خبيران عسكريان مصريان: التعديلات الدستورية التركية إن تم تمريرها فستكون تركيا في مصاف الدول الكبرى

Alaa
أخبار تركيا
Alaa30 مارس 2017آخر تحديث : الخميس 30 مارس 2017 - 11:26 صباحًا
خبيران عسكريان مصريان: التعديلات الدستورية التركية إن تم تمريرها فستكون تركيا في مصاف الدول الكبرى

أعرب خبيران عسكريان مصريان عن تفاؤلهما بالتعديلات الدستورية المقترحة في تركيا، التي من بينها التحول من النظام البرلماني إلى الرئاسي، معتبرين أن التصويت بـ”بنعم” في الاستفتاء الشعبي عليها، يوم 16 أبريل/ نيسان المقبل، سيعطي فرصة أكبر لإجراء إصلاحات ضخمة ووضع البلد في مصاف الدول الكبرى.

عادل سليمان، اللواء المتقاعد في الجيش ورئيس منتدى الحوار الاستراتيجي لدراسات الدفاع والعلاقات المدنية العسكرية (غير حكومي/ مقره القاهرة)، قال إنه “من الأفضل أن يتحول النظام التركي من البرلماني الصِرف إلى الرئاسي، حيث أن رئيس الدولة حاليا ليس له سلطة، بل مجرد رمز للدولة”.

وأضاف سليمان للأناضول أن “التعديلات الدستورية ستعطي فرصة أكبر للإدارة التركية للتعامل مع ملفاتها بدرجة أعلى من المرونة، وقدرة أكثر على الحسم”.

وتابع موضحاً أن النظام البرلماني “أكثر سوءا على الوضع التركي الحالي؛ فالنظم البرلمانية، مع تعدد الأحزاب والاتجاهات الكثيرة، تدفع إلى تشكيل حكومة ائتلافية دائما ما تكون ضعيفة، بينما النظام الرئاسي أكثر حسما في قضايا كثيرة”.

الهجوم الأوروبي

واستنكر الخبير العسكري المصري الهجوم الأوروبي على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ الإعلان، الشهر الماضي، عن الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية المقترحة في بلاده.

واعتبر سليمان أن “أوروبا دائماً لا ترى في صعود القوى الجديدة أمر مناسب لها، وهو ما يتمثل حالياً في تركيا التي تصعد بسرعة كبيرة عبر تطوير نظامها السياسي والاقتصادي وموازنة علاقاتها الدولية والإقليمية بشكل كبير، وسعيها للتحول إلى دولة صناعية كبيرة”.

وشدد على أن “النظام الرئاسي سيجعل تركيا في تنافس مع الدول الغربية الأخرى، خاصة في ظل ظروف الاتحاد الأوروبي الحالية”، في إشارة إلى خطر التفكك الذي يعانيه الاتحاد بعد بدء بريطانيا إجراءات الخروج منه.

وربط سليمان بين توقيت الهجوم الغربي على أردوغان والاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا، قائلا إن “التعديلات ستعطي سلطات أعلى للرئيس وحزبه (العدالة والتنمية) وقدرة أكبر على الإصلاحات المطلوبة للمضي بخطوات أكثر حسماً، وهو ما يتخوف منه الغرب”.

ونصح الخبير العسكري المصري الإدارة التركية بـ”التعامل مع الهجوم الغربي بطريقة إيجابية، وبالتحرك السريع وتوسيع قاعدة علاقاتها بشكل أكبر”.

وختم سليمان بأن “تركيا حالياً تقريباً بلا مشاكل مع أية قوى إقليمية، وتقوي علاقاتها الدولية”.

إصلاحات ضخمة

فيما رأى الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء متقاعد محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج عام 1991، أن “الرئيس التركي يتطلع (عبر التحول إلى النظام الرئاسي) إلى إلى أن تكون له صلاحيات تعطيه الفرصة الأكبر لعمل إصلاحات ضخمة داخل الدولة”.

وأكد بلال، في حديث مع الأناضول، أن “هذه التعديلات مهمة جداً بالنسبة لتركيا، نظراً لكونها دولة كبيرة ولها دور فعَّال في الشرق الأوسط.. هذه التعديلات تدفع إلى إحياء هذا البلد ووضعه في مصاف الدول الكبرى”.

وفي 21 يناير/كانون ثان الماضي، أقر البرلمان التركي مشروع التعديلات الدستورية، الذي تقدم به حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، ويتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي.

كما تشمل التعديلات المقترحة على زيادة عدد نواب البرلمان من 550 إلى 600 نائب، وخفض سن الترشح للانتخابات العامة من 25 إلى 18 عامًا.

ولإقرار التعديلات الدستورية، ينبغي أن يكون عدد المصوتين في الاستفتاء الشعبي بـ””نعم” أكثر من 50% من الأصوات (50+1).

المصدر:الأناضول

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.