السوريين في إزمير التركية .. أرقام وإحصائيات !!

Osman7 مارس 2018آخر تحديث : الأربعاء 7 مارس 2018 - 11:44 مساءً
السوريين في إزمير التركية .. أرقام وإحصائيات !!

نشرت إحدى الوكالات الحكومية التركية في آذار عام 2016، إحصائية توضح عدد اللاجئين السوريين وتوزعهم في البلاد، وحسب ما ذكرت الإحصائية، يقيم في ازمير، حوالي 87 ألف لاجئ سوري، في حين أن الأعداد في تزايد مع استمرار الحرب في سوريا وتفاقم الأوضاع فيها.

التهريب ينعش المدينة

تعد مدينة ازمير مركز الانطلاق الأهم للاجئين المتوجهين إلى الدول الأوروبية.

المدينة استقبلت العدد الأكبر عامي 2013 و 2014 أي خلال الفترة التي سمحت بها أوروبا بدخول اللاجئين السوريين بشكل كبير، وهي الفترة ذاتها التي انتعش فيها اقتصاد المدينة وتحسن وضع سكانها المعيشي.

“أبو شادي”، أحد اللاجئين السوريين والمقيم في مدينة إزمير، قال لـ “اقتصاد”: “كان دخل إزمير يومياً، في تلك الفترة، لا يقل عن 400 ألف دولار يومياً، على أقل تقدير، جراء عمليات التهريب فقط”.

ذلك، عدا عن الفنادق التي ارتفع دخلها أضعافاً، في ذلك الوقت، حيث كانت أجرة الليلة الواحدة في الفندق 50 ليرة تركية في حين يدفع السوري 50 دولاراً.

وكان أثر عمليات تهريب السوريين إلى أوروبا، جلياً بصورة واضحة في مدينة بسماني، الواقعة وسط إزمير. وحسب “أبو شادي”، كانت شوارع المدينة قبل انتعاش التهريب، تخلو منذ غروب الشمس، إلا من القليل. في حين أنها شهدت نشاطاً تجارياً واقتصادياً كبيراً منذ بدء عمليات تهريب اللاجئين، وحتى اليوم.

وأضاف: “تكلفة السفر إلى اليونان كانت حينها تتراوح بين 500 و 700 دولار للشخص الواحد، في حين ينقل (البلم) الذي تبلغ قيمة شراؤه 800 دولاراً، ما يزيد عن 75 شخصاً، دفعة واحدة”.

أبرز ما جعل المدينة تنتعش نتيجة ذلك، هو إشراف أبناء البلد أي “الأتراك”، على عمليات التهريب، بتشغيلهم سوريين ليجمعوا المسافرين لهم، حيث كان يحصل السوري على مبلغ 100 دولار عن الشخص الواحد، في حين يذهب بقية المبلغ للتركي.

وافتتح الأتراك في معظمهم مشاريعهم الخاصة نتيجة الأرباح الهائلة التي حققوها جراء عمليات التهريب، في تلك الفترة.

الأوضاع المعيشية في المدينة

تعتبر إزمير من المدن الأقل ازدحاماً بالسكان، سواء من الأتراك أو السوريين، على عكس إسطنبول وغازي عنتاب وهاتاي.

“أبو محمد”، أحد اللاجئين هناك، قال لـ “اقتصاد” : “فرص العمل متوافرة في المدينة بشكل كبير للسوريين والأتراك على حد سواء.
معاش العامل الشهري هنا يبدأ من 1100 ليرة تركية شهرياً، ويزداد الرقم لأصحاب المهن بشكل جيد ليصل إلى 3500 ليرة
في حين يتراوح إيجار المنزل بين 350 و 700 ليرة تركية، حسب موقعه، وقد يصل إلى 1000 ليرة في حال كان يقع ضمن أبراج أو مناطق مطلة على البحر، وهو ما يميزها عن اسطنبول التي يبدأ إيجار المنزل فيها من 500 ليرة تركية على أقل تقدير.
يضاف إلى ذلك مساحة المدينة الصغير مقارنة بإسطنبول، ما يخفف من أعباء التكاليف التي تفرضها المواصلات”.

السوريون الذي يعيشون في إزمير اختاروها للابتعاد عن ازدحام المدن الكبرى إضافة إلى تكاليف معيشتها التي تعد مقبولة مقارنة بالولايات الأخرى.

يضاف إلى ذلك أبواب إزمير التي لا تزال مفتوحة حتى اليوم للواصلين الجدد والمتقدمين للحصول على بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك).

التعليم في إزمير

سمحت تركيا للاجئين السوريين على أراضيها بالدخول إلى مدارسها وإكمال تعليمهم، وتقتصر الأوراق المطلوبة على آخر جلاء مدرسي حصل عليه الطالب إضافة إلى بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) أو جواز السفر، هذا في حال الحديث عن الدراسة ضمن المدارس بشكل نظامي.

أما بالنسبة للتعليم الحر، فقد قال “أبو محمد” أحد اللاجئين السوريين هناك، لـ “اقتصاد” : “كثير من السوريين عانوا من الانقطاع عن الدراسة، والحصول على شهادة التعليم الثانوي يعتبر مفتاح الدخول إلى الجامعة وللحصول عليها على الطالب أن يأتي بشهادة التعليم الإعدادي وجلائي صفي العاشر والحادي عشر (في حال عدم وجود الجلاءات فلا مشكلة) إلى مركز milli eğitem أو ما يعرف بوازة التربية لدى السوريين من أجل تصديقهم ومن ثم التوجه بها إلى مركز halk eğitem لتقديمها، وعلى أساس ما يحمل يعطى مواداً عليه تقديم فحوصات فيها وعند تجاوز تلك الفحوصات يحصل على شهادة التعليم الثانوي”.

دراسة المواد التي تُطلب، تكون بشكل حر دون وجود مدرسة أو دوام رسمي. طبعاً تلك الوقائع في إزمير، لا تختلف عن غيرها في الولايات التركية، إلا أن الأمر يختلف عند دخول الجامعات. فالجامعات في إزمير يسهل دخولها على عكس نظيرتها في اسطنبول التي تطلب معدلات عالية جداً، إلا أن هذا لا يعني أن جامعات إزمير سيئة، فالأمر يختلف في تركيا عن سوريا. فهنا لكل جامعة اسمها ولا دخل للولاية فيها.

أفضل الجامعات في ولاية ازمير هي جامعة Ege üniversitesi حسب ما أفاد “أبو محمد”.

إضافة إلى وجود جامعات حكومية أخرى كـ Dokuz eylül üniversitesi و İzmir kâtip Çelebi üniversitesi

دخول الجامعات الحكومية مجاني، وليس على الطالب دفع ليرة واحدة للدراسة فيها.

نظرة على المشاريع الاستثمارية

كغيرها من المناطق التي انتقل السوريون إليها، نشطت المشاريع الاستثمارية في إزمير.

“هاني المصطفى”، صاحب محل (حلويات حماة)، تحدث لـ “اقتصاد” عن مشروعه الاستثماري قائلاً: “وصلت تركيا قبل حوالي سنة و 7 أشهر. اختياري لأزمير كان ابتعاداً عن الازدحام وتجنباً لمنافسة رجال الأعمال الكبار الموجودين في اسطنبول. تكلفة المشروع بلغت حوالي 60 ألف تركية في منطقة تعد شعبية. التكلفة طبعاً استهدفت تجهيز المحل وصنع الديكورات الذي يعتبر العامل الأكبر الذي يجلب الزبائن، في حين يبلغ إيجار المحل شهرياً 900 ليرة تركية”.

“أبو ياسر”، صاحب إحدى المقاهي، قال أيضاً: “يمكن البدء بمشروع بـ 5 آلاف تركية، كبقالية أو قهوة صغيرة، إضافة إلى فرصة نجاح المشروع خصوصاً في حال كان قريباً من مدينة (بسماني)، التي تعد أكبر تجمع للسوريين هناك. وما يعزز فرص النجاح هنا، قلة المستثمرين أو المنافسين في المنطقة”.

يوجد أيضاً في ازمير أفرع لمطاعم ومحال سورية مشهورة كـ “سلورة” للحلويات، ومطعم “النكمة”، وغيرها.

يُذكر أن أمنيات أزمير باتت تطلب من المتقدمين للحصول على بطاقة الحماية المؤقتة وجود عقد إيجار منزل وترجمة الهوية السورية على غرار ما كانت تطلبه أمنيات اسطنبول.

المصدر: اقتصاد

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.