تخاذل أمة وقيامة قائد .. بقلم محمد أردوغان

Alaa
مقالات
Alaa7 أغسطس 2017آخر تحديث : الإثنين 7 أغسطس 2017 - 4:54 مساءً
تخاذل أمة وقيامة قائد .. بقلم محمد أردوغان

تخاذل أمة وقيامة قائد .. بقلم محمد أردوغان / تركيا بالعربي

– ألا يستطيع أردوغان التحالف مع إسرائيل، إنكلترا و أمريكا أو مع أي دولة أخرى ضد الإسلام والمسلمين ويعيش كالملوك ؟

– ألم يكن بإستطاعة أردوغان أن يبيع أراضي الوطن كما فعل السيسي ؟

– ألم يكن بإستطاعة أردوغان جعل تركيا محتاجة إلى الغرب في مجال الصناعات الدفاعية ؟

– ألم يكن بإستطاعة أردوغان شراء كل الأسلحة الثقيلة والخفيفة من أمريكا دون أن يولي أي إهتمام للتطوير والتصنيع العسكري التركي الوطني ؟

– ألم يكن بإستطاعة أردوغان أن يُنفق من خزينة الدولة ويُغني الشركات الرأس مالية بإعطائها حق إستخراج النفط بدلاً من أن تسعى تركيا لإستخراج النفط بنفسها ؟

– ألم يكن بإستطاعة أردوغان جعل تركيا مديونة للبنك الدولي (İMF) ؟

– ألم يكن بإستطاعة أردوغان أن يسمح للقوات الكردية PYD بإنشاء دولة مستقلة لهم ؟

– ألم يكن بإستطاعة أردوغان عدم إيلاء أي إهتمام إلى وحدة المسلمين بدلا من محاولاته لتفعيل هذه الوحدة والدعوة لمواجهة أعداء الأمة الحقيقيين؟

-ألم يكن بإستطاعة أردوغان أن يكون كما غيره من الزعماء أعمى عن ما يحدث في فلسطين والمسجد الأقصى .

-ألم يكن بإستطاعة أردوغان عدم دعم المقاومة الفلسطينية الشرعية.

لماذا هذه الحرب على تركيا وعلى نظام أردوغان ؟

لماذا يفعل أردوغان كل هذا إذا كان يفكر بنفسه فقط ؟

إخواني الأعزاء،

نعم نصر على أنه يجب أن ننتحد لا محال. كما دعا الرئيس أردوغان الدول الإسلامية إلى التوحد والتحرك سويا ضد إسرائيل؛ الجدير بالذكر أنه وصلني العديد من الإنتقادات مفادها أن إذهبوا وأغلقوا السفارة الإسرائيلية، انني ارى هدف هذه الانتقادات الرخيصة هي الاساءة فقط لاغير وعدم فهم الامور باكملها.

فلنفترض أننا أغلقنا السفارة الإسرائيلية في تركيا ماذا تتصورون أن يحدث لتركيا بعد ذلك؟ تركيا ستكون لوحدها في مأزق وحكام الدول الإسلامية حينها سيكونون صم بكم عمي لا يعقلون.

ما يصيب أمة محمد صلى الله عليه وسلم هو التفرقة والخضوع للفتن. أريد أن أذكر لكم معلومة صغيرة وأظن أن الكثير منكم يعرفها، عند حدوث أي هجوم خارجي من قبل أي دولة لن ينجح حتى يتم تضعيف الدولة من الداخل، حينها تهاجم وتُنهب وهذا ما حدث في كل الغزوات عبر تاريخ البشرية.

والدور الرئيسي يعود إلى علماء المسلمين الذين يقع على عاتقهم دحر الفتن والتصدي لها. ولكن مع الأسف لا يعرفون سوى الدعاء بصوت جميل والبكاء وعندما تأتي وتسألهم عن الأفعال يجيبونك “الله المسهل أو الله كريم” طبعا لا أقصد كل علماء المسلمين ولكني أقصد من لهم مواقع مهمة داخل السلطة ويستطيعون بها التأثير على حكوماتهم.

فلنعطي مثال بما أصاب أمتنا من الفتن والتفرقة، عندما دخل المغول إلى بغداد وغزوا ونهبوا بغداد أتعرفون بما كان علماء بغداد يتناقشون و على ماذا كانوا يختصمون !!!

“هل يسقط الوضوء عندما تمص الذبابة دم البشر”

فلنعطي مثالا آخر

من القرن التاسع حتى السابع عشر حكم المسلمون الهند بوقت لم يشكل المسلمين 20 % من سكان الهند فهل تعلمون ماذا حدث بعدها؟ لقد إختصم السلفيون مع الفقهاء الحنفيين بحيث وصل الخصام بينهم لدرجة أنهم أصبحوا لا يتبادلوا السلام، حينها قام الإنكليز بغزو الهند وإحتلالها وبذلك إنتهى حكم المسلمين الذي دام 800 سنة تقريبا.

يجب على المسلمين أن يدعو شيوخهم وعلمائهم إلى صحوة تجاه مشاكل الأمة والعقبات التي تواجهها كما الثغرات الواجب ملأها بحكمة أهل العلم.

الأمة الإسلامية ضحية الفتنن، والخونة ملتفين حولها ونحن لسنا بحاجة إلى ضعف من داخلها بل الأمة بحاجة إلى حكمة المسلمين ووحدتهم في كل المجالات السياسية والإقتصادية والعلمية.

فلنصحو ونفكر يا أمة محمد “صلى الله عليه وسلم” لأننا يوم القيامة سنسأل عن ما فعلنا ولأننا إن لم نغير ما في أنفسنا لن يغير الله أحوالنا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.