بطة مهاجرة تقيم صداقة فريدة مع مزارع تركي

زياد شاهين
أخبار تركيامنوعات
زياد شاهين30 ديسمبر 2018آخر تحديث : الأحد 30 ديسمبر 2018 - 5:55 مساءً
بطة مهاجرة تقيم صداقة فريدة مع مزارع تركي

من المعروف أن البط من نوع “أبو فروة” والمشهورة لدى الأتراك باسم “أنغوت” (Angut)، من الطيور التي تعيش في الأنهار والبحيرات، وهي طيور مهاجرة تقضي الشتاء في المناطق الجنوبية للقارة الآسيوية.

واعتاد زوج من البط قضاء موسم الصيف في إحدى مزارع قرية “قره جالار” التابعة لولاية عثمانية جنوبي تركيا، منذ 6 أعوام، حيث تضع فراخها ومن ثم تهاجر المكان شتاء متجهة إلى بلدان جنوب آسيا، مثل الهند، وباكستان وغيرها من الدول.

إلا أن هذا العام عادت أنثى البط لوحدها لعشها المعتاد في المزرعة، ولم تغادره رغم قدوم موسم الهجرة، مما أثار حيرة صاحب المزرعة هاكان تونجر.

وفي مقابلة مع مراسل الأناضول، أوضح تونجر، أنه اعتاد على رؤية زوج من البط كل عام، تضع فراخها وتهاجر جميعا المكان إلى حين موعد الموسم القادم، لكن هذا العام أتت أنثى البط وحيدة، ومع قدوم موسم الهجرة لم تغادر بل بقيت في عشها.

وأضاف تونجر قائلا: إن أنثى البط بعد أن عادت وحيدة بدأت تقترب مني وكأنها تحاول تفسير تصرفها غير المعتاد، فهي لم يسبق لها أن اقتربت مني في السنوات الماضية، وبدأت بالعناية بها.

وأكد تونجر، أن هذا النوع من الطيور لا تتخذ شريكا آخر بعد وفاة أحدهما، وكأنها تقيم طقوس الحداد.

بدوره قال رئيس جمعية الأبحاث وحماية البيئة الطبيعية، بنيامين آقين، إن هذه الطيور لا تتزاوج إلا مرة واحدة في حياتها، على خلاف باقي أنواع البط.

وأضاف آقين، أن من عادة هذه الطيور البقاء في مكانها طوال حياتها دون تغييره إلا إذا تعرضت لمخاطر يهدد حياتها، وبالتالي بقاؤها في هذه المزرعة كان نتيجة شعورها بالأمان وعدم إحساسها بأي خطر يهددها.

الجدير بالذكر، أن طائر البط أبو فروة، يعد من الطيور المهاجرة، ويعيش بشكل زوجي أو جماعات، ويصل طوله ما بين 60-70 سنتيمترا، لونه بني يميل للبرتقالي، ويظهر الضوء المنعكس على جناحيه باللون الأخضر، ومنقاره أسود اللون.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.