السفينة العملاقة المسؤولة عن بناء خط السيل التركي تعود للساحل

Moaaz
أخبار تركيا
Moaaz5 مايو 2018آخر تحديث : السبت 5 مايو 2018 - 9:05 صباحًا
السفينة العملاقة المسؤولة عن بناء خط السيل التركي تعود للساحل

عادت سفينة “بيونيرينغ سبيريت” للإنشاءات، الأكبر في العالم، إلى السواحل التركية يوم الاثنين الماضي، بعد استكمالها مدّ الجزء البحري لأحد أنبوبي مشروع “السيل التركي” الاستراتيجي لضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا.

فريق من رئاسة تحرير أخبار الطاقة بوكالة الأناضول، زار السفينة التي تشغلها شركة “Allseas” السويسرية، والمصممة خصيصًا لتركيب وفك منصات النفط والغاز الطبيعي الكبيرة، وتركيب الأنابيب ذات الوزن المرتفع.

ويعمل في السفينة العملاقة 562 شخصًا من 40 جنسية مختلفة، بقيادة القبطان “لوك فرننغل”.

خلال لقائه فريق الأناضول، قال فرننفل إن أعمال بناء السفينة بدأت في كوريا الجنوبية عام 2012، على جزئين منفصلين، وتم تركيبهما مع بعضهما بعد حوالي عام.

إعلان

وأشار القبطان إلى أن السفينة تعتبر الأكبر من نوعها في العالم، وقد بدأت أعمالها في البحر بسواحل النرويج صيف 2016، وذلك عبر رفع منصة لإنتاج الطاقة بوزن 13 ألف و500 طن.

وأوضح فرننغل أن رافعة “بيونيرينغ سبيريت” قادرة على رفع حمولة بوزن 48 ألف طن، وتستطيع رفع حمولة تعادل 2.5 ضعف وزن برج إيفل، دفعة واحدة.

كما أنها تستطيع رفع منصات النفط والغاز الطبيعي في البحر في غضون 8 ثوانٍ.

إعلان

وتولّت السفينة التي يبلغ عرضها 382 مترًا وطولها 124 مترًا، للمرة الأولى، مهمة مدّ أنابيب الغاز الطبيعي في المياه العميقة، عبر مشروع السيل التركي.

– قادرة على استيعاب 21 مليون ليتر من الديزل

إعلان

سجّلت “بيونيرينغ سبيريت” رقمًا قياسيًا من خلال مدّ أنابيب بطول 5.7 كم يوميًا، طيلة فبراير/ شباط الماضي، في إطار “السيل التركي”، الذي بلغت أعمق نقطة فيه 2200 متر تحت سطح البحر.

وتعمل السفينة على مد الأنابيب تحت البحر، عبر تركيب أنبوبين بطول 12 مترًا ببعضها، وإنزالهما تحت قاع البحر، وهي تسير 24 مترًا ثم تتوقف لتركيب الأنبوبين التاليين.

خبراء السفينة المختصين، يلتقطون صور عمليات التركيب، ويحتفظون بها، بهدف مراجعتها لاحقًا في حال واجهتهم مشاكل فنية أو تقنية في وقت لاحق.

وتخضع “بيونيرينغ سبيريت” لعملية مراقبة شاملة عن بُعد، من قبل سفينة خاصة.

ولدى السفينة “بيونيرينغ سبيريت” 8 مولدات للكهرباء تعمل بالديزل وقادرة على إنتاج 88 ميغاواط، تلبي بها احتياجاتها من الطاقة الكهربائية.

وتستطيع السفينة حمل 21 مليون ليتر من الديزل، فيما يصل متوسط استهلاكها اليومي إلى 100 ألف ليتر، ويرتفع إلى 400 ألف ليتر يوميًا عند السرعة القصوى.

– استهلاك 11 ألف بيضة و250 كغ من الأرز أسبوعيًا

تمتلك السفينة “بيونيرينغ سبيريت” غرفة لكل عامل (إجمالي 562 عامل من 40 بلد) على متنها، ومطعمًا وصالة استراحة وصالة ترفيهية، مزودة بأجهزة ألعاب وشاشات التلفزة، تُعرض عليها مختلف البرامج والأفلام بلغات مختلفة.

ويحصل العمّال، بشكل عام، على إجازة لخمسة أسابيع بعد عملهم خمسة أسابيع متواصلة بواقع 12 ساعة عمل في اليوم.

وللحفاظ على طاقة وحيوية العمال، تولي القيادة اهتمامًا خاصًا بغذائهم، حيث توفر لهم 250 كغ من الأرز و11 ألف بيضة أسبوعيًا.

– 74 ألف عملية تلحيم (وصل مادتين)

السفينة بدأت بمد الأنابيب في يونيو/ حزيران 2017 في المياه العميقة، وصلت إلى المياه الضحلة على السواحل التركية، وبهذا تكون قد أتمت مد الجزء الأول البحري من المشروع في المياه العميقة، بحسب القبطان لوك فرننغل.

إعلان

وقال القبطان إن المشروع يعد إنجازًا كبيرًا بالنسبة لهم، مبينا أن السفينة شهدت أكثر من 74 عملية تلحيم منذ بدء مد الأنابيب في المياه العميقة.

إعلان

إعلان

وقال: “قبل شهر واجهنا أمواجًا ضخمة بسبب عاصفة بحرية، وصل ارتفاعها إلى نحو 8 أمتار، إلا أننا لم نتوقف عن عملنا، رغم إلحاقها أضرارًا بالسفينة”.

إعلان

وأردف: “لقد أنجزنا مهمتنا، وسنذهب الآن إلى روتردام (في هولندا)، ونعود إلى البحر الأسود في الربع الثالث من 2018، لمد الجزء الثاني من أنابيب مشروع السيل التركي”.

– وصول أول دفعة غاز في ديسمبر/ كانون الأول 2019

في حديث للأناضول، قال متحدث مشروع السيل التركي، ساندر فان روتسيلار، لدى زيارته السفينة “بيونيرينغ سبيريت” إن مد أنابيب الجزء الأول من المشروع، في المياه العميقة انتهى مع وصول السفينة إلى السواحل التركية.

وأضاف أن شركة بوتاش التركية (حكومية) ستتكفل بمد أنابيب الغاز على اليابسة (بتركيا)، مبينًا أن “بوتاش” وشركة “غازبروم” الروسية ستؤسسان شركة مشتركة لمد الأنابيب إلى أوروبا.

إعلان

و”السيل التركي” مشروع لمد أنبوبين بسعة 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًّا، وسيُخصص أحد الخطين لنقل الغاز لتلبية احتياجات تركيا، والثاني إلى أوروبا.

ويمتد الخط من مدينة “أنابا” الروسية (جنوب غرب) إلى بلدة “قيي كوي” بولاية “قرقلر إيلي” شمال غربي تركيا.

وجرى توقيع مشروع “السيل التركي”، بمدينة إسطنبول، في أكتوبر/ تشرين الأول 2016.

المصدر: وكالة الأناضول

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.