رفضت المعارضة السورية مبادرة ترعاها روسيا للتوصل إلى تسوية سياسية للحرب الأهلية فيما اعترضت تركيا على تحركات لإشراك جماعات كردية في نكسة مبكرة لمسعى موسكو لإحلال السلام.
وتدخلت روسيا بشكل حاسم في الحرب السورية عام 2015 لدعم نظام بشار الأسد وتأمل الآن في استغلال انهيار تنظيم الدولة الإسلامية لبدء عملية سياسية لإنهاء هذه الحرب الدائرة منذ ست سنوات.
وقالت حكومة النظام السوري إنها مستعدة للمشاركة في المؤتمر المقرر عقده في سوتشي في 18 نوفمبر تشرين الثاني والذي من المقرر أن يركز على وضع دستور جديد مضيفة أن الوقت أصبح مناسبا بفضل مكاسب الجيش السوري والقضاء على “الإرهابيين”.
لكن مسؤولين في المعارضة رفضوا المؤتمر يوم الأربعاء وأصروا على ضرورة عقد أي محادثات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف التي كانت مسرحا لسلسلة جهود فاشلة لإحلال السلام.
وقال محمد علوش عضو الهيئة العليا للمفاوضات والمسؤول الكبير في جماعة جيش الإسلام المعارضة إن المؤتمر تحول إلى اجتماع بين “النظام والنظام”.
وأضاف علوش لرويترز “الهيئة العليا تفاجأت بذكر اسمهم في قائمة الدعوة وهي بصدد إصدار بيان مع قوى أخرى يحدد الموقف العام الرافض لهذا المؤتمر”.
وأشار الائتلاف الوطني السوري المعارض، ومقره تركيا، إلى أن المؤتمر محاولة للالتفاف على “الإرادة الدولية في الانتقال السياسي في سوريا” والمسار السياسي بقيادة الأمم المتحدة في جنيف.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=31371