقلم محمد أردوغان

ليس وليد اللحظة ، اساسا حتى ان الخوف ليس من شخص اردوغان بل من الارض التي ولد عليها من تركيا طيلة 80 سنة من الحكم العلماني كان الغرب يتحكم في كل رئيس يوضع على رأس تركيا فكانو بذلك يضمنون لنفسهم راحة 5 سنوات او اكثر حسب طول مدة حكم هذا الرئيس و كانو فوق كل رئيس يضعون جنرالات و جيشا ليحمي ما يسمى ب ” حرمة العلمانية ” مع انه لم يكن يحمي سوى راحة الغرب و امريكا عندما كانت تركيا راضخة للغرب و منصتة لهم كانت من بين الدول المتحضرة و التي تستحق ان يؤخذ برأيها.

لكن الان لا ؟ لما

ساتطرق لهذا الموضوع اخر المقال

عندما ضمنت اوروبا و امريكا راحتها بالتخلص من اخر حائط عثماني يحول بينها و بين القدس و العالم الاسلامي خرج من رحم هذه الراحة ” عدنان مندريس ” ، و من بداية عمله الواضح انه منحاز للشرق و الاسلام.

دق اول ناقوس في الفاتيكان ، احذرو فقد بدأت العودة

هنا ، كانت الساحة التركية مرتعا خصبا لكل فاسد و قاتل ، ليفعل ما يشاء شرط الا يمس العلمانية لكن مندريس خرق هذا القانون ، فتدخل الجيش بانقلاب هدفه حماية العلمانية كما هو الشكل مع اوزال الذي تم تسميمه ، و الاستاذ اربكان الذي نفي و سجن كل هذا كان يهز عرش اوروبا الملطخ بدماء الشهداء العثمانيون ( كما ذكرت الشهداء العثمانيون كان فيهم العرب ، الترك ، الفرس ، الكرد ، …. و غيرهم من الطوائف ) لكنه لم يزله ، لم تستطع نهضة مندريس و لا اوزال و لا حتى اربكان الذي واجه الجيش ب 4 احزاب مختلفة لم تزح ذاك العرش.

عادت اوروبا لراحتها المعهودة حتى خرج ذاك التلميذ ، تلميذ اربكان الذي لم تشفع له انجازاته شيئا امام الجيش عندما القى شعره المناصر للاسلام
قد شكل ايضا خطرا كبيرا انذاك كونه شاب و ذو تأثير عالي في اوساط اسطنبول دخل السجن ، و منع من الحياة السياسة اكثر من 5 سنوات ، لكن كما يقول المثل ” رب ضارة نافعة ” فعلا خرج رجب طيب اردوغان الجديد ، صاحب الخبرة و الذكاء في تسيير امور بلده من خلال ما واجهه علم ان التسرع في اعادة الاسلام لتركيا ما هي الا خطوة حمقاء لن تفعل شيئا سوى التعجيل بنهايته دخل بلباس حداثي و بفكر متطور ، او بالاحرى فكر سطحي يغطي على ما سيفعله في المستقبل
ظهر كذاك الحمل اللطيف ، الذي يتبع القطيع اينما ذهب اسس حزبه و تولى رئاسة الوزراء و رئاسة تركيا في الخفاء ، لم يقترب من اي رمز للعلمانية حتى جعل من تركيا جنة على الارض بعدما كانت اوروبا ترى فيه الشخص الذي يجب ان يكون منه الكثيير في تركيا اصبحت تراه كابوسا لن تستيقظ منه الا بعد فوات الاوان
الا بعد ان يصبح كل شاب في تركيا من هنا ل 2023 “رجب طيب اردوغان ” ، و كل مولود يصبح ” محمد الفاتح ” و كل كهل او شيخ يجسد دور ” عبد الحميد الثاني ” رحمهم اللهم جميعا و حمى حفيدهم.

كما ذكرت سلفا ، بعد تأسيس الحزب و تحويل لتركيا لاقوى الدول ، و ابعاد الجيش من السياسة ، عندها بدأ معدن اردوغان الحقيقي بالظهور من خلال مؤتمر دافوس 2009 الذي وجه بصريح العبارة اصبعه لبيريز مخاطبا ” يا قاتل الاطفال! ”

و عندما منع اي طائرة امريكية من قصف العراق ، حتى انه اغلق المجال الجوي امامها اعاد الحجاب ، فعل دور مدارس الائمة و الخطباء و هكذا لبنة بعد لبنة ، و لا زال المنزل يبنى كل سنة تعود جوهرة تركيا لعهدها ، يعود الشعب لوعيه بعد ما كان مغيبا من 99% ، ل 30% فقط ، ( بناءا على ثقة الشعب في حزب الشعب الجمهوري منذ تأسيس الجمهورية للان ) ، يجب ان اعترف ان هذه معجزة لم يكن بإمكان اقوى الرؤساء تحقيقها كل سنة تتغير فيها تركيا ، كل سنة تصبح اقوى و اقوى و اكثر نصرة لقضايا الاسلام هذا لم يهز عرش اوروبا ، بل اسقطه ، عندها تدخلت اوروبا و امريكا باخر محاولة لها ، اخر محاولة من شخص كافح و خسر ، فلم يبقى لديه شيئ ليخسره انقلاب 2016 ، الانقلاب الذي انهى عهد تسلط اوروبا و الغرب على تركيا سقط و سقطت معه كل احلام الغرب بتغيير منهج الدين الاسلامي عبر ادخال منهج دين معدل من طرف فتح الله غولن و هكذا ، عبر اخر انقلاب ، انتهى حكم العسكر ، و انتهى تغلغل الطفيليات في الجيش عهد الانقلابات ، الذي مر ككابوس على تركيا ، انتهى

كما قلت سابقا ، لا يمكن ان اصف اردوغان الا بالمعجزة 4 انقلابات لم ينج منها احد ، لكنه نجى ، بل نجت كل الامة من كربة جديدة كما ذكرت ، اردوغان الان صار الكابوس المرعب لكل ظالم في العالم ، فقد ضرب كل تجهزيات الغرب و امريكا و غيرها للاستولاء على تركيا عرض الحائط كل الرؤساء طيلة 80 سنة الذين وضعو كبيادق مسيرة كلهم الان صارت تذكر سيرهم كخونة و بائعو وطن ، هذه الحرب الاخيرة صارت تدار بانذل الطرق فهاهي الجرائد الفرنسية و الالمانية و الامريكية و رابعهم صحيفة عكاظ ، كلها لا تتكلم سوى عن اردوغان الدكتاتور الخطر التركي النازي اوهام السلطان و الخليفة ” كان اردوغان اساسا لقب نفسه بخليفة ليهاجم بلقب لا علاقة له به، اما بعد فوز اردوغان ، جن جنون العالم حرفيا فهناك من يطل من انجة ان يقيم الدنيا لانه لم يفز ضد اردوغان و الاف الاعلاميين الغربيين و حتى المحسوبون على الدول العربية يصرخون في وجه محرم تدخل ، انهض ، اخرج للشارع !

هه ما هذا ؟ هل هم خسرو ام انجة لم افهم و الصنف الاخر يقول لك اردوغان سبب سقوط المنتخب الالماني لانه زار اوزيل ” نعم و سبب سقوط الاندلس ايضا لا تخجلو فقط قولو ماذا ايضا سبب ثقب الاوزون ، و الربيع العربي و الحروب الصليبية ” لا يسعني بعد هذا المقال سوى القول ” اردوغان الكابوس المرعب ” هذه النظرة ، التي تعد اليوم كابوسا لكل ظالم في هذا العالم

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

  • شريف عبدوشريف عبدو

    كم أعشق ويعشق معي كثيرون من الأحرار والعاشقين للديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي; كم نعشق مثل هذا المقال”أردوغان الذي أصبح غصة وشوكة في حلق الدول الغربية ومن لف لفهم من العرب والعجم” وقد أقول بكل ثقة أن أقدار الرحمن التي شاءت أن يبقى العرب والمسلمون في سباة عميق ورهنا طائعة لإشارة الدول الغربية طيلة أكثر من قرن من الزمن شاءت أخيرا أن يهبوا من كبوتهم وما الرئيس أردوغان إلا طلائع هذه الهبة والريادة وإستعادة المجد التليد الذي ضاع وأصبحنا اليوم يحدونا الأمل بأن إستعادة ذلك المجد ممكن وزيادة بقدرة القادر الجبار. تحيى الديمقراطية أينما وجدت في الوطن العربي والإسلامي.

  • شريف عبدوشريف عبدو

    كم أعشق ويعشق معي كثيرون من الأحرار والعاشقين للديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي; كم نعشق مثل هذا المقال”أردوغان الذي أصبح غصة وشوكة في حلق الدول الغربية ومن لف لفهم من العرب والعجم” وقد أقول بكل ثقة أن أقدار الرحمن التي شاءت أن يلقى العرب والمسلمون في سباة عميق ورهنا طائعة لإشارة الدول الغربية طيلة أكثر من قرن من الزمن شاءت أخيرا أن يهبوا من كبوتهم وما الرئيس أردوغان إلا طلائع هذه الهبة والريادة وإستعادة المجد التليد الذي ضاع وأصبحنا اليوم يحدونا الأمل بأن إستعادة ذلك المجد ممكن وزيادة بقدرة القادر الجبار. تحيى الديمقراطية أينما وجدت في الوطن العربي والإسلامي.