تركيا بالعربي / خاص
ما إن قال وزير الخارجية التركي أن إنشاء المنطقة الآمنة كفيل بتحقيق الاستقرار في الشمال السوري وعودة السوريين، وفي مقدمتهم الكرد، حتى إنتشرت الشائعات من قبل بعض السوريين في تركيا على وسائل التواصل الإجتماعي وبات القاصي والداني يدلي بدلوه في هذا التصريح، بل إن تركيا بالعربي رصدت تأكيدات من قبل بعض السوريين أن هذا التصريح هو بداية الطريق لترحيل السوريين بشكل قسري وما إلى هنالك من هذه الشائعات.
تركيا بالعربي رصدت خوفاً كبيراً من بين العديد من السوريين والذين ينظرون إلى تركيا بأنها الملاذ الأمن والأخير لهم من هذه الشائعات التي ينشرها البعض وهو ما دفع الكثير منهم لارسال الرسائل إلى تركيا حتى بات الرد ضرورياً.
ونستذكر هنا ما قاله نائب رئيس الوزراء التركي السابق السيد “فكري إيشيق” خلال مقابلة مع قناة TRT Haber وهو يتكلم عن هذه المسألة الملتبسة عند ملايين السوريين.
وقال إيشيق رداً على سؤال أحد الصحفيين في المقابلة حيث جاء في السؤال بحسب ما ترجمت تركيا بالعربي : هل عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا يعني بالضرورة عودة اللاجئين السوريين بشكل كامل إلى بلادهم، فأجاب السيد إيشيق على الصحفي بالقول: أنا من أريد أن أوجه لكم هذا السؤال: من منا يرغب بترك بلاده والعيش في بلد غريب دون سبب؟ الإجابة طبعاً لا أحد.
وتابع إيشيق قوله أن الشعب السوري لو لم يُجبر لمغادر بلده لما أتى إلأى بلدنا، ولكن ظلم نظام الأسد أجبرهم على الخروج للنجاة بأرواحهم.
وأضاف أيضاً أنا على ثقة تامة ما أن يعود الأمن والاستقرار إلى سوريا فسنرى عودة طوعية لكم هائل من السوريين الموجودين في سوريا، ولكن نحن لن نجبر أحد على العودة إلى سوريا، ولكن سنجبر من يعدد أمن بلدنا دون أن نكترث لدموعه.
الإعلامي علاء عثمان والمتخصص للشأن التركي قال في مداخلته على قناة تركيا بالعربي يوتيوب أن هذه الشائعات والتفسيرات لتصريح وزير الخارجية التركي ليست سوى من محض خيال بعض الناس مؤكداً أن هذه الشائعات تظهر خلف كل تصريح لمسؤول تركي عن مسألة المناطق الآمنة وعودة السوريين، إلا أنهم يغفلون عن التصريحات الرسمية الواضحة التي أطلقها العديد من المسؤولين الأتراك ومنهم وزير الخارجية التركي ووزير الداخلية التركي وياسين أقطاي وهو مستشار رئيس الجمهورية التركي وغيرهم من المسؤولين الأتراك الذي أكدوا مراراً وبشكل واضح وصريح أن تركيا لن تعيد أحد من السوريين بشكل قسري إلى بلاده، وإنما فقط تلك الفئة القليلة والتي في سجلها العديد من المشاكل القانونية والتي تهدد الأمن الاجتماعي والقومي التركي.
ولمزيد من التوضيح حول هذه النقطلة نترككم مع المداخلة الكاملة للأستاذ علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=84665