جني العنب.. قصة كفاح نسائية بـ” مانيسا” التركية

زياد شاهين
أخبار تركيامنوعات
زياد شاهين29 ديسمبر 2018آخر تحديث : السبت 29 ديسمبر 2018 - 5:24 مساءً
جني العنب.. قصة كفاح نسائية بـ” مانيسا” التركية

لموسم قطف العنب في ولاية “مانيسا” التركية حكاية ترويها أنامل نساء يكافحن من أجل قوتهن، متحديات قر الشتاء وقيظ الصيف.

وتشتهر ولاية “مانيسا” الواقعة غربي تركيا، بإنتاجها للعنب الذي يصدر للعديد من دول الشرق الأوسط وأوروبا، فضلا عن تصديرها لأوراق العنب.

كما تعتبر الولاية من المناطق المشهورة بإنتاج الزبيب (العنب المجفف) والذي تصدره تركيا لأكثر من 90 دولة، وعلى رأسها ألمانيا وهولندا وبريطانيا.

وتجسد عملية قطف العنب قصة كفاح المرأة التركية، التي تعمل في مختلف ظروف الطقس من حرارة عالية تصل 40 و50 درجة مئوية صيفا، وبرودة شديدة شتاء، لتحقيق أقصى استفادة من موسم العنب، والمساهمة في دخل بيتها إلى جانب عمل زوجها.

ومنتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، يبدأ قطف العنب في قضاء “صاري غُل” بالولاية، حيث تتوجه النساء في ساعات الصباح الباكر في جو شديد البرودة، إلى كروم العنب، تاركات وراءهن أطفالهن، ليبدأن بقطف المحصول، وهن يرددن مقاطع من الأغاني الشعبية المرافقة للحصاد، لتقليل الإحساس بالتعب وشحذ الهمم.

وفي حديث للأناضول، قال علي أولكن، رئيس غرفة زراعة قضاء صاري غل، إن محصول العنب يعد من أهم المنتجات الزراعية في مانيسا.

وأضاف أن النساء يبذلن جهدا كبيرا في جني المحصول، من أجل تحقيق دخل يومي يقدر بـ60 ليرة تركية (حوالي 11.5 دولار).

ولفت إلى أن هؤلاء النساء يشاركن أزواجهن في العمل وتحقيق دخل يساعد في تأمين متطلبات المنزل، حيث يرتدين القبعات في فصل الصيف تجنبا لأشعة الشمس الحارقة، ويحملن المظلات في فصل الشتاء لحمايتهن من المطر.

من جانبها، تقول عائشة أق دمير، إنها تضطر للعمل للمساهمة في قضاء حاجيات المنزل، غير مكترثة للمطر والوحل، ومتحملة حرارة الطقس في فصل الصيف.
بدورها، أشارت نعيمة أريم أنها تخرج للحصاد من أجل توفير المستلزمات المدرسية لأطفالها، والتسوق لشراء حاجات المنزل.

وتعتبر مانيسا المركز الرئيسي لإنتاج العنب المجفف المعروف بـ”السلطانية” المشهور عالمياً.

و تنتج الولاية سنوياً حوالي 300 ألف طن من العنب المجفف الخالي من البذور.

وأنتجت مديرية البحوث الزراعية في ولاية مانيسا، في يوليو/ تموز الماضي، نوعا جديدا من العنب يتميز بطعم ورائحة فاكهة الفراولة، وذلك كاقتراح لمنتجي العنب الذين يرغبون في الابتكار والتنوع في مجال زراعة العنب.

ولاقى هذا النوع من العنب اهتمام منتجي العنب في الولاية، إذ يتميز أيضا بأنه خالٍ من البذور، وبقصر فترة نضوجه مقارنة مع الأنواع الأخرى حيث يتم حصاده في شهر تموز/ يوليو.

وحققت تركيا عائدات بقيمة 50 مليون دولار من صادرات العنب خلال 3 أشهر من موسم هذا العام.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.