القوات الفرنسية في سوريا قد تصبح هدفاً لتركيا

Osman1 أبريل 2018آخر تحديث : الأحد 1 أبريل 2018 - 11:43 صباحًا
القوات الفرنسية في سوريا قد تصبح هدفاً لتركيا

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إنه إذا “كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يريد أن يكون حكماً بين التنظيمات الإرهابية ليتفضل”، مضيفاً “تركيا لن يكون لها أي تواصل مع الإرهابيين”.

وردأ على بيان أصدره الإليزيه وعبر فيه ماكرون عن رغبته بلعب دور وسيط بين تركيا و”قوات سوريا الديموقراطية”، توجه يلدريم إلى ماكرون قائلاً: “من أعطاك صلاحية تحقيق مصالحة بين تركيا وتنظيمات إرهابية؟ من كلفك بهذه المهمة؟”.

وتابع أن “تركيا لا تفاوض ولا تصافح الإرهابيين، وإنما تجتثهم من جذورهم، عقدنا العزم وقررنا القضاء على الإرهاب بالكامل في كل أنحاء البلاد على غرار عفرين ومنطقة درع الفرات”. وسأل يلدريم “هل تريد فرنسا أن يعيش الشعب السوري الظلم نفسه الذي عانى منه الجزائريون من قبل. بالنسبة لنا كل التنظيمات التي تظلم السوريين في كفة واحدة”.

من جانبه، دعا وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي إلى خروج القوات الفرنسية من سوريا بعد القضاء على تنظيم “الدولة” هناك. وقال “بما أن خطر داعش إنتهى إلى حد كبير، فإنه لم يعد هناك أرضية مشروعة لتواجد فرنسا أو دولة عسكرية أخرى في سوريا”.

وأضاف “إذا إتخذت فرنسا خطوة بشأن التواجد العسكري شمالي سوريا، فإن هذه الخطوة ستكون غير مشروعة بموجب القانون الدولي وبمثابة إحتلال”.

وكالة “الأناضول” التركية نقلت عن مصادر قولها إن هناك تعاوناً وثيقاً بين الجيش الفرنسي و”وحدات حماية الشعب” الكردية في مناطق سيطرة الأخيرة شمالي سوريا. وأوضحت المصادر أن قوات فرنسية متنوعة تتواجد في 5 نقاط بمناطق سيطرة المسلحين الأكراد، تحت اسم “التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة”، في شمالي سوريا.

ويتمركز أكثر من 70 عنصراً من القوات الفرنسية الخاصة، منذ حزيران/يونيو 2016، في تلة ميشتانور وبلدة صرين ومصنع لافارج الفرنسي للإسمنت في قرية خراب عشق، في ريف حلب شمالي سوريا، وعين عيسى في ريف الرقة، بالإضافة إلى 30 جندياً في مدينة الرقة.

كما رصد شهود عيان تزايداً في تردد قوات أخرى على الأراضي السورية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، يفترض أنها متمركزة في العراق، عبر بوابة سيمالكا الحدودية، بحسب “الأناضول”.

من جهته، هدد المتحدث باسم الرئاسة التركية بكر بوزداغ، بأن بلاده ستتعامل مع كل من “يتعاون مع الإرهابيين ضد تركيا كمعاملة الإرهابيين”. وأضاف أن تعهد فرنسا بالمساعدة على تحقيق الإستقرار في مناطق سيطرة “وحدات الحماية الكردية” يعادل دعم الإرهاب وقد يجعل من فرنسا “هدفاً لتركيا”. وقال بوزداغ إن الموقف الفرنسي يضع باريس على مسار تصادم مع أنقرة. وكتب في “تويتر”، “من يتعاونون مع الجماعات الإرهابية ويتضامنون معها ضد تركيا… سيصبحون هدفا لتركيا مثل الإرهابيين”. وتابع “نأمل ألا تتخذ فرنسا مثل هذه الخطوة غير المنطقية”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

  • عمر الخيام الدمشقيعمر الخيام الدمشقي

    ان فرنسا منذ قيام الثورة السورية تبحث لها عن دور فلم ينجح الرئيس الفرنسي جاك شيراك ولا حتى من اتى بعده ولا حتى هذا الماكر ماكرون
    فرنسا اضاعت الكثير من الاهداف حتى في مجلس الامن ليست فرنسا التي نعرف ذات الثقل في التغير ولا فرنسا التي اصبحت عجوزا عن صنع مجد جديد في الشرق كان لها هي وبريطانيا وامريكا ان يغيروا من تاريخ المنطقة ثبت لنا العكس انهم ادوات تدمير وادوات تتحرك وفق اجندات خاصد جدا ان الوجود الفرنسي في سوريا هو وجود جاسوسي محض تستطلع لنفسها عن هدف ان تقديم منظمة pkk
    -pyd منظمات ارهابية للمجتمع الدولي واضح وقد اقر بهذا كل الدول لا اعرف كيف تجد هذه المنظمات ترحيبا من دول من المفروض ان تكون هي محاربة للارهاب لا ان تؤي الارهاب وتدعمه وتمده بالسلاح وتحرض هذه المنظمه على العبث بأمن دول لتزعزع استقرارها ما جرى في الانقلاب الفاشل هو خير دليل من موله ومن رعاه اصبح الام واضح وجلي للعالم

  • عبد الحميد جرادعبد الحميد جراد

    ماكرون محتل قذر سوريا لأهلها وليست للفرنسيين وعليهم مغادرتها غير مأسوف عليهم فليذهبو للجحيم