زوجان يلجآن لطريقة فريدة للتعريف بالمأكولات التركية

زياد شاهين18 أبريل 2018آخر تحديث :
زوجان يلجآن لطريقة فريدة للتعريف بالمأكولات التركية

من خلال أواني وأدوات طبخ صغيرة للغاية، يعمل الزوجان التركيان بورجو وأنيل آيدن، للتعريف بأشهر مأكولات بلادهم، بواسطة مقاطع فيديو ينشرونها في قناتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحمل اسم “مطبخ تركي مصغر”.

وأطلق الزوجان المشروع قبل نحو 6 أشهر، للتعريف بالمطبخ التركي بطريقة جديدة ونادرة، حيث حققت القناة نجاحا وانتشارا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فضلا عن حافلات “الميترو باص” التي تعرض بعضا من مقاطع الزوجان على شاشاتها.

واستلهمت عائلة آيدن فكرة المشروع من ظاهرة “الفضاء المصغر/ Miniature Space” التي انتشرت مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي.

وتعتبر بورجو وأنيل من رواد هذه الظاهرة في تركيا من خلال قناتهم “مطبخ تركي مصغر/ Miniturkmutfagi”، والتي تمتلك على انستغرام 55 ألف مشترك، وعلى يوتيوب 27 ألف مشترك، وعلى فيسبوك 12 ألف مشترك.

إعلان

ويبدو المطبخ للوهلة الأولى وكأنه عبارة عن ألعاب ومجسمات، لكنه في الواقع عكس ذلك، إذ يتضمن كل ما يحتاجه مطبخ حقيقي من براد وفرن وطناجر وأوانٍ وسكاكين ولكن بأحجام صغيرة.

كما تُعد كافة الأكلات التي يطهوها الزوجان بالمطبخ حقيقية تماما، حيث صورا إلى اليوم عشرات المقاطع التي تتضمن أشهر المأكولات والحلويات التركية، كاللحم بعجين، والكباب، واليبرق (ملفوف ورق العنب)، والبقلاوة، والبورك.

وتتولى بورجو مهمة إعداد المأكولات ضمن المشروع، بينما يتكفل زوجها أنيل بتصوير المقاطع ومشاركتها عبر حسابات القناة على مواقع التواصل الاجتماعي.

إعلان

وفي حديث لها مع مراسل الأناضول، قالت بورجو آيدن، أنها شاهدت خارج البلاد أمثلة شبيهة بفكرة المطبخ التركي، وأنها قررت بناء على ذلك إطلاق المشروع.

وأضافت أن التحضيرات اللازمة للمشروع استغرقت نحو عامين، حيث خصصت إحدى الغرف بمنزلها لإنشاء المطبخ المصغر، وأنها بدأت قبل نحو 6 أشهر، بنشر مقاطع المأكولات عبر قنوات التواصل الاجتماعي.

إعلان

وأوضحت أنها اشترت معدات المطبخ المصغر من خارج البلاد، وخاصة دول الشرق الأقصى التي تنتشر فيها أنواع كثيرة من أدوات المطبخ المصغر.

وأشارت إلى أن طبخ مأكولات بأحجام مصغرة أصعب بكثير من طهو وجبات الطعام الكبيرة العادية، لافتة إلى أنها بدأت المشروع بأكلتين مفضلتين لدى الأتراك، وهما اليبرق والبقلاوة.

ولفتت إلى أنها وجدت صعوبة كبيرة في التعريف بالمشروع لدى بداياته لغرابة الفكرة، مضيفة “لقد أطلقت المشروع بهدف التعريف بالمطبخ التركي بطريقة فريدة وممتعة”.

بدوره، أنيل آيدن، أفاد للأناضول، أنه واجه بعض الصعوبات في تصوير المقاطع في البدايات بسبب الأحجام الصغيرة للمأكولات، وأنه تأقلم عليها وطوّر نفسه مع الزمن.

وأوضح أنهم يتلقون تعليقات إيجابية جدا على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن قنواتهم تخاطب كافة الأشخاص الذين يولون اهتماما كبيرا بالطبخ والمأكولات.

وأكد على أن مشروعهم “يهدف للتعريف بالمطبخ التركي على المستوى العالمي، حيث تمتلك منطقة الأناضول وسط البلاد أصنافا كثيرة من المأكولات الخاصة بها، وإننا نهدف للترويج لها بهذه الطريقة الممتعة”.

وأشار إلى أن مشروع المطبخ التركي المصغر هو مشروع ثقافي مهم، داعيا وزارة الثقافة والسياحة التركية للتعاون معهم في هذا الإطار.

وأوضح أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي أيضا يلعبون دورا مهما في انتشار المشروع ودعمه، لافتا إلى أن التعليقات الإيجابية تشجعهم وتزيد من حماستهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.