نجحت مجموعة من اللاجئات السوريات في تحويل آمالهن إلى حقيقة بتأسيس علامة تجارية تحمل اسم “حلم”، لبيع منتجاتهن التي يصنعنها في مركز جمعية المرأة والديمقراطية التركية “كاديم” Kadem (غير حكومية).
وعلى مدار عام ونصف استضاف المركز الواقع بمنطقة “أدرنه كابي” في مدينة إسطنبول، 62 لاجئة سورية، اكتسبن من خلال الدورات التي يوفرها المركز العديد من المهارات في مجالات متنوعة مثل الخياطة، والخط اليدوي، وحرف يدوية، إضافة إلى التصوير، واستخدام الكمبيوتر.
حالياً، تنتج اللاجئات السوريات أعمالاً يدوية يتم عرضها للبيع عبر منصات داخل وتركيا وخارجها، وكان لا بد من تأسيس ماركة تجارية خاصة بأعمالهن.
تقول رئيسة الجمعية، سارة آيدن يلماز، إن”المركز قدم إلى اليوم دورات لنحو 62 امرأة لاجئة، وأن اللاجئات أخذن يمزجن بين أحلامهن وآمالهن مع المهنة التي تعلمنها بفضل هذه الدورات”.
وأضافت “هذا الأمر جعلنا نستلهم من اللاجئات فكرة إنشاء ماركة خاصة بمنتجات اللاجئات تحمل اسم (حلم)، حيث أن منتجاتها معروضة للبيع في منصات عدة داخل وخارج تركيا”.
ولا تقتصر مساهمة المركز في دعم اللاجئات السوريات اقتصادياً وتأمين حياة كريمة لهن فحسب، بل يقدم لهن الدعم الاجتماعي والنفسي بعد أن اُصبن بانتكاسات اجتماعية ونفسية جراء الحرب التي تعصب ببلدهن منذ 7 أعوام.
تقول إحدى اللاجئات السوريات اللواتي التحقن بالمركز، أمل غرير (47 عامًا)، إنها تطور نفسها في المركز وتتعلّم مهارات يدوية، تجعلها قادرة على العمل في الورش مع الزمن.
أما اللاجئة غفران عاشور (21 عامًا)، فيساهم عملها في المركز بتغطية مصاريف دراستها الجامعية، كذلك أشادت شقيقتها بشرى عاشور (23 عامًا)، بعلاقات الصداقة السائدة في المركز، حيث تعرفت إلى صديقات كُثر.
تقول بشرى “لقد تعلمت الشيء الكثير بالمركز، الأمر الذي ساهم في تمسكي بالحياة مجددًا، حيث إننا نكسب مصروفنا هنا من بيع المنتجات التي ننجزها، والمركز حوّل أحلامنا وآمالنا إلى حقيقة”.
ودعت اللاجئات الأخريات لارتياد المركز وتعلم المهن، معربة عن بالغ شكرها وامتنانها لـ “كاديم” بسبب الفرص التي تقدمها للاجئات.
من جانبها، قالت ندى حميك (50 عامًا)، وهي لاجئة سورية من دمشق، إن المركز قدم لها الفرصة للعمل، الذي هي بحاجة إليه لتأمين معيشتها، معربة عن امتنانها للمركز.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=54589