سوق “السليمية” العثماني بتركيا.. الدعاء قبل الشراء

زياد شاهين11 سبتمبر 2018آخر تحديث : الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 - 7:04 مساءً
سوق “السليمية” العثماني بتركيا.. الدعاء قبل الشراء

في سوق “السليمية” التاريخي المسقوف بولاية أدرنة التركية يتعالى، صبيحة كل يوم، صوت أحد التجار وهو يتلو أدعية، يشاركه في ذلك، في بعض الأحيان، سياح محليون وأجانب.

دعاء بات بمثابة تقليد راسخ يفتتح به تجار السوق عملهم كل يوم، بل أضحى سلوكا يوميا يسبق أي عملية بيع أو شراء؛ ما منح السوق خصوصية فريدة أضفت عليه الكثير من الرونق في عيون زواره.

** تحفة تتحدى الزمن

ورغم مرور السنين إلا أن السوق استطاع أن يحافظ على أهميته ورونقه، وذلك منذ إنشائه في عهد الدولة العثمانية.

وهذا السوق التاريخي الهام أحد المرافق الملحقة بجامع “السليمية”، الذي يعد أحد أبرز آثار المهندس العثماني الشهير “سنان” (بين عامي 1569 و1575).

إذ جرى إنشاء السوق، عام 1590، من قبل السلطان “مراد الثالث” (1546- 1595)، من أجل تلبية نفقات جامع “السليمية” عبر تأجير المحلات الموجودة بداخله إلى التجار.

ومنذ 428 عاما، تُصرف الإيجارات المأخوذة من محلات السوق، الذي صممه المهندس داود آغا، لتغطية احتياجات الجامع التاريخي الكبير.

ويحتوي السوق على بوابات من الجنوب والشمال والشرق، وتتصل واحدة منها بباحة جامع “السليمية”، في نموذج يجسد روعة الهندسة العثمانية.

وكانت محلات السوق التاريخي مخصصة، في جزء كبير منها، لمنتجي ومصلحي الأحذية، وفق ما ورد في وثائق الرحالة العثماني الشهير “أوليا جلبي”.

أمّا اليوم، فتعرض تلك المحلات الحلويات والهدايا للسياح القادمين من كل حدب وصوب؛ إذ يفتح التجار الأتراك أبوابهم صباح كل يوم متمنّين البركة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.