روسيا والنظام السوري وخطوة استباقية قبل الانتخابات ورسائل

Osman21 مارس 2021آخر تحديث :
قصف

صعدت قوات النظام والطائرات الحربية الروسية من قصفها المدفعي والصاروخي على مناطق متفرقة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بعد هدوء شهدته المناطق لأكثر من 7 أشهر متواصلة.

وقال مراسل بلدي نيوز، إن مدنيين اثنين أصيبا بجروح جراء قصف القوات الروسية من قاعدة “حميميم” العسكرية بصاروخ بعيد المدى، سقط بالقرب من مخيمات النازحين على أطراف بلدة “قاح” شمال إدلب قرب الحدود السورية – التركية.

وأشار إلى أن طائرات روسية استهدفت حرش بسنقول وطريق معبر باب الهوى ومعمل الغاز بأطراف مدينة سرمدا شمال إدلب وسبق ذلك مجزرة طالت المدنيين داخل مشفى الأتارب الميداني.

دلائل التصعيد

إعلان

يقول المحلل العسكري “أحمد حمادة” لبلدي نيوز: “بالنسبة لقوات النظام لا أتوقع بحاجة لأي سبب من أجل قصف المناطق، فهي مستمرة رغم كل إعلان عن وقف إطلاق النار سواء الحالي أو سوتشي السابق في مناطق خفض التصعيد”.

وأشار إلى أنها قصفت 55 موقعا طبعيا منذ توقيع اتفاق سوتشي حتى الآن.

ويضيف، “أما التصعيد الخطير الحاصل حاليا، يشير إلى رغبة قوات النظام وروسيا حرمان المناطق المحررة من وسائط التدفئة والمازوت والحراقات البدائية، حيث تم قصف معمل الغاز وسوق المحروقات التابع لشركة “وتد” التي تورد النفط والغاز ومشتقاته للمناطق المحررة”.

إعلان

ويرى الحمادة أنهم يحاولون أن يضغطوا على السكان المحليين والفصائل وتركيا للقبول بأي طرح من جانبهم، وتسويق النظام وروسيا لمسألة الانتخابات الرئاسية، هذا الشيء يعطي النظام والروس دفعة ليصعدوا ويفرضوا واقعا جديدا على الأرض.

ولفت المحلل العسكري إلى أن “قصف مناطق أحياء حلب مجرد كذبة يسوقها النظام للتغطية على فعلته اليوم، فالجيش الوطني والفصائل هناك أصدرت قرارات سابقة بعدم قصف أحياء مدينة حلب، لأن المدنيين في مناطق النظام مغلوب على أمرهم، والقصف أتى من محيط كلية المدفعية في الراموسة مما تسبب بمقتل وإصابة مدنيين في المنطقة”.

إعلان

وحول انعكاس التوتر بين واشنطن وموسكو على الملف السوري قال: “برأي لا يوجد أي توتر حالي بين أمريكا وروسيا أو أمريكا وتركيا، لكن يوجد اختلاف وجهات نظر بين الجميع”.

وذكر أن الارتباط بين منطقة عين عيسى شمال الرقة وإدلب وحلب الغربي موجود، فلا ينفصل الشيء الحاصل هناك عن الشيء الذي يحصل في شمال سوريا، بحسب رأيه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.