رجَّح محلِّلون سياسيون وخبراء أتراك أن تقوم بلادهم بتعزيز حضورها العسكري بإدلب خلال الفترة القادمة، مُشِيرين إلى صعوبة المهمة التي تُواجِهها بخصوص إنهاء ملفّ “التنظيمات المتطرفة”.
وقال “حسين باجي”، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة: إنَّ لديه شكوكاً حول ما إذا كانت بلاده ستنجح في التعامل مع “الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيمَي الدولة والقاعدة” بإدلب.
واعتبر أن “روسيا تتوقع أن تنجح تركيا تماماً في إقناعهم جميعاً بالمغادرة” إلا أنه “أمر بالغ الصعوبة” وَفْقاً لما نقله موقع “عربي بوست”.
وأشار “باجي” إلى ميزة تملكها تركيا في إدلب وهي أنَّها ما زالت تدعم الجيش السوري الحر وجماعات أخرى عديدة، كما أنها ستُزيد بموجب الاتفاق عدد قواتها العسكرية في إدلب، وتُقَوِّي نفوذها في سوريا.
ورجَّح الخبير التركي أن يصبح حضور تركيا العسكري في الشمال السوري مستقبلاً أكثر قوة ويتحول إلى جزء من عملية التفاوض مع روسيا، مضيفاً: “قطعاً ستستغل تركيا الفرصة السانحة لإرسال المزيد من القوات العسكرية إلى هناك، وإبقائها وقتاً أطول”.
من جهته قال “سنان أولجن”، رئيس مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية بإسطنبول (إيدام): إن تركيا تريد أن تخلق موقفاً في سوريا، يُمَكِّن العناصر المؤيِّدة لها من الاستمرار في السيطرة على المناطق المجاوِرة، وبالتالي مَنْع أيّ تهديد عنها.
وأضاف: “ثانياً، وكنتيجة للتسوية السياسية، ستتوفر ضمانات أمنية كافية تسمح لبعض اللاجئين السوريين في تركيا بأن يعودوا إلى ديارهم، وهذان هما الهدفان المتلازمان للحكومة التركية فيما يخصّ سوريا”.
وكانت القوات التركية قد أرسلت تعزيزاتٍ نوعيةً إلى نقاط المراقبة التابعة لها جنوب إدلب شملت مدافعَ ودباباتٍ وجنوداً من القوات الخاصة، كما حشدت قوات ضخمة على الحدود مقابل المنطقة.
المصدر: نداء سوريا
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=69390