روسيا بدأت تحفر للأسد.. وهذه تفاصيل اجتماعها الأول مع كبار الضباط العلويين

Osman
أخبار العرب والعالم
Osman17 أبريل 2019آخر تحديث : الأربعاء 17 أبريل 2019 - 10:32 صباحًا
روسيا بدأت تحفر للأسد.. وهذه تفاصيل اجتماعها الأول مع كبار الضباط العلويين

تركيا بالعربي

نقل الإعلامي الميداني فراس كرم على صفحته خبراً عن انعقاد اجتماع موسَّع، في ريف مصياف غربي حماة، يضمُّ عدداً كبيراً من الشخصيات العلوية، بينهم ضبَّاط برتب عالية.

الأنباء الأولية أشارت إلى أن هذا الاجتماع، الذي جاء بتوجيهات روسية لتقديم تصوُّر عن مستقبل سوريا من دون بشار الأسد كحاكم للبلاد، تزامن مع انعقاد اجتماعات شبيهة في مناطق من طرطوس واللاذقية وريف حماة.

بعض الضبَّاط المشاركين لـمَّحوا إلى أن روسيا قد تتخلَّى عن بشار الأسد مقابل إنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية رهيبة تسبَّبت بها العقوبات الأميركية، وبالطبع على رأسها “قانون قيصر”. بحسب ما نقله موقع مختارات سورية.

وكانت جريدة “الشرق الأوسط” قد نقلت، قبل أقلّ من شهر، خبر انعقاد طاولة مستديرة في العاصمة الألمانية برلين، جمعت شخصيات علوية تحاورت مع معارضين وثوَّار من قادة عشائر من شرق البلاد وشمالها وجنوبها ووسطها ودمشق، وشخصيات كردية، وشخصيات مسيحية.

وذكرت الصحيفة أنَّ من بين المشاركين 9 شخصيات علوية (من الداخل) بينهم نوَّاب سابقون وأبناء شيوخ وشخصيات مؤثرة في الدولة والطائفة.

وبحسب تقرير الصحيفة فإن وزير النقل في حكومة الأسد “علي حمود” قد طلب في 25 شباط / فبراير الماضي، من المدير العام لمرفأ اللاذقية “تشكيل فريق عمل للتباحث مع الجانب الإيراني في إعداد مسودة عقد لإدارة المحطة من قبل الجانب الإيراني”، تلبيةً لطلب طهران بـ”حق إدارة محطة الحاويات لمرفأ اللاذقية لتسوية الديون المترتبة على الجانب السوري”.

وبحسب المصدر فإن ما صدر عن حمود يأتي تلبية لطلب الجانب الإيراني الحق بإدارة محطة الحاويات لمرفأ اللاذقية لتسوية الديون المترتبة على الجانب السوري، بسبب الدعم المالي والعسكري الذي قدمته طهران لدمشق في السنوات الثماني الماضية، الأمر الذي يمثل فرصة لتواجد إيراني عسكري واستخباراتي في البحر المتوسط قرب القاعدتين الروسيتين هناك.

وأوضحت الصحيفة أن مرفأ اللاذقية يعمل منذ سنوات بموجب عقد بين حكومة الأسد من جهة و”مؤسسة سوريا القابضة” التي تضم بعضاً من كبار رجال الأعمال السوريين المقربين من النظام وشركة فرنسية من جهة ثانية، إذ إن آليات ضخمة تفرغ الواردات من السفن إلى المرفأ، قبل نقل البضائع ومشتقات النفط إلى سوريا ودول مجاورة.

لكن حكومة الأسد وبحسب مماكشفت الصحيفة من معلومات، وجّهت رسائل خطّية إلى “سوريا القابضة” لالتزام الاتفاق مع طهران لتشغيل المرفأ وتوريد مشتقات النفط وبضائع، وطرح هذا الأمر مسألتين؛ الأولى إمكانية ذهاب الشركة الفرنسية إلى القضاء وطلب تعويضات عن فسخ العقد، والأخرى سياسية – استراتيجية، ذلك أن تسلم الجانب الإيراني إدارة مرفأ اللاذقية “يثير غضب موسكو التي كانت قد استفردت بالسيطرة على المياه الدافئة السورية” بحسب دبلوماسي غربي.

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار حكومة الأسد إعطاء تشغيل المرفأ إلى طهران، جاء بموجب اتجاه سياسي في دمشق، تمثل في اللعب بين الجانبين الروسي والإيراني، والانحياز إلى طهران وإعطائها امتيازات خاصة للمساهمة في إعمار سوريا، وإلى روسيا تارة أخرى ومجارتها في إدارة ماتبقى من آبار نفطية تحت سيطرتها.

وبحسب صحيفة “التايمز” البريطانية فقد بدأت الشركات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني فعلياً بشحن البضائع عبر الميناء، ما يشير إلى أن طهران قد تستخدمها كطريق بديل لنقل الأسلحة إلى البلاد، ويسعى نظام الأسد إلى منح طهران امتيازات خاصة للمساهمة في إعمار سوريا، لرد ديونه لها ومكافأة لها على دورها في دعم نظام “بشار الأسد”.

وتتيح السيطرة الإيرانية على ميناء سوريا التجاري الرئيسي، تأمين طريق تجاري من طهران إلى البحر المتوسط، ومن المقرر نقل إدارة ميناء الحاويات في اللاذقية التي تبعد بعد 150 ميلاً شمال غربي دمشق إلى الإدارة الإيرانية اعتباراً من 1 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وكالات

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.