زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض يدعوا إلى جمع السوريين في تركيا بالمخيمات

انتقد كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، اليوم الثلاثاء، نية الرئيس التركي رجب طيب اردوغان منح اللاجئين السوريين في البلاد الجنسية التركية.

كليجدار أوغلو، قال في كلمة ألقاها اليوم أمام نواب حزبه في البرلمان التركي: «لست ضد مساعدة اللاجئين السوريين، ولكن لا بد أن يتم إيواء هؤلاء في المخيمات حصراً، وفرض رقابة على تحركاتهم».

وأضاف «السوريون اليوم منتشرون في 81 ولاية تركية، يؤسسون أعمالهم، هل توافقون على هذا؟ مواطنونا يدفعون الضرائب، هل يدفع السوريون الضرائب؟ والآن يقولون سنمنح الجنسية للسوريين، ولماذا ستمنح الجنسية لهم؟ وبأي مستند؟ فلنحيل هذا الأمر إلى الاستفتاء الشعبي».

وبخصوص حملة الرقة، وتصريحات الحكومة التركية والرئيس التركي حول المشاركة فيها وإرسال الجنود الأتراك لقتال ‹داعش›، أردف كليجدار أوغلو: «والآن يقولون سنذهب إلى الرقة، يبدو أن أحدهم أعطى تعليمات بذلك، وأنا أسأل: هل تريدون أن نذهب إلى الرقة أم لا؟ فلنحيل هذا الأمر أيضاً إلى الاستفتاء الشعبي، وليقرر الشعب ذلك».

وكانت صحيفة ‹زمان› التركية قد نقلت مؤخراً تصريحات عن مستشار رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض المسؤول عن السياسات الخارجية أوزتورك يلماز، بخصوص إمكانية تجنيد الشباب السوريين، أثارت سخط النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والشباب السوريين المقيمين في تركيا، لكن يبدو أن هذه الأقوال لا يرددها فقط هذا النائب بل حديث يتداول في الشارع التركي في الأماكن التي تشهد تواصلاً بين السوريين وبينهم.

النائب يلماز كان قد أبدى غضبه من وجود شبان سوريين يتجولون في تركيا في وقت يموت فيه الجنود الأتراك في الباب، وكان قد قال في هذا الصدد «إن السوريين في سن التجنيد التركي يتجولون برفقة الفتيات الأتراك في الوقت الذي يموت فيه الجنود الأتراك في الباب»، ورأى أنه يمكن تجنيد أكثر من 819 ألف شخص من السوريين ممن وصلت أعمارهم للتجنيد، والذين يتجاوز عددهم نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري في تركيا».

عثمان ملو مسلم رئيس ممثلية المجلس الوطني الكردي في تركيا عقب حينها لـ ARA News أنه «لو كانت التصريحات صحيحة فإن حزب الشعب الجمهوري وهو حزب أقلية معارضة في البرلمان التركي والهدف من هذا الكلام هو إحراج الحكومة وحزب العدالة، كما أنه يبدو كلام غير منطقي أو قانوني وبذلك لا قيمة له»، مضيفاً «لا أعتقد بوجود قوانين دولية تسمح بتجنيد اللاجئين في بلد آخر، وليس من مواطني ذلك البلد».

تأتي تصريحات كليجدار أوغلو هذه، في إطار الحملة المناهضة التي أطلقها حزبه، للتعديلات الدستورية المزمع عرضها على الاستفتاء الشعبي، والتي تفتح الطريق أمام التحول إلى النظام الرئاسي.

المصدر : https://arab-turkey.net/?p=5725