تعمل السلطات التركية في ولاية دنيزلي غربي البلاد، على ترميم وإحياء كتل أثرية من الحجر الجيري (ترافرتين) برسومات قديمة.
وسبق أن عثر على تلك الكتل الأثرية العام الجاري، خلال أعمال حفر بمدينة “لاودكية” القديمة، ويعود تاريخها إلى 1800 عام.
إعلان
وعثر فريق من العلماء الأتراك على الكتل المذكورة مطمورة تحت التراب على عمق 7 أمتار تقريبا، بإشراف رئيس قسم علم الآثار بجامعة “باموق قلعة” في دنيزلي البروفيسور جلال شيمشك.
وقال “شيمشك” في حديث للأناضول، إن أعمال الحفر متواصلة منذ حوالي 15 عاما، وقد تمكن العلماء خلال هذه الفترة من العثور على آثار تاريخية مهمة.
ولفت أن من بين الآثار التي عُثر عليها خلال العام الماضي، أعمدة ضخمة وكتل رائعة من الحجر الجيري.
إعلان
وأشار أن هذه الكتل كانت عبارة عن جدار بطول 265 مترا وارتفاع 11 مترا، تهدم عام 494 بعد الميلاد بسبب زلزال، وعليه رسومات متنوعة ونادرة.
وأوضح أن العلماء المشاركين في الحفر يعملون على رفع الكتل بطريقة تدريجية بعد تسجيل كل كتلة في مكان سقوطها.
وأكد أن الأعمال تجري بدقة وبطء في المدينة الأثرية المدرجة منذ عام 2013 ضمن القائمة المؤقتة للتراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
وبين “شيمشك” أن فريقا من العلماء سيجري بحوثا خلال الأيام القادمة من أجل الكشف عن كيفية تزيين الكتل بالرسومات الكبيرة، ومن رسمها ولماذا.
إعلان
وشدد على أهمية هذه الاكتشافات بالنسبة إلى علم الآثار في منطقة الأناضول والعالم، كونها قطعا فريدة لا مثيل لها.
وذكر أن “لاودكية” كانت من المدن الكبرى في العصور القديمة، مضيفا أنهم يريدون إنشاء حديقة آثار في المنطقة التي حصلت على جائزة اتحاد منظمات التراث الثقافي في أوروبا عام 2016.
