عندما بدأت الحرب في سوريا وبدأ الآلاف يهربون خوفاً من الموت تاركين ورائهم أوراقهم الرسمية من هويات ودفاتر عائلة ووثائق التخرج فقد كان هدفهم النجاة من الموت ومنهم من وجد النار فجاة تدك منزله ملتهمة كل ما فيه.
لقد هاجر السوريين إلى ألمانيا من الموت بقوارب الموت آملين إن نجوا من رحلة الموت أن يعيشوا بأمان وسلام في أوروبا.
ومع مرور الزمن كان لابد للسوري أن يعمل ويندمج في ألمانيا واحتاج للحصول على شهادته أو حتى شهادة السوق(قيادة السيارة) أو أوراق تثبت زواجه ليتثنى له العمل وتحسين وضعه والدراسة في الجامعة في حال تمكن من تعديل الشهادة ولم يكن أمام اللاجئ سوى الاستعانة بمكاتب وعملاء قدموا أنفسهم لمساعدة اللاجئين للمساعدة في الحصول إما على هويات أو وثائق تخرج أو شهادت قيادة السيارة أو أوراق الزواج مقابل مبالغ مالية بالدولار أو اليورو ! ولكن ما مدى وثوثية هذه الوثائق؟
خلال مقابلة فريقنا مع لاجئ سوري محمود خ حيث قام بالتواصل مع أحد المكاتب للحصول على شهادة القيادة الخاصة به لتسهيل حصوله على رخصة القيادة في ألمانيا وبالفعل تم ذلك وحصل على الرخصة لكن المكتب قام بتزوير الرخصة وتقديمها على أنها حقيقية ومعترف بها رسمياً في سورية والسفارات السورية وعندما اكتشفت السلطات الألمانية أن الشهادة مزورة على الرغم من أنه حصال على شهادة عندما كان في سورية وقع محمود في فخ المكاتب وتعرض للمسائلة القانونية وأيضاً للسجن وهو لم يكن يدري أن الوثيقة مزورة!
لهذا ننصحكم بعدم الوقوع في فخ المزورين واللصوص لأنّ الأمر لا يقتصر على الخسارة المالية فقط وإنما المساءلة والسجن أيضاً.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=7678