جدَّدت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيدها على أهمية الاتفاق الروسي – التركي حول إدلب وضرورة عدم شَنّ هجومٍ عليها، كما دعت لمحاسبة النظام السوري بسبب إعاقته لوصول المساعدات اﻷمنية للمحتاجين.
وقال السفير الأمريكي لدى مجلس اﻷمن “جوناثان كوهان” في إحاطته حول الوضع الإنساني بسوريا أمس الخميس: إن الولايات المتحدة تواصل مراقبة الأوضاع الإنسانية عن كثب في محافظة إدلب.
وأضاف أنه “لا يزال وصول الأمم المتحدة إلى إدلب من دمشق مستحيلاً عملياً، وبالتالي، فإن المساعدة الإنسانية عَبْر الحدود هي شريان حياة أساسي، ويجب السماح بتسليمها إلى المستفيدين وتسهيلها”.
ودعا “كوهان” المجلس لعدم ادخار أيّ جهد لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار التركي – الروسي في إدلب، مؤكداً أن موقف الولايات المتحدة بشأن ذلك واضح “أيّ تصعيد عسكري من قِبَل النظام وحلفائه في إدلب سيكون كارثياً لملايين الناس هناك ولاستقرار جيران سوريا”.
وحول مأساة مخيم الركبان أكد أن بلاده “ملتزمة بالتعاون مع كل من الأمم المتحدة وروسيا للتخفيف من المخاوف الإنسانية في المخيم”، مُقَدِّراً “المساهمات والالتزام المستمر من شركائنا الدوليين في التحالف الدولي”.
واعتبر السفير الأمريكي أن استمرار تجاهُل النظام السوري لقرارات مجلس الأمن التي تأذن بتسليم المساعدات الإنسانية يُثْبِت أن على مجلس الأمن محاسبته.
من جهته طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة “مارك لوكوك” بحماية المدنيين في سوريا، وتسهيل وصول المساعدات للمحتاجين.
وحذَّر من الأوضاع الكارثية التي تواجه نازحي مخيم الركبان وآلاف المُحَاصَرين والمشردين جرَّاء الحملة العسكرية على ريف دير الزور الشرقي، كما أشار إلى صعوبة الوضع في إدلب؛ حيث لا يزال خطر التصعيد العسكري يلُوح في الأفق، وليس للمدنيين مكان للفرار إليه إذا حدث أيّ توغُّل عسكري واسع في المنطقة، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا.
يُذكر أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اتهم أمس الخميس دولاً غربية لم يُسَمِّهَا بتقديم الدعم المالي لهيئة تحرير الشام من أجل إحباط اتفاق إدلب.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=86751