أعلنت القاهرة، السبت، أن سائل المومياوات الثلاثة، الذي عُثر عليه أثناء فتح تابوت أثري غامض، شمالي البلاد “ليس إكسير الحياة أو الزئبق الأحمر، بل مياه للصرف الصحي”.
ومطلع يوليو/ تموز الجاري، قادت الصدفة شخصًا شمالي مصر كان يستعد لبناء عقار إلى العثور على تابوت أثري يزن 30 طنًا.
ومنذ فتح التابوت الأثري، بموقع اكتشافه، الخميس الماضي، نقلت تقارير صحفية غربية، أن هناك مجموعات بدأت تدشن حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بشرب السائل الذي عُثر عليه داخل التابوت كونه به إكسير الحياة (شراب أسطوري يعتقد أنه يضمن حياة أبدية)، أو الزئبق الأحمر.
وردًا على ذلك، قال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، السبت، إن “السائل الذي وجد بداخل التابوت ليس عصيرًا للمومياوات به إكسير الحياة أو الزئبق الأحمر، كما يشاع، بل هي مياه للصرف الصحي تسربت عبر فجوة صغير في التابوت”.
إعلان
ولسنوات انتشرت خرافة حول مادة الزئبق الأحمر (الفرعوني) وقدرتها على تسخير الجان لاستخراج الكنوز، رغم نفي آثرين علاقة المادة بالفراعنة فضلا عن خرافتها.
وفي بيان لوزارة الآثار، أشار وزيري، إلى أن “الأخصائيين أخذوا عينة من هذا السائل لتحليلها ومعرفة مكوناته”.
وحول تصريحاته بأن جماجم المومياوات تخص محاربين قدماء، أوضح: “تصريحاتي كانت مجرد وصف لشكلها (الجماجم) وحالتها وليس لها أية صلة بكونها تخص عساكر في الجيش من عدمه، ولكن الدليل الوحيد حتى الآن هو وجود أثر لضربة سهم حربي في جبهة أحد الجماجم”.
إعلان
وأضاف: “الموقع ليس ملكيًا ولا يوجد علي التابوت أية نقوش أو كتابات هيروغليفية (لغة الفراعنة) أو يونانية تدل علي هوية صاحبه أو الحقبة الزمنية التي يرجع إليها”.
وجرى تداول أنباء سابقة في وسائل إعلام غربية عن علاقة هذا التابوت بالإسكندر الأكبر (356 – 323 ق.م)، الذي لم يعثر على مقبرته التي يعتقد أنها بالإسكندرية، وفق تقارير صحفية، غير أن القاهرة نفت رسميا في وقت سابق عودة التابوت للإسكندر.
إعلان
وتزخر مصر بآثار تعود لعهد قدماء المصريين الذين بنوا الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=62354