تركيا بالعربي
بعد اجتماعٍ أرعب “نظام الأسد”.. شاهد “الجعفري” يرفع صورة قادة الفصائل الثورية في مجلس الأمن
رفع مندوب “نظام الأسد” لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، مساء الثلاثاء، صورة قادة الفصائل الثورية في مجلس الأمن، بعد الاجتماع الذي أرعب “نظام الأسد”.
جاء ذلك خلال كلمة لـ”الجعفري” جلسة في مجلس الأمن الدوري حول الوضع الإنساني في سوريا.
وزعم “مندوب الأسد” بحسب موقع مدى بوست أن الاجتماع عُقد برعاية من قِبَل الاستخبارات التركية وضم “ممثلين عن تنظيمات هيئة تحرير الشام -وصفها بالنصرة- وجيش العزة وأحرار الشام وصقور الشام، وجيش الأحرار”، وترأسه أبو محمد الجولاني”.
وكشف “الجعفري”، عن نوايا “نظام الأسد”، أمام المجتمع الدولي، بأنه سيواصل قصف إدلب ومحاولة دخولها عسكريًّا، بزعم تخليص المدنيين.
وكان الشمال السوري، شهد أول أمس عقد اجتماع موسع ضم “القائد العام لهيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، وقائد حركة أحرار الشام، جابر علي باشا، وقائد جيش العزة، جميل الصالح، وقائد صقور الشام، أبو عيسى الشيخ”.
وأوضح مصدر مطلع، لـ”الدرر الشامية”، أن “الاجتماع جاء “للتباحث حول ترتيب وتنسيق العمل العسكري بشكل أفضل، بما يخص الدفاع والهجوم وتوزيع المحاور”.
وأكد أنه “تم تشكيل غرفة عمليات حقيقية ولكن لن يعلن عنها في الوقت الحالي” مؤكدًا أن التنسيق بين الفصائل العسكرية على أعلى مستوى لصد الحملة العسكرية على الشّمال المحرّر.
المصدر: الدرر الشامية
الإعلام التركي يمهّد لمعر كة كبير ة في إدلب
الوطنية للتحرير تصطاد “القوات الخاصة الروسية”.. الإعلام التركي يمهد لحرب كبيرة.. وقادة المعارضة يصدرون قرارات هامة بعد اجتماعهم الأخير
قرارات هامة لقادة المعارضة السورية .. وقوات برية روسية خاصة في المناطق المحررة
كشفت وسائل إعلام روسية عن وجود قوات برية روسية على الخطوط الأولى للجبهات لمساندة النظام السوري في تصعيده على مناطق ريف حماة الشمالي.
ونشر موقع “نيوز فرونت” الروسي، الثلاثاء 28 مايو / أيار 2019 تقريراً ميدانياً مفصلاً يؤكد تواجد قوات برية روسية لمساندة نظام الأسد في محاولته التقدم في ريف حماة الشمالي الغربي.
وأشار الموقع الروسي إلى أن روسي قررت بعد فشل قوات الأسد في التقدم بريف حماة قررت إرسال مختصين وخبراء عسكريين روس إلى عدة نقاط من الجبهات المفتوحة حالياً بين قوات الأسد وفصائل المقاومة السورية.
وتتركز مهام القوات الروسي على مراقبة مواقع قوات المعارضة والمناطق المأهولة بالسكان، بالإضافة إلى مراقبة أسلحة الفصائل السورية، حسبما ذكر الموقع الروسي الذي أكد أن القوات الروسية تتواجد على مسافة حوالي 300 متر من خط الجبهة.
ومن المهام الأخرى للخبراء الروس أن يقوموا باختبار عناصر النظام السوري الذين خضعوا للتدريب مؤخراً من قبل روسيا بشكلٍ مباشر.
الوطنية للتحرير تصطاد “القوات الخاصة الروسية”
من جانبها، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير إحدى أبرز فصائل المعارضة السورية، عن قيام قواتها فجر الثلاثاء 28 مايو / أيار 2019 باستهدا ف مجموعة من الجنود الروس الذين حاولوا التقدم في ريف حماة الغربي.
وأكدت الوطنية للتحرير، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن قواتها تمكنت من نصب كمين محكم لمجموعة من الجنود الروس كانوا يحاولون التقدم عبر عدة نقاط في جبهة المشاريع في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
ويأتي هذا البيان من “الوطنية للتحرير” بعد أسبوع واحد من نجاحها باستهداف غرفة عمليات روسية في ريف حماة الشمالي، حيث قامت يوم الثلاثاء الماضي بقصف غرفة عمليات روسية بصواريخ “بي إم 21”.
أمريكا تنتقد الاستهداف الروسي للمدنيين
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن انزعاج الولايات المتحدة الأمريكية من التصعيد الجوي الذي تقوم به روسيا ونظام الأسد على مناطق المدنيين في شمال غربي سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، مورجان أورتاجوس الثلاثاء 28 مايو / أيار إن “الهجما ت الهشوائية على المدنيين والبنية التحتية العامة كالأسواق والمشافي والمدارس تصعيد طائش للصراع وغير مقبول”، حسبما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.
روسيا تصعّد بعد سيطرتها على كفرنبودة
في سياق ذي صلة، قامت روسيا وقوات النظام السوري بتصعيد القصف الجوي من المقاتلات الحربية على المناطق المحررة في ريفي إدلب وحماة، وذلك بعد استعادة نظام الأسد لبلدة كفرنبودة الاستراتيجية.
وذكرت شبكة “عنب بلدي” نقلاً عن مراسلها، أن الروس ونظام الأسد زادوا من تصعيدهم بوتيرة أكبر ليشمل مناطق عدة مثل كفرنبل وأريحا وكفرسجنة وغيرها من المناطق الواقعة في ريف إدلب الجنوبي.
وجاء ذلك التصعيد بعد يومٍ واحد من تمكن قوات الأسد من استعادة السيطرة على بلدة كفرنوبدة الاستراتيجية بريف حماة الشمالي، ومحاولة فصائل المعارضة استعادة البلدة عبر عملية معاكسة لكنها لم تسفر عن أي تقدم.
بعد اجتماع قادة فصائل المعارضة.. الإعلان عن قرارات هامة
من جهة أخرى، أثمر اجتماع قادة فصائل المعارضة السورية والذي ضم قائد جيش العزة الرائد “جميل الصالح” وزعيم هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني” وقائد صقور الشام “أبو عيسى الشيخ” وقائد أحرار الشام “جابر علي باشا” والقيادي بجبهة تحرير سوريا حسن صوفان عن قرارات جديدة.
ومن أبرز القرارات الصادرة عن الاجتماع الذي تم عقده في مكان غير معروف الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات عسكرية موحدة لفصائل المعارضة السورية، وذلك بهدف تنسيق العمل العسكري فيما بينها على أعلى المستويات من اجل التصدي للتصعدي الروسي الأسد على المنطقة.
وأثنى القيادي حسن صوفا، القائد السابق لحركة أحرار الشام عبر قناته في موقع “تيلغرام” على الاجتماع الاستثنائي الذي جرى عقده بين قادة الفصائل، معتبراً أنه يشبه “اجتماع الأشعريين الذين تقاسموا طعامهم ومورادهم عندما حلت بهم ظروف صعبة، فقال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :”الأشعريون مني و أنا منهم”.
وأضاف صوفان :” إذاً كيف سيكون ثناؤه “يقصد رسول الله” على الذين يتقاسمون كوادرهم وسلاحهم في معركة وجود الأمة”.
تحرير الشام تصدر قرارات بعد الاجتماع
من جانبها، أعلنت هيئة تحرير الشام عن مجموعة من القرارات بعد الاجتماع المذكور، حيث قررت تعيين المسؤول عن الـ “م . د” في فيلق الشام مسؤولاً عن طواقم “م . د” التابعة لتحرير الشام.
وكذلك قررت الهيئة أن تعيين القائد في جيش الأحرار “أبو هاشم 130” مسؤولاً عن فوج المدفعية التابع للهيئة.
ومن القرارات التي أعلنت عنها الهيئة عبر معرفاتها الرسمية أن يتم تعيين “أبو يوسف حماة” مسؤولاً عن المصفحات والمدرعات.
الإعلام التركي يمهّد لمعر كة كبيرة في إدلب
من جهة أخرى، أثارت التغطية الكبيرة التي اتبعتها وسائل الإعلام التركية لما يجري في إدلب انتباه الخبراء والمراقبين، حيث اعتبروها بمثابة تهيئة للشارع التركي من أجل المرحلة القادمة والتي قد تكون حرباً كبيرة في إدلب.
وركزت عشرات القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية التركية بشكلٍ كبير على ما يجري في إدلب، عبر بثنها الأخبار العاجلة والتقارير المرئية والمكتوبة.
وكان من أبرز النقاط التي تحدث عنها الإعلام التركي هو أن ليس لإيران و روسيا حدود مباشرة مع سوريا، وعلى الرغم من ذلك فإنهما مستمرتان في التصعيد بحق الشعب السوري والمدنيين السوريين بقصد إجراء تغيير ديمغرافي في سوريا وسر قة خيراتها واحتلالها.
يذكر أن نظام الأسد وبدعم كبير من روسيا بدأ في 25 نيسان / أبريل الماضي حملة تصعيدٍ كبيرة على المناطق المحررة في الشمال السوري.
وجاء التصعيد الروسي الأسد بعد انتهاء الجولة 12 من محادثات أستانا والتي لم يتم التوصل فيها لاتفاق بين الدول الضامنة ” تركيا روسيا إيران” على تشكيل لجنة دستورية سورية، كان من المفترض أن تتكون تلك اللجنة من 150 شخصاً 50 منهما من المعارضة و 50 من قوات الأسد ومثلهم شخصيات مستقلة تسميها الأمم المتحدة.
خلافات روسيا وتركيا تتصاعد
رفع الإعلام التركي من وتيرة تغطيته لما يجري في سوريا يأتي بالتزامن مع وجود خلافات واضحة بين تركيا وروسيا، ففي الوقت الذي ترغب فيه تركيا بالسير بالعملي السياسية ووقف التصعيد على المدنيين، تصر روسيا على دعم نظام الأسد في حملاته.
ودفع ذلك تركيا قبل أيام قليلة إلى تقديم مساعدات عسكرية كبيرة لقوات المعارضة السورية، وبعد أيام من وصول تلك المساعدات تحدثت مصادر ميدانية عن خطوات بدأت روسيا باتخاذها ضد تركيا .
وأشارت المصادر إلى أن روسيا بدأت بالتنسيق مع قوات نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” لإنشاء ثلاثة نقاط مراقبة جديدة في مدينة “تل رفعت” في ريف حلب الشمالي.
وتحتوي مدينة تل رفعت على عدد كبير من قوات “قسد” المنسحبة من مدينة عفرين، فضلاً عن تواجد للقوات الروسية وقوات النظام السوري.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات قد جرت بين قوات سوريا الديمقراطية و روسيا بشكلٍ مباشر و أفضت للاتفاق على إنشاء ثلاث نقاط مراقبة روسية جديدة بمدينة تل رفعت، بالإضافة لتسيير دوريات روسية – تركية مشتركة على الخط الفاصيل بين تل رفعت، وإعزاز التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية.
هذه التطورات المفاجئة والحديث عن دفء العلاقة بين روسيا وقوات سوريا الديمقراطية تتزامن مع دعم تركي كبير لفصائل المعارضة السوري في أرياف إدلب وحماة، مكنتهم من التصدي للحملة الكبيرة التي قادتها قوات الأسد بدعم روسي بغرض السيطرة على المنطقة.
من جانبه، قال الدكتور عماد الدين الخطيب، الأمين العام لحزب التضامن السوري إن معارضة الدولة التركية للسيطرة الروسية والأسدية على مناطق جديدة في حماة و إدلب هو نتيجة لعدم الوصول لتفاهم في اتفاق أستانة حول تمدد تركيا في تل رفعت، بحسب قوله.
وكانت روسيا قد بدأت بعد اجتماع أستانا الأخير بالانسحاب من تل رفعت بالفعل مقابل تقدم قوات المعارضة السورية في كل من مرعناز والمالكية باتجاه تل رفعت.
لكن سرعان ما تراجعت قوات المعارضة وعادت القوات الروسية للدخول مجدداً بعد عدم توصل المحادثات التركية الروسية إلى اتفاق واضح.
وزاد من تعقيد المسألة محاولة قوات الأسد التقدم على عدة محاور مخالفة اتفاق أستانة، لترد تركيا بتقديم دعم كبير لفصائل المعارضة السورية مكنتها من الصمود وصد تقدم قوات الأسد.
المصدر: مدى بوست
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=102118