تحالف سُنّي جديد بلمسة “ترامبية”

Alaa5 أبريل 2017آخر تحديث :
سلمان وأردوغان

في الآونة الأخيرة تناقلته وسائل إعلامية مختلفة،حول تواجد تحالف “سُنّي” جديد غير السابق،يضم دولاً عربية على غرار القمة العربية التي عقدت في منطقة البحر الميت بالمملكة الهاشمية “الأردن”.

سؤال: ما الفرق بين التحالف الجديد وبين التحالف السابق بزاعامة السعودية وكلامهما سُنّي ؟! هل يعتبر الجديد بديلا عن السابق ؟! وهل سيؤتي أكله بعد أن تأكد لدى السعودية أن الأول قد فشل مساعيه ولم يحقق أهدافه؟ أم أنه سيكون موازي له ؟! أم أن المملكة أجبرت على الدخول فيه بإعاذ من”ترامب” بقصد إضافة بعض المسات الجوهرية ؟!

الفرق بين التحالف السنّي الجديد والسابق
-التحالف السُّنّي السابق كان يضم كثيراً من الدول الإسلامية، والتي كان على رأسها السعودية وتركيا وباكستان …إلخ

أما الآخر فيقتصر حتى الآن، على بعض الدول العربية،على رأسهم أربعة دول فقط،وهم في الحقيقة ،محور التحالف الجديد والذي أنشأ خصيصاً،لأجلهم لتنفيذ مهمة “ما” ستكشف عنها الأيام القادمة،والتي سوف أعرج عليها في هذا المقال.

إعلان

– التحالف السابق كان بتخطيط وقيادة سعودية،وتم تمريره بعد أخذ الموافقة والضوء الأخضر من إدارة “أوباما” السابقة.

أما التحالف الجديد جاء بتخطيط وإملاء من الإدارة الأمريكية الحالية،”إدارة ترامب” نظراً لوجود تعديلات وتحديثات وإضافات في الخطة بـ”لمسة ترامبية”.

– التحالف السابق كان هدفه وفقط، رفع شأن المملكة والتضامن معها لمواجهت التمدد الطائفي الإيراني حتى ولو في الظاهر.

إعلان

أما التحالف الجديد له أهداف أخرى، غير مواجهت المد الإيراني ولكن أتى بأهداف أضيفت له عن سابقه بـ”لمسة ترامية”منها ما هو معلن ومنها ما هو مخفي.

– التحالف السنّي السابق كنتُ أراه،كما ذكرت في مقالاً لي بعنوان”تحالف بلا رؤية فارغ من مضمونه” فلم يكن يتناسب تكوينه ولا مفهومه مع التحديات الإسلامية الحالية فكان كـ”فقاعة كبيرة” بلا جدوى حقيقية تذكر.

إعلان

– التحالف السنّي الجديد أتى بمصالحة بين السيسي والسعودية، يستتعبها، محاولة التنازل عن جزيرتي “تيران وصنافير” لصالح الأخيرة ،لتكون بداية مهمة،على طريق تنفيذ أهداف أخرى خاصة بدولة الإحتلال الإسرائيلي، تتمثل في حرية حركة الملاحة في خليج العقبة دون اعتراض وفق القانون الدولي.

وأعتقد أنه سوف يتم عقد مؤتمرا،على غرار ذلك،لتعزيز المصالحة التاريخية بين العرب وإسرائيل،ولتبقى القضية الفلسطينة عالقة إلى ما لا نهاية.

– التحالف الجديد آتى في مضمونه كما أراه أيضاً لـ”تلميع إيران والتطبيع مع الكيان” هذا من وجهت نظري، وستنسى الشعوب إجرام المليشيات وستتذكر سلبية حكامهم .

– التحالف السابق لم يتدخل لوضع نهاية حقيقية لمآسي الشعب السوري أو الفلسطيني أوغيره من الشعوب،فهل سيصنع هذا الجديد ما لم يصنعه سابقة؟!
– التحالف السابق لم يتطرق إلى وضع “الإخوان المسلمين” ولكني أظن أنه في هذا التحالف الجديد،ستكون هناك محاولات مضنية جادة،لإلصاق تهمة “الإرهاب” لهذه الجماعة، ومشروع ذلك جاهز، يحتاج بعض الخطوات لإقراره،حتى يتواجد مساحة واسعة،للتضييق عليها أكثر فأكثر سواء على المستوى الإقليمي او الدولي،ومحاولة تجفيف منابعها ومصادرها والتحفظ على ثروات اعضائها في جميع الدول العالم ، بعد وضع الّلمسات الترامبية” بالطبع ،وإبعاد أي تعاون أخر من قبل حلفائها كمثل ” تركيا أو قطر..إلخ” ووضع خط أحمر دولي بعدم التعاون معها وهذا ما يسعون إليه.

وتعتبر هذه الخطوة محل اتفاق يربوا إلى تحقيقها السيسي والسعودية معا وغيرهماً.

ولعل ما يؤكد كلامي،هو ما نشره مدير قناة “العربية” تركي الدخيل،في مقاله “بعنوان الإخوان.. تراجعات تكشف العمل السرّي!”المنشور، يوم الثلاثاء 4 أبريل / نيسان 2017، في صحيفة “الشرق الأوسط”.

ونقل الدخيل وفق قوله في مقاله ” أن الملك سلمان حذر ترامب في اتصال هاتفي “من خطط التنظيم لضرب علاقة الولايات المتحدة بالسعودية”.

ومن خلال هذه العرض أقول: “إن القمة العربية الأخيرة تعتبر من أهم القمم على الإطلاق منذ عقود للأسباب التي تم ذكرها وغيرها”.

بقلم محمد عويس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.