بأيدي بوسنية.. تشدو الموسيقى العثمانية

زياد شاهين
أخبار الثقافة والأدب والفنأخبار تركيا
زياد شاهين24 ديسمبر 2018آخر تحديث : الإثنين 24 ديسمبر 2018 - 2:19 مساءً
بأيدي بوسنية.. تشدو الموسيقى العثمانية

رغم مرور قرابة قرن ونصف القرن من الزمان على انفصال البوسنة والهرسك عن الدولة العثمانية، إلا أن قيم وثقافة الأناضول ما تزال راسخة في نفوس شرائح كبيرة من المجتمع في هذه المنطقة.

الموسيقى التي تعد أحد أبرز معالم ثقافة منطقة الأناضول، ما تزال تُسمع أصداؤها حتى اليوم في آذان سكان البوسنة والهرسك.

في مدينة زينيتسا شمالي البوسنة، التقت الأناضول بأعضاء فرقة موسيقية محلية، اتخذت من الساز العثماني، آلة رئيسية للعزف والطرب.

هذه الفرقة التي أسست زمن الحرب في مطلع تسعينيات القرن الماضي، قطعت على نفسها عهدا للحفاظ على الإرث الموسيقي العثماني في بلادها.

وبأدائها الموسيقي المختلف، وزيها التراثي المميز، سجلت الفرقة نجاحا باهرا في مختلف مدن البوسنة والهرسك، واتسع نشاطها لتتجه لإحياء حفلات خارج البلاد أيضا.

ولضمان استمرارية هذا التراث، أسست الفرقة جمعية تضم تحت سقفها أعضاءً لنشر وتعليم العزف على الآلة الموسيقية التاريخية.

أحد أبرز أعضاء الجمعية وأكبرهم عمرا، حامد إماموفيتش (80 عاما) أوضح أنه انضم إلى الجمعية قبل 6 سنوات، وأنه عازم على إحياء موسيقى الساز التي جلبها العثمانيون إلى بلاده، والمحافظة عليها.

وأضاف: “أشعر أن عمري يطول عندما تلمس أناملي الساز العثماني، أنا لا أعزف عليه من النوتة الموسيقية، وإنما بقلبي”.

وتمتعت البوسنة والهرسك بمكانة مميزة خلال حكم الدولة العثمانية طيلة أربعة قرون وأكثر، منذ 1463م حتى 1878م، حيث كانت إحدى أبرز مراكز الثقافة العثمانية، قبل أن تتعرّض للاحتلال النمساوي المجري فيما بعد.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.