وجه القيادي في المعارضة سابقاً والمقرب حالياً من القيادة السورية وجه رسالة واضحة وصارخة للتنظيمات الكردية في سوريا والتي كانت تحتمي بالقوات الأمريكية شرق الفرات.
وقال عمر رحمون الذي كان ضيفاً في برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة في مقابل خبير كردي يدعى محمد زنكنة، قال إن الأكراد كانوا خنجراً مسموماً في جسد سوريا، فهم الذين تآمروا مع الغزاة والمحتلين ضد الدولة السورية.
وهم الذين يحاولون تأسيس دويلة انفصالية بالتعاون مع اسرائيل. وقد وصف رحمون الجماعات الكردية اكثر من مرة في البرنامج بالوحدات الاسرائيلية.
وقد أظهر صورة على الهواء مباشرة لمظاهرة كردية اجتمعت فيها الأعلام الكردية والاسرائيلية. وألمح القيادي السوري إلى وجود تحضيرات كبيرة لمعركة كبرى تستهدف اجتثاث تلك الجمات الكردية من شرق سوريا بالتعاون بين السوريين والأتراك.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد قال امس إنه لن يقبل تصريحات جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن أنقرة توافق على حماية الأكراد المدعومين من قِبل واشنطن.
وأوضح أردوغان: “لقد أكملنا استعداداتنا العسكرية. نحن مصممون على اتخاذ خطوات بشأن وحدات حماية الشعب. سوف نتحرك قريبا للقضاء على الجماعات الإرهابية في سوريا”، على حد تعبيره.
وجاء تعليق أردوغان على تصريحات أدلى بها بولتون في القدس خلال رحلته التي استمرت 4 أيام بين إسرائيل وتركيا، إذ قال الأخير: “لا نعتقد أن الأتراك يجب أن يقوموا بعمل عسكري لم يتم تنسيقه بشكل كامل مع الولايات المتحدة ووافقت عليه كحد أدنى حتى لا يعرضوا جنودنا للخطر – ولكن أيضا حتى يلبوا متطلبات الرئيس بشأن سوريا”، معتبرا في حديثه إلى الصحفيين أن “قوات المعارضة التي حاربت معنا ليست معرضة للخطر”.
وشدد أردوغان على أن “تصريحات بولتون في إسرائيل غير مقبولة”، موضحا خلال اجتماعه الأسبوعي: “من غير الممكن أن أقبل هذا الأمر. لقد ارتكب بولتون خطأ فادحا. إذا كان يفكر بهذه الطريقة، فهو في خطأ كبير. لن نتنازل”.
وتحدث أردوغان عما دار خلال مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي، قائلا: “توصلنا إلى اتفاق مع ترامب. ثم بدأنا سماع أصوات مختلفة من الإدارة. إننا نواصل أخذ ترامب كنقطة مرجعية لنا”، مستكملا: “نحن دائما نحافظ على وعودنا. نتوقع هذا من حلفائنا”، حسب قوله.
وعلى الرغم من الخلافات الظاهرية بين سورية وتركيا إلا ان التصدي للخطر الكردي يبدو انه يقرب كثيرا بين الطرفين.
المصدر: سوشال
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=83684