متعاطفًا مع المأساة الإنسانية الكبيرة في غوطة دمشق الشرقية، قرّر بائع السميت (كعكة تركية بالسمسم) أركان أيهان التبرع بالأموال التي كسبها خلال يومين إلى أهالي المنطقة المُحاصرة والمُعرّضة لهجمات عنيفة من قبل النظام السوري وداعميه.
“أيهان” (41 عامًا) الذي يعمل بائعًا للسميت منذ نحو 15 عامًا في بلدتي “درينجه” و”كنديرا” التابعتين لولاية “قوجة إيلي” غربي تركيا، أعرب في حديث للأناضول، عن حزنه الشديد إزاء ما يتعرض له أهالي الغوطة الشرقية منذ وقت طويل.
وبهدف تسليط الضوء على معاناة السوريين بالمنطقة، توجه “أيهان” إلى مطبعة، وكتب على قميصه جملة “الغوطة الشرقية تموت، والعالم نائم” و”الغوطة الشرقية هي تلك المدينة التي تحوّلت إلى جحيم”، ومن ثم بدأ يجوب الشوارع لبيع السميت.
وتبرّع “أيهان” بربحه خلال يومين والبالغ 140 ليرة تركية (ما يُعادل 35 دولار أمريكي)، إلى الحساب المصرفي التابع لهيئة الإغاثة التركية والمخصص لأجل عائلات الغوطة الشرقية.
وسبق أن أقدم “أيهان”، على خطوات مشابهة لإغاثة المحتاجين في القارة الإفريقية والمضطهدين في إقليم أراكان غربي ميانمار.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=48432