نذير الكاتب / خاص تركيا بالعربي
– اخطأ من ظن ان التحشيد الطرامبي الاطلسي هو رد لاستخدام الكيمياوي في دوما..
منذ يومين اطالع التصريحات واراء معاهد الدراسات الستراتيجية حول العالم
– توصلت يقينا الى ما يلي:
إعلان
– الكم الهائل للتحشيد الامريكي والحلف الاطلسي واستعراض احدث طائرات التجسس والغواصات النووية وحاملات الطائرات المتطورة ولاول مرة استخدام طائرة يوم القيامة مؤشر ودليل ساحق على وجود نية جامحة لرسم خارطة نفوذ دولية جديدة في سوريا
– النقطة الثانية جميع محللي الغرب المحايدين وبالاخص الامريكيين يرون ان هذه الحملة هي لتحجيم الدور الروسي كما حصل في البوسنة في تسعيينيات القرن الماضي, وكذلك تقزيم الدور الايراني والقضاء على النفوذ المليشياوي التابع لها| فكما هو معلوم ان ملالي طهران يعتمدون بالاساس على التضحيات البشرية والتي هي ارخص واقوى ما يمتلكون!
كما شهدنا ذلك في الحرب العراقية الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي, عندما وجِدَت مع قتلى واسرى الجنود الايرانيين مفاتيح جنة وكتيبات موقعة من خميني كصك ايمان للمرور من الصراط المستقيم!
إعلان
– النقطة الثالثة اللافتة للانتباه: روسيا سحبت معظم السفن الحربية والغواصات الاستراتيجة من قاعدة طرطوس باتجاه البحر بعيدا عن الميناء وهذا ما اثبتته الصور الفضائية لقناة فوكس الامريكية, وبقي الثقل الروسي في قاعدة حميميم العسكرية فقط (ويبدو ان هنالك تطمينات غير مباشرة للروس بعدم استهدافها ان وقع الهجوم), من جهة اخرى, نقل معظم الطائرات والاليات العسكرية المهمة لنظام الحيوان بشار (كما وصفه ترمب) الى النقاط العسكرية التابعة للروس, والاهم الانباء التي تدوالتها الكثير من الصفحات المؤيدة والموالية لنظام الحيوان كلها تشير الى انسحاب قادة الصف الاول في الجيش السوري وكذلك في اجنحة المليشيات الايرانية وحزب الله مع عوائلهم الى مقرات خارج دمشق الى حميميم ولبنان وبغداد وطهران, وهنالك اشارات بهذا الخصوص منها:
ان بعض المسئولين الروس ابدوا امتعاضهم من تكدس المدنيين في قاعدة حميم العسكرية وهنالك تصريحات موثقة بذلك,
إعلان
– النقطة الرابعة: تأكيد بعض المحللين وجود سيناريوهات لتقسييم النفوذ الغربي في سوريا بين قوات الحلف الاطلسي وامريكا وبما ان تركيا تابعة للحلف الاطلسي فقد سمعنا بعد القمة الثلاثية في انقرة طلب مزدوج ومتشابه من كل من ايران وروسيا على حد سواء تطالب تركيا بالانحياز عن عفرين واطرافها وهذا الطلب المفاجيء لم يكن المقصود منها تركيا حصرا بل ردة فعل تجاه الحلف الاطلسي!
– النقطة الاخيرة المهمة: الضربة كما صرح ترمب في تغريدته اليوم ليس شرطا ان تقع اليوم او قريبا وربما لا تقع اصلا, بمعنى ان التحشيد العسكري للغرب لها اهداف طويلة الامد وليس كما ظن الكثير انها للرد على كيمياوي دوما !
عموما القادم من الايام حبلى بمفاجات ضبابية لا يمكن التوقع بمآلاتها فالتطورات الميدانية مفتوحة في جميع الاتجاهات !
تم بعون الله