انخفاض الليرة .. ما علاقة صفقة F-35 ؟

ADNAN2 أبريل 2019آخر تحديث : الثلاثاء 2 أبريل 2019 - 2:28 مساءً
انخفاض الليرة .. ما علاقة صفقة F-35 ؟

تركيا بالعربي

انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار بنحو 2% الثلاثاء،

وسط حالة من الغموض في أعقاب انتخابات تركيا المحلية التي أظهرت نتائجها الأولية حزب العدالة والتنمية في أنقرة واسطنبول.

وجرى تداول العملة التركية بحلول الساعة 10:20 بتوقيت غرينيتش عند 5.5886 ليرة للدولار، بانخفاض نسبته 1.82% عن سعر الإغلاق السابق، وفقا لما أظهرته بيانات موقع “بلومبرغ”.

وذكرت وكالة “رويترز” للأنباء اليوم، أن هبوط الليرة جاء بعدما أوقفت الولايات المتحدة تسليم معدات مرتبطة بمقاتلة إف-35 لتركيا.

ما عزز المخاوف من حدوث أزمة دبلوماسية جديد بين أنقرة وواشنطن تهوي بالعملة التركية على غرار ما حدث في 2018.

والخلاف حول المقاتلة “إف-35” هو الأحدث في سلسلة النزاعات الدبلوماسية بين البلدين، والتي تتصدرها المطالب التركية بأن تسلم الولايات المتحدة رجل الدين فتح الله غولن

الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، إضافة لخلافات بشأن سياسة الشرق الأوسط والحرب في سوريا والعقوبات على إيران.

اقرأ أيضا: صحيفة روسية تكشف الخطط التركية داخل سوريا

ذكرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية في مقالٍ للكاتب الروسي “فلاديمير موخين” تحت عنوان “تركيا بدأت في احـ.تلال شمال شرقي سوريا”.

مشيراً إلى خطط الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حول شـ.ن عملية عسكـ.رية في شرق الفرات، وحول غموض موقف موسكو من تلك العملية حتى الآن.

حيث تناول كاتب المقال للتصريحات التركية الأخيرة التي تشير إلى نية أنقرة بدء مرحلة جديدة من العمليات القتـ.الية ضد التشكيلات الكـ.ردية المسـ.لحة.

وخاصةً بعد إعلان وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” أنه ستتم عمليات الجيش التركي هناك بشكل أساسي في منطقة منبج والمناطق الواقعة شرقي الفرات.

ويشير الكاتب في مقاله إلى الولايات المتحدة التي كانت قد صرحت أكثر من مرة أنها تدعم تنظيم “ي ب ك”، وأنها ضد هذه الخطط.

مضيفاً أنه من غير الواضح بعد كيف تنظر موسكو إلى خطط أنقرة في هذا السياق، فهل ستوافق موسكو على العملية العسكـ.رية التركية؟، أم ستتفق مع واشنطن داخل سوريا ضد التدخل التركي الجديد في سوريا؟.

وفي سياق المقال، بداية في شهر شباط الماضي كان قد قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، للصحفيين: “قد يتم نشر الشرطة العسكـ.رية الروسية في المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وتركيا”.

ولكن رسائل القيادة التركية تفيد بأن أنقرة تعتزم إنشاء المنطقة العازلة والسيطرة عليها بمفردها، بدون أي تدخلات روسية في السيطرة على المنطقة.

حيث أن موسكو على ما يبدو ناقشت هذا الموضوع مع أنقرة طوال شهر آذار الماضي أيضاً، ولكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت موسكو تدعم خطط تركيا العسكـ.رية للسيطرة على أراضي سورية حدودية، والتي تسيطر عليها الآن قوات “ي ب ك” المدعومة من الأمريكيين.

ووفق مصادر مطلعة فإن وحدات من الشرطة العسكـ.رية الروسية تقوم في الوقت الحالي بدوريات في ضواحي مدينة منبج بريف حلب، كما لاتزال توجد قواعد أمريكية في محيط مدينة منبج، حيث ليس هناك ما يوحي بتنازل موسكو وواشنطن عن هذه المناطق لتركيا حتى الآن، وفق وجهة نظر الكاتب.

كما قامت الصحيفة الروسية بإجراء لقاء مع الخبير العسكري العقيد “شامل غارييف” والذي قال: “نظام الأسد يعارض بشكل قاطـ.ع سيطرة تركيا على الأراضي السورية، وعلى ما يبدو فإن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” سيأخذ هذا الجانب في الاعتبار خلال اجتماعه في موسكو مع نظيره التركي أردوغان، الاجتماع الذي بحسب الكرملين سيعقد في 8 نيسان، وسيتعين على الرئيسين مناقشة كيفية مواجهة الموقف الأمريكي في المنطقة أيضاً”، وفق قوله.

وقال العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكـ.رية، المحلل السياسي “سيرغي سوداكوف”، أن تركيا بإدانـ.تها تصريحات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” حول سوريا بدأت لعبتها في تقوية العلاقات مع موسكو للحفاظ على الأمن في شمال شرقي البلاد، حيث تجد أنقرة، دائماً حيث تكون مصلحتها اليوم، ولا تقـ.لقها مصالح الآخرين إطلاقاً”، بحسب وصفه.

تنويه: مقالات الرأي لا تعبر الا عن وجهة نظر كاتبها

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.