تركيا مستمرة في إستقبال الصوماليين المصابين جراء التفجير الإرهابي في الأمس

Alaa
أخبار تركياتركيا والعالم
Alaa16 أكتوبر 2017آخر تحديث : الإثنين 16 أكتوبر 2017 - 5:30 مساءً
تركيا مستمرة في إستقبال الصوماليين المصابين جراء التفجير الإرهابي في الأمس

ذكر بيان لوزارة الصحة التركية، مساء الأحد، أن “عدة مستشفيات تركية اتخذت التدابير اللازمة استعدادا لوصول 50 جريحاً صومالياً إلى البلاد” وأن “المديرية العامة لخدمات الطوارئ التابعة للوزارة، شكّلت فريقا من 16 شخصا لنقل المصابين”.

أيضا يتلقى حاليا 200 مصاب العلاج بمستشفى رجب طيب أردوغان بالعاصمة الصومالية، ووصل لأجل متابعة حالتهم طاقم طبي لخدمة الطوارئ، بينما وصل صباح اليوم الإثنين، وزير الصحة التركي، أحمد دميرجان إلى مطار مقديشو، وفد مكون من 33 شخصا من بينهم طاقم طبي لخدمات الطوارئ، بحسب مصدر في سفارة أنقرة.

وأكد البيان، أن “الوزارة أرسلت كادرا طبيا إلى المستشفى المذكور بالصومال، لمساعدة الفريق الطبي هناك في معلاجة المصابين”. من خلال الوزارة نفسها.

وأصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، تعليمات لإرسال طائرة طبية تركية للصومال لتوفير خدمات طبية ونقل المصابين الى تركيا لتلقي العلاج اللازم.

وحظي الموقف الإنساني التركي بترحيب شعبي حيث يعكس مدى جدية موقف أنقرة لمساعدة الشعب الصومالي .

دعم تركي متجدد للصومال

سنة 2011، وبينما كانت المجاعة تنهش الصومال، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول زعيم غير إفريقي يزور البلاد منذ أكثر من 20 عاما، وهي الزيارة التي فتحت الباب أمام مساعدات إنسانية وتنموية واقتصادية، كللت بتوقيع اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. كما زار الرئيس أردوغان مقديشو في عام 2015 وعام 2016 لتطور العلاقات وافتتاح العديد من المشاريع التطويرية.

وفي هذا السياق بلغ حجم الاستثمارات التركية في الصومال عام 2016 نحو 100 مليون دولار أمريكي، بينما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 72 مليون دولار أمريكي، تهدف تركيا إلى رفعه إلى 100 مليون دولار. فيما بلغت المساعدات الشهرية من تركيا إلى الصومال نحو 2 مليون دولار شهريا بين دعم حكومي ودعمن مؤسسات المجتمع المدتني.

وعلى الصعيد العسكري، تحتضن الصومال قاعدة عسكرية تركية، لتصبح ثاني دولة تفتح فيها تركيا قاعدة لها بعد قطر، وتأخذ هذه القاعدة أهميتها من الموقع الاستراتيجي للصومال الواصل من جهة مع الدول الإفريقية، والمطل من جهة أخرى على خليج عدن. وفي هذا الإطار دربت تركيا الآلاف من قوات الجيش والشرطة الصوماليين، ومن المقرر أن يشرف الجيش التركي على تدريب أكثر من 10 آلاف جندي صومالي في هذه القاعدة.

لكن بعيدا عن الاقتصاد والأمن، يظل الاهتمام التركي بالصومال إنسانيا بحتا، حيث يجدد أردوغان التأكيد على أن بلاده “ستواصل دعمها للشعب الصومالي من أجل أن يعيش في أمان وسلام” كما جاء على لسانه في منتدى الأعمال التركي الصومالي الذي ينظمه مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي بإسطنبول.

وتتوجه حملات هيئة الإغاثة التركية والهلال الأحمر التركي باهتمام مطرد نحو الصومال، حيث أقامتا بشكل مستقل وأيضا شراكة مع الحكومة التركية مشاريعا ضخمة في الصومال، هدفت بالأساس إلى تطوير العاصمة مقديشو، بينا عززت تركيا من أعداد المنح المخصصة للطلبة الصوماليين لمتابعة دراساتهم العليا في الجامعات التركية.

ويحظى الدعم التركي للصومال بتقدير رسمي من حكومة هذه الأخيرة، حيث قال اليوم الإثنين، الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، إن “تركيا هي الدولة الوحيدة التي قدمت يد العون لنا إثر التفجير الإرهابي”، الذي استهدف العاصمة الصومالية مقديشو قبل يومين، موجها الشكر للرئيس رجب طيب أوردوغان والشعب التركي على جهودهم لدعم الشعب الصومالي”.

TRT العربية

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.