تقرير هام عن تنقل السوريين في تركيا .. وأبرز الدوافع وراءه

Amani Kellawi23 يناير 2019آخر تحديث : الأربعاء 23 يناير 2019 - 7:15 مساءً
تقرير هام عن تنقل السوريين في تركيا .. وأبرز الدوافع وراءه

يشكل تنقل اللاجئين السوريين عقبة أمام حصولهم على الخدمات الاجتماعية، مثل الصحة والتعليم حسب نتائج مسابقة البيانات الضخمة حول اللاجئين لمعالجة مشكلاتهم.

وكشفت الدراسات في المسابقة معطيات جديدة من حيث العوامل الثقافية التي لعبت دوراً رئيسياً في تنقل السوريين في تركيا، بينما كان للوظائف الموسمية تأثير أقل على سفرهم إلى مدن أخرى. وهذا يشكل تحديًا أمام حصولهم على التعليم والخدمات الصحية.

وتهدف المسابقة التي تنظمها جامعة “بوغازايتشي” ومجلس البحث العلمي والتكنولوجي في تركيا، إلى الاستفادة من البيانات الضخمة لتحليل احتياجات اللاجئين، مثل الصحة والتعليم والأمن والتكامل الاجتماعي، وتعالج المخاوف مثل البطالة. وقد تنافس في هذه المسابقة حوالي 110 مشروعات من 157 باحثًا من داخل تركيا وخارجها.

هذا وتمكن الباحثون بحسب ماذكرته “شبكة غربتنا ” من الوصول إلى مجموعات البيانات الكبيرة من خلال استخدام الهاتف المحمول بعد إغفال الاسم من قبل شركة اتصالات تركية تغطي 200 ألف لاجئ سوري.

يرى الأستاذ المشارك “سميث توومن”، أحد الباحثين في دراسة حول كيفية تحسين فرص التعليم من أجل تقدم اندماج اللاجئين السوريين، بأن غالبية السوريين في تركيا من الجيل الصغير أو الجيل الشاب، ويعتبر التعليم أساسياً لهم لاستعادة ما فقدوه عندما غادروا وطنهم ، مشيرا أن الاندماج الجيد ضروري حتى لا يتم إعاقة تعليم السوريين.و قال “تومن” إنهم ركزوا على المعدل المدرسي للسوريين في دراستهم ووجدوا أن التعليم كان أقل في المناطق التي يندمج فيها السوريون بدرجة أقل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

ويقول تومن: “بالرغم من أنهم يحصلون على معدل تعليمي أفضل من سوريا قبل الحرب، خاصة في التعليم المدرسي، لكن معدل الحضور في المدارس انخفض إلى 20٪ في بعض الأماكن. إن تنقل اللاجئين للعثور على عمل يؤثر على تعليم أطفالهم المستمر”.

وأضاف أن تركيا يجب أن لا تسمح للاجئين بالعيش في أحيائهم الخاصة المغلقة أمام أفراد المجتمع الآخرين وعليها دمجهم أكثر وكذلك خلق سياسات تعليمية جديدة لهم.

أما “هارالد ستريلي” من جامعة بون، والذي كان ضمن فريق من ستة باحثين من ثلاثة بلدان درسوا حركة تنقل اللاجئين، فقال بأنه من المكلف بالنسبة إلى دولة مضيفة توفير خدمات التعليم والصحة والتوظيف للاجئين إذا كانوا متنقلين باستمرار.

و علق قائلاً: “هناك جزء من اللاجئين يذهبون إلى أي مكان يمكنهم العثور فيه على وظائف، ولكن هناك أيضا شريحة من اللاجئين يفضلون البقاء مستقرين. معظم الذين يتنقلون، يسافرون إلى أنقرة وإسطنبول”، وأضاف:”إن أعلى معدل للتنقل يحدث خلال الأعياد الدينية”، مشيرا إلى أن الأسباب الثقافية لعبت دورا أكثر أهمية من العمل في التنقل.

جدير بالذكر أن تركيا تعد موطناً لأكثر من 3.5 ملايين لاجئ سوري. حيث تستضيف عشر مدن نحو 2.8 مليون لاجئ، بينما تنتشر بقية الأعداد في مدن أخرى في جميع أنحاء البلاد.

المصدر: صحيفة ديلي صباح

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.