شرطي تركي يبحث عن السعادة في عيون أطفال سوريين

Alaa15 نوفمبر 2017آخر تحديث : الأربعاء 15 نوفمبر 2017 - 1:00 مساءً
شرطي تركي يبحث عن السعادة في عيون أطفال سوريين

يعمل الشرطي التركي “مسعود أر أوغلو”، منذ 4 سنوات، على حل المشاكل التي تواجه اللاجئين السوريين في مدينة قيصري (وسط) وتيسير معاملاتهم، كما يقضي مع أطفالهم بعض الأوقات التي يمضي معظمها في لعب كرة القدم أو السلة.

عندما يطل أر أوغلو على حيي “سلجوقلو” و”عثمانلي” اللذين احتضنا عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين بمدينة قيصري، يسرع الأطفال السوريون نحوه، صائحين له “مسعود آبي” (أخونا الكبير مسعود).

يجالس أر أوغلو، الذي قضى 20 عامًا من حياته في سلك الشرطة، العائلات السورية للاستماع إلى المشاكل التي تواجهها وتدوينها في دفتره من أجل التعامل معها والسعي من أجل حلها.

يجتمع الشرطي بين الحين والآخر، مع العائلات السورية والتركية التي تسكن في أحياء “سلجوقلو” و”عثمانلي” و”ملك غازي” التابعة لمنطقة “دانشمند غازي” بمدينة قيصري.

ويعمل أر أوغلو، من خلال اللقاءات التي يجريها مع العائلات المقيمة في تلك الأحياء، على تعزيز العيش المشترك، والاستماع إلى جميع أنواع المشاكل التي تواجههم؛ بهدف حلها.

وخلال حديثه مع مراسل الأناضول، قال أر أوغلو إنه يهتم بالأطفال السوريين بشكل خاص؛ لأنه يشعر بالقلق على مستقبلهم، ويؤكد أنه يسعى جاهدًا إلى توجيههم نحو مستقبلٍ مشرق.

وأضاف : “أتجول يوميًا في الأحياء التي يسكنها اللاجئون السوريون بكثافة، وألتقيهم هناك، كي أسمع مشاكلهم، كما أنني أتبادل أطراف الحديث مع أطفالهم”.

ومضى قائلا: “كما أنني أجري من وقت لآخر زيارات إلى المدارس لأتفقد الأطفال اللاجئين حاملًا لهم بعض الهدايا. وأزور أيضًا أصحاب المحال التجارية من السوريين وأبلغهم عن أحداث التعميمات الأمنية”.

وأشار أر أوغلو إلى أنه يبذل كل ما في وسعه من أجل مساعدة السوريين من أصحاب الحاجة.

وتابع موضحًا: “أقوم في بعض الأحيان بمساعدة أصدقائي، بتوفير بعض الأحذية أو السترات للأطفال السوريين المحتاجين. نقدم لهم تلك الأشياء كهدايا؛ ففرحهم بتلك الأشياء يجعلنا سعداء”.

وأضاف: “عندما يكون الطقس لطيفًا، أخرج برفقة بعض أصدقائي مع بعض الأطفال السوريين للعب كرة القدم أو السلة أو الطائرة، ونقدم لهم بعض الهدايا البسيطة لندخل السرور إلى قلوبهم”.

ثم استدرك قائلًا: “عندما أدخل إلى الأحياء التي يقيم فيها اللاجئون السورين بشكل كثيف، يتراكض الأطفال السوريون نحوي، صائحين باسمي، وعندما أقدم لهم بعض الهدايا أو قطع الحلوى يقولون لي بالعربية (شكرًا). إن هذه الكلمة التي تعبر عن امتنانهم، تكون كفيلة لأشعر بالسعادة”.

ولفت أر أوغلو إلى أنه يحظى باهتمام ومحبة اللاجئين السوريين في المنطقة، وأن السوريين كبارًا وصغارًا يبادلونه الود.

من جهته، ذكر الطفل السوري مصطفى حنورة (11 عامًا)، أنه يشعر بالسعادة عندما يرى الشرطي مسعود أر أوغلو.

وفي حديث للأناضول، قال حنورة: “أنا أحب مسعود آبي؛ فهوي يعطيني الهدايا عندما يراني في المسجد أو المدرسة. جميع الأطفال يحبونه”.

الأناضول

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.